الرجل يدخل بسرعة وعيناه مليئتان بالقلق: "ريس، فيه مشكلة كبيرة."
رائد يرفع رأسه ببطء من الأوراق، وعيناه لا تفارقان وجه الرجل: "إيه اللي حصل؟"
الرجل، بصوت متوتر: "روبرت عارف عن تحركاتنا. في حد سرب معلومات، واحنا في خطر."
رائد ينظر بجمود إلى سليم للحظة ثم يعيد نظره إلى الرجل: "مين اللي سرب المعلومات؟"
الرجل، بتردد: "لسه مش متأكدين."
رائد، بصوت بارد وثابت: "مش هنسيب حاجة للصدفة. جهز الرجال. هنتأكد مين اللي خان."
سليم يتدخل بهدوء وإصرار: "رائد، استنى. قبل ما نتحرك، لازم نفكر كويس. العجلة ممكن تخلي الوضع أسوأ."
رائد ينظر إليه بنظرة جامدة وصوت لا يتغير: "مفيش وقت للتفكير يا سليم. دي حياة أو موت."
سليم، محاولًا السيطرة على الموقف: "وأدهم؟ هتسيبه في الحالة دي؟ ."
رائد، بنفس البرود: ايوا ادهم ممكن يعالج نفسه بنفسه مش هو قال انه كبير."
سليم، بنبرة هادئة: "أدهم أخوك. لو إديته الفرصة، هيحاول يصلح اللي حصل. اديله فرصة."
رائد يظل صامتًا لبضع ثوانٍ، ثم يقف بهدوء تام ويقول بحسم: "هنكلمه. لو كان ليه علاقة باللي حصل، هنعرف."
سليم يبتسم بخفة: "تمام."
رائد يتجه نحو الباب بخطوات ثابتة، عازمًا على مواجهة أدهم مرة أخرى، وهذه المرة بهدف الوصول للحقيقة، دون أن تظهر أي مشاعر على وجهه رائد دفع الباب ببطء، لم يكن بحاجة إلى طرقه. بمجرد أن دخل الغرفة، أدهم قفز من مكانه بفزع، وكأنه كان ينتظر الأسوأ. عيناه اتسعتا عندما رأى رائد يدخل بهدوء، وملامحه باردة وثابتة.
رائد لم يقل شيئًا في البداية، فقط كان يحدق في أدهم الذي جلس على السرير، مرتبكًا ومتوترًا. أدهم حاول أن يتكلم لكن الكلمات خانته، شعور بالذنب والخوف سيطر عليه.
رائد، بصوت هادئ لكنه مليء بالثبات: "عايز أسمع الحقيقة، دلوقتي."
أدهم، وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه: "رائد... أنا... مكنتش عارف إن اللي عملته هيوصل لده."
رائد تقدّم خطوة، عينيه لا تزالان على أدهم: "إنت كذبت عليا. كان عندك فرصة تقول الحقيقة واخترت تخبي. دلوقتي الدنيا اتقلبت بسبب اللي عملته."
أدهم، بصوت مكسور ومرتعش: "ما كنتش أقصد... والله، ما كنتش أقصد."
رائد، بصوت أكثر برودًا: "القصد مش مهم، النتيجة هي اللي تهم. الخيانة دي ما بتتغفرش."
أدهم، يحاول الدفاع عن نفسه: "ما خنتكش، رائد! إنت أخويا، أنا ما كنتش هعمل كده."
رائد ظل واقفًا، لم يتحرك، عيناه تخترقان أدهم كأنه يقيّمه: "آخر فرصة. لو في حاجة تانية مخبيها، قول دلوقتي. لأن لو في حاجة وطلعت، الحساب هيكون أقسى."
أنت تقرأ
.....
Actionانا أدهم عمري 30 سنه انا من ربيت اخوتي واجهت صعاب كثيرا لا انكر اني كنت قاسي معهم ولاكني احبهم