بدأت الاستعدادات في القصر، حيث كان الجميع يتحدث عن التحدي المنتظر بين رائد وعمه حسين. الجو العام كان مليئًا بالتوقعات والضحكات، لكن التوتر كان واضحًا في عيون البعض. الجميع يعرفون أن رائد وحسين لا يمزحان عندما يتعلق الأمر بالتحدي، خاصة مع التاريخ الذي يجمعهما.
في الساحة الخلفية للقصر، تم تجهيز مساحة كبيرة للتحدي. الحرس الشخصي للإخوة والعائلة وقفوا على الأطراف، متأهبين لكنهم يعرفون أن هذا مجرد مزاح عائلي. أضواء الساحة أضاءت المشهد بشكل درامي، حيث وقف حسين ورائد في مواجهة بعضهما.
الجميع جلس في دائرة حول الساحة، يشاهدون بعناية. الجد، الذي نادراً ما يشارك في مثل هذه الأمور، كان يبتسم بخفة بينما ينظر إلى أحفاده وهم يتنافسون. ميرا جلست بجوار أدهم، وكانت تضحك بخفة وهي تترقب التحدي بحماس. كريم وأسر جلسا على الحافة، يراقبان الموقف بحذر، بينما أكرم وأنس تنافسا على تقديم التعليقات الساخرة.
أدهم وقف بجوار رائد، يهمس له: "خد بالك، عمي حسين مش سهل. فاكر المرة اللي فاتت؟"
رائد ضحك بثقة وهو يشد على قفازاته: "مش هتّعاد تاني يا أدهم. المرة دي هكسب ."
حسين، الذي كان يلف ذراعيه بحركة دائرية لتحمية عضلاته، نظر إلى رائد بنظرة ماكرة: "إنت لسه مصدق نفسك؟ يا رائد، انت لسه طفل في الحاجات دي."
رائد تقدم نحو الساحة بخطوات ثابتة، وقال بصوت هادئ لكنه مليء بالتحدي: "الطفل اللي بتتكلم عليه كبر، يا حسين. والنهاردة هتشوف بنفسك."
حسين ضحك بصوت مرتفع، وهو يشير بيده لبدء التحدي. "ماشي، بس مش هخليها سهلة عليك."
بدأ التحدي، وكل الأنظار كانت مركزة على كل حركة يقوم بها رائد وحسين. حسين كان سريعًا وقويًا، حركاته مدروسة جيدًا، بينما رائد كان أكثر حذرًا، يحاول قراءة خطوات عمه قبل أن يتحرك.
الجميع كان في حالة ترقب. الضربات بدأت تصير أكثر قوة ووضوحًا. حسين كان يعتمد على قوته البدنية وخبرته، بينما رائد كان يحاول استخدام السرعة والخفة لتفادي ضربات عمه. الجو كان مليئًا بالإثارة، وكل من حولهم كان يشجع أو يعلق.
في لحظة، استغل رائد فجوة صغيرة في دفاع حسين، وسدد ضربة سريعة نحو جانبه الأيمن. حسين، الذي شعر بالضربة لكنه لم يتأثر بشكل كبير، ضحك وقال: "كويس يا رائد، بس لسه بدري عليك."
ومع ذلك، رائد لم يستسلم. بعيونه المركزة وإصراره، رد: "هنشوف مين اللي بدري عليه." ثم اقترب بسرعة، محاولًا ضرب حسين في منطقة أخرى، لكن حسين تفاداها ببراعة، وقام بحركة سريعة سدد فيها لكمة إلى كتف رائد.
رائد، الذي شعر بالألم لكنه لم يضعف، ارتد إلى الخلف محاولاً استعادة توازنه. حسين ابتسم ابتسامة مليئة بالثقة وقال: "لسه قدامك كتير تتعلمه، يا بطل."
أنت تقرأ
.....
Azioneانا أدهم عمري 30 سنه انا من ربيت اخوتي واجهت صعاب كثيرا لا انكر اني كنت قاسي معهم ولاكني احبهم