بعد عشاء هادئ مع إخوته، بدا الجو أكثر ارتياحًا رغم التوتر الذي كان يشوبه. كريم، رغم الألم الذي ما زال يشعر به، بدأ يخفف من عبوسه قليلاً بعد ما شعر أن رائد يحاول التعامل معه بشكل مختلف.
رائد: "طيب يا شباب، عايزكم تستريحوا بكرة عندنا يوم طويل."
أسر: "طويل في إيه؟"
رائد: بابتسامة خفيفة: "عندك دروس يا بطل، ولا نسيت؟"
أسر: "لا، فاكر. بس كنت بحلم إني آخد أجازة يومين."
رائد: "أنت عارف النظام يا أسر. خلص دراستك الأول وبعدين فكر في الأجازات."
كريم، الذي كان يتجنب الحديث، قرر المشاركة: "طيب... بس هو قال إنه عايز أجازة، ليه مش ممكن؟"
رائد ينظر إلى كريم بابتسامة صغيرة: "كريم، أنت لسه مش ناسي موضوع الرحلة؟"
كريم: "لا مش ناسي... بس بقول يعني يمكن."
رائد: "الرحلة مش دلوقتي يا كريم. بس وعد مني، لما تخلص الأمور اللي عندي، هخدكم في رحلة لوحدكم."
أسر بابتسامة متحمسة: "بجد؟ يعني نروح كلنا سوا؟"
رائد: "أيوة، بس لما تخلصوا كل اللي مطلوب منكم."
أدهم، الذي كان جالسًا يراقب الحديث، قرر يقطع الصمت: "طب وبالنسبة للهدايا؟ كنت سامع كريم عايز موبايل وفراري."
رائد ينظر إلى أدهم ببرود: "أيوة، وقلتله إنهم في الطريق."
كريم بدهشة: "إزاي يعني في الطريق؟ إنت بتتكلم جد؟"
رائد: "لو قلت حاجة بعملها، ما بحبش أقول كلام وخلاص."
أسر: "طب وانا؟ مش عايز حاجه إلا الموبايل."
رائد: "خلص مدرستك وهتلاقيه على مكتبك."
أسر: "ماشي، موافق."
بعد انتهاء العشاء، كان الجو في الغرفة مليئًا بالضحك والمرح. مع شرود أدهم، قرر رائد التدخل.
رائد: "بتفكر ف إيه يا أدهم؟"
أدهم: "ولا حاجه، أنا بس سرحت شوية، كنت بتقولوا إيه؟"
رائد: "كريم كان بيقول إنك بارد جدًا."
كريم بدهشة وهو يقف فجأة مستعدًا لأي هجمة: "طب وربنا ما قلت كده!"
أدهم: "أنا بارد يا جزمة."
كريم: "إنت هتصدقه، أنا مقولتش حاجه! إيه الظلم دا؟"
رائد: "قصدي إنه أنا ظالم وكذاب؟"
كريم: "لا ودا ينفع!"
أدهم: "ملكش دعوه، أنا مصدق كريم."
رائد بصدمه: "يعني أنا كذاب؟"
أدهم باستفزاز: "محدش قال كده، إنت قلت كدا يا كريم."
أنت تقرأ
.....
Actionانا أدهم عمري 30 سنه انا من ربيت اخوتي واجهت صعاب كثيرا لا انكر اني كنت قاسي معهم ولاكني احبهم