كان رائد ينتظر ادهم استلقى على سريره بعد يوم طويل مليء بالتوتر. بدأ يفكر في ما حدث مع أدهم، لكن التعب سرعان ما غلبه، وغرق في نوم عميق.
بعدها وجد رائد نفسه في غرفة مظلمة، الأجواء كانت ثقيلة وغريبة. فجأة، رأى أدهم يقف أمامه، لكن ملامحه كانت باهتة وغامضة. أدهم لم يتحدث، فقط كان ينظر إليه بنظرات حزينة. رائد شعر بشيء غريب في قلبه، كأن هناك شيئًا سيئًا على وشك الحدوث. حاول التحدث إلى أدهم، لكن صوته لم يخرج.
وفجأة، اغمى عليه، ليجد رائد نفسه في مكان آخر - مستشفى. المكان كان مشحونًا بالتوتر، الأطباء والممرضون يركضون من حوله، لكنه لم يكن يعرف ماذا يحدث. ثم، رأى سريرًا في نهاية الممر، عليه جسد مغطى بملاءة بيضاء. قلبه بدأ ينبض بسرعة، مشاعر الخوف اجتاحت كيانه. تقدم ببطء نحو السرير، وعندما سحب الملاءة، كانت الصدمة الكبيرة.
(كان أدهم)
رائد وقف مذهولاً، جسده لم يتحرك. كان أدهم بلا حراك، وجهه شاحب وعيناه مغمضتان. رائد شعر بالعجز، وألم شديد اخترق قلبه. حاول أن يناديه، لكن لا استجابة. في تلك اللحظة، شعر كأن شيئًا قد انهار داخله. الخسارة، الندم، والغضب اجتمعت كلها لتجعل تلك اللحظة لا تطاق.
استفاق رائد فجأة من الحلم، أنفاسه كانت متسارعة وعرقه يبلل جبهته. نظر حوله، كانت الغرفة مظلمة، والهدوء يلف المكان، لكنه لم يستطع تجاهل مشاعر الخوف التي زرعها الحلم في قلبه. لم يستطع البقاء ساكنًا، كان يحتاج للتأكد أن أدهم بخير.
نهض من السرير بسرعة، وأخذ هاتفه ليتصل بأدهم. رن الهاتف عدة مرات، لكن لم يكن هناك أي رد. "أدهم، رد عليّ... مش بترد ليه"، تمتم رائد بصوت مرتعش. القلق ازداد داخله، فاتجه بسرعة إلى الطابق السفلي وهو يحاول الاتصال مرة أخرى، لكن دون جدوى.
عندما وصل إلى الصالة، جلس على الأريكة وحاول الاتصال مجددًا. بعد عدة محاولات فاشلة، جاءه الرد أخيرًا، لكن لم يكن من أدهم. كان الصوت الذي سمعه صوتًا غريبًا: "أنا الدكتور المناوب في المستشفى العام. للأسف، أخوك تعرض لحادث... الحالة حرجة، ونحتاج إلى حضورك فورًا."
رائد شعر بالأرض تميل تحت قدميه. الحلم كان يتحول إلى حقيقه جلس للحظات مشوشًا، يحاول استيعاب ما سمعه من الدكتور. كانت الأفكار تتسابق في عقله، لكن شيئًا واحدًا كان واضحًا: عليه الوصول إلى المستشفى بأسرع وقت. وبينما هو يجلس محاولًا استعادة توازنه، سمع خطوات قادمة من خلفه. كان حسين.
"رائد... إيه اللي حصل؟" سأل حسين بنبرة هادئة، لكنه كان يلاحظ توتر رائد وقلقه.
رائد التفت بسرعة نحو حسين، ملامحه كانت جامدة ومليئة بالغضب والقلق في آن واحد. أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يتحدث، صوته كان منخفضًا لكن مليئًا بالتوتر: "أدهم... حصل له حادث... هو في المستشفى دلوقتي. حالته حرجة."
أنت تقرأ
.....
Actionانا أدهم عمري 30 سنه انا من ربيت اخوتي واجهت صعاب كثيرا لا انكر اني كنت قاسي معهم ولاكني احبهم