The bold teenager

part 3

إنتهت الحصص المدرسية ليحين موعد عقاب جيمين والذي تمثل في تنظيف كل من حمامات وحمام
السباحة بأمر من أستاذه الوسيم.

كان قد فر كل الطلاب بالفعل نحو منازلهم أو صالات اللعب ما إن سمعوا صوت الجرس، أما من بقي في المدرسة هم بعض الأساتذة الذين ينهون بعض الأعمال لديهم.

أما جيمين الذي لن نستطيع وصف حاله سوى بالمثير للشفقة، كون كلتا يديه تحملان علب المنظفات والممسحة، شعره مرفوع نحو الأعلى بطريقة فوضاوية تثير الضحك، وشمر كمي قميصه كي لا يتوسخ.

وبمعدة خاوية لم يملئ سوى ببعض البسكويت الذي إستطاع الحصول عليه في وقت الغداء، بدأ مهمته بالتنظيف.

وكل هذا حدث بسبب ذاك الأستاذ صعب المنال الوسيم، فلما بحق السماء يغضب! ما المشكلة في مغازلته ؟! أوليس من المفترض أن تكون ردة فعله الطبيعية هي السعادة؟!.

كان ذالك كل ما يدور بذهن جيمين طوال الوقت
متذمر من قساوة قلبه.

في حين أن ذالك المسكين يعاني من القاذورات التي
بالكاد يمسك نفسه كي لا يغمى عليه بسببه ، يجلس
هو في مكتبه واضعًا قدمًا فوق الأخرى بكل أرياحية.

"بحق السماء قد أتفهم قذارة الفتيان، ولكن بحق
الجحيم حمام الفتيات يعادل قذارته الضعفين!!."

بصراخ غاضب قال يلقي بنظرات حارقة نحو أحمر الشفاه الذي يزين كل مرآة، والرموش المزيفة التي سيلتقطها عيونك في كل ركن من أركان الحمام، ولا داعي لوصف رائحة مثبة الشعر الخانقة الممتزجة برائحة العطور القوية والتي جعلته بالفعل يتقيء.

هل ساقه خطت الجحيم أم حمام الجنس اللطيف!!.

عقله يفوز في كل مرة يتخيل فيها أستاذه الذي فرض عليه هذا العقاب، وهو يجلس بكل راحة في مكتبه يرتشف قهوته الدافئة وينجز أعماله المنتظرة، غير مكترث أو مبال لعنائه، أو من الممكن أن يكون قد نسي أمره حتى !!.

أنها أخيرًا أعماله في الحمامين، ليتجه نحو قسم الرياضة، وتحديدًا نحو حمام السباحة الذي ينتظر منه هو الآخر تنظيفه.

توجه نحو مقصده يجر ساقيه بتعب طبعا هذا
دون أن ينسى إلقاء الشتائم على المتسبب بحاله.

بعفوية منه، التفت نحو جانبه الأيمن، ليرى باب غرفة
الأساتذة، أين يقبع مكتب أستاذه، بفضول لم يستطع
التغلب عليه إقترب نحو الباب بغيت التأكد عما إذا
كان موجودًا بها أم عاد بالفعل إلى منزله.

وبفضل النافذة الزجاجية الموضوعة في أعلى الباب
أتيح له رؤية ما بداخل الغرفة، لذا، وكاللصوص
المبتدئين إقترب نحو تلك النافذة كي يلقي نظرة
عبرها.