part 1

225 18 0
                                    

شاب ذو بشره بيضاء عاكس لون شعره الكحلي الذي تطاير بحرية في الهواء بسبب ركضه السريع.

وسط حديقة جمالها يجعلك تشك أنه قطعه من الفردوس، كان هو يركض، وما إن توقف أخيرا أخذ بمحاولة إسترجاع أنفاسه التي سلبت بسبب عدوه.

ثغره رسم أوسع إبتسامة، وعيونه تلألئة كأنما النجوم إختارتهما مسكنا لها.

يداه ارتفعت لترتب خصلات شعره التي تبعثرت، وما إن شعر أن منظره لائق كفاية، توجه بخطوات بطيئة وقلب يكاد من الأضلع يقفز نحو ذاك الذي يمنحه ظهره، مشغولاً بما أمامة وجاهلا بما هو فاعل بدواخل هذا الشاب

وما إن إقترب خطواته نحوة أكثر عطرة الفواح إقتحم أنفه جاعلا من قلبه يتوقف عن العمل لـ
لحظات.

ضغط بأسنانه على شفته السفلة بقوة، غير سامح الإبتسامته البلهاء من البروز أغمض عيونه وأخذ نفسا عميقا يهدئ به روعه ويستجمع شجاعته.

ليفتح عيونه ما إن إسترجع ذالك الشاب الجريئ بدل الخجول الغبي الذي يظهر في كل مرة تراه عيونه.

"استاذي يونغي "

ناده بصوت ثابت ينافي تماما دواخله، غير سامح لتوتره بأن يكتشف.

إستادر الأستاذ إثر سماعه لمن يناديه، وما إن فعل حتى أخذ عيونه الشاب تتحرش بكافة تفاصيل وجهه.

قطب يونغي حاجبيه ما إن طال صمته ولم يخبره عن سبب مناداته له، وقبل أن ينطق بحرف حتى تقدم هو نحوة منتهك مساحتة الشخصية بكل جرأة، ولم يترك بينهما سوى خطوة صغيرة واحدة وهذا جعل عيون يونغي تجحظ بتفاجئ.

ليفتح فمة راغبا عن تعبير صدمته بالكلمات، غير أنه سبقه بالحديث تاركا عيونه تنتقل بكل راحة تتأمل تفاصيل وجهه.

"انا احبك هل تواعدني؟"

رمش يونغي بعيونه لعدة ثوان، يحاول بها التأكد
من صحة الكلمات التي دخلت أذنيه.

لم تطل الملامح المتفاجئة على وجهه، بل حل مكانها
إبتسامة واسعة على ثغره.

أخذت قدمة بإخفاء تلك الخطوة التي كانت بينهما حتى ما عادت موجودة، جاعلا من ملامح الصدمة تنتقل له بسبب فعلته التي ما كانت في حسبانه أبدا.

إتسعت ابتسامتة الهادئة على ثغره أكثر، وأخذت عيونه تتأمل الإرتباك الذي كان هو السبب بصنعه على وجهه

إقترب بوجهه نحوه ليحبس أنفاسه، ويزداد إرتباكه لشعوره بأنفاسه الدافئة تضرب جلد وجهه عند همسه
ما جعله يبتلع ماء فمه مرارا وتكرارا.

The bold teenagerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن