the end

118 13 1
                                    

"هنالك شيء أود إخبارك به "

قال يونغي بأنفاس منقطعة قليلاً إثر عملية بحثه عنه

قطب هو حاجبيه بغرابة وأشار لنفسه باصبعه مردف يتأكد إن كان يقصده بكلامه

" تريد التحدث معي أنا ؟! "

لم يجبه بل أمسك رسخ يده التي يشير به على نفسه و سحبه ليسير معه متسع العينين إثر فعلته التي فاجأته و قبل أن يذهب كان قد ألقي نظرة على تاي الذي كان لا يزال جالساً في مكانه ينظر لهم. ليرسل له نظرة حادة جعلته يتوتر و ينزل رأسه إلى الأسفل حيث تقبع أصابع يده التي تشابكت بتوتر

سحبه معه إلى مكان لم يكن البشر به كثراً، البحر كان وراءهم و صوت أمواجه الهادئة - نقيض قلوبهم - يصل إلى مسامعهم

وقف أمامه لينظر له فيبادله النظرات، فجأة إجتاحه التوتر و علت نبضات قلبه المرتبكة حينما وعى على ما فعل

أخذ يبلل شفتيه بلسانه و يحك مؤخرة رأسه بينما عيناه تتجنبان مواجهتها

" ما الذي أردت الحديث به معي؟ "

قطع الصمت الذي كان بينهما بسؤاله ليزداد قوة قرع نبضات قلبه

على الرغم أن ملامح وجهه كان هادئ للغاية غير أن بداخله شعور أنه سيغمى عليه بعد قليل

بلل شفتاه مجدداً لسؤاله و تحمحم و قد استقرت عيناه عليه أخيراً

"هـ-هل أنت بخير؟ "

" همم بخير "

بهدوء هو قد أجابه أما في داخله فقد صرخ

ما الذي بحق السماء تقوله !

هز رأسه بخفة ينظر إلى الأرض مجيباً بخفوت

" جيد "

حل الصمت بينهما مجدداً، كانت رياح خفيفة تضربه لتجعل من شعره يتطاير في الهواء كذلك قميصه. رفع يده ليعد خصلات شعره إلى الخلف و من ثم انزلت كلتا يداه ليمسك قميصه و لا يجعل الرياح ترفعه مجددا

مشهد بسيط و عادي للغاية.

و لكن هذا بالتأكيد لم يكن رأي يونغي الذي أخذ یبتسم و هو يراقبه و بدون شعور منه وجد نفسه يقول له

" أنت جميل للغاية "

رفع رأسه بتفاجئ بعدما كان يولي كامل إنتباهه لملابسه، لم يستطع نطق كلمة واحد حتى فكل الحروف تقف أمام ثغره غير قادر على الخروج

The bold teenagerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن