The bold teenager

part 23

وجهة نظر يونغي:

قررت أن أبتعد عنه بعدما شعرت أن قربي له لا يجلب له سوى المضرة كما هو قول الأستاذة سوجين

شعرت انه لم ينبغي علي أن أخيب اماله بي بعدما وضع كامل ثقته بي و كنت المنصت الوحيد له حسب قوله، و لكن الأمر لم يكن بيدي، فبعدما استشرت الاستاذة كونها على معرفة أكثر مني بحاله، أخبرتني أن ذهابي سيكون كإعطائه إشارة أن يكمل أفعاله ، شعرت بالأسف الشديد لحاله و لكن ما عساي أفعل غير هذا

يوم وقف أمامي و بصق بما في جعبته بقهر شعرت بالتجمد في كامل أطرافي و ما عدت أستطيع فعل شئ غير سماعه وقد أدركت حينها كم أذيته

صعقني بشتمه لي أمام الملئ و ضربه بدون أي خجل أو تذكر أني أستاذه و أن من واجبه احترامي، و لكنه قد رحل من أمامي قبل أن أقوم بأي ردة فعل

ثرت غاضباً أثناء طريق عودتي إلى المنزل و جعلت أتوعد له بالحساب طوال تلك الليلة فمهما كان أنا رجل و لا أقبل بأن تتم إهانتي بتلك الطريقة

يوم رجعت إلى المدرسة وحينما كنت أخاطب أحد الأساتذة عن الرحلة التي ستقيمها الثانوية لمحته يسير في الرواق فبعجل قمت بتوديع الأستاذ الذي دخل إلى الغرفة الأساتذة كي يشرب كوب قهوة و قمت بخطوات مهرولة باللحاق به وجذبته من يده بسرعة مدخلا إياه إلى أحد القاعات التي أنا على علم بكونها فارغة كي لا يلمحنا أحد أو ينصت إلى حديثنا

كنت غاضبا و وددت أن أصب جام غضبي عليه كونه المتسبب به و لكن كل ما فعلته في النهاية هو تحذيره من أن لا يعيد فعلته و إلا لن أكون بمتسامح

كنت سأغادر و لكن قبل هذا هو سألني و اليأس قد بدى واضحاً في نبرته أن أبرر له سبب فعلتي ، ألجم لساني و ما عرفت ما أقول فأنا لا أستطيع إخباره بالسبب الحقيقي و لست بشخص جيد في إختلاق الأكاذيب بسرعة، لذا ما وجدت ردا مناسباً لطلبه سوى الرفض والمغادرة قبل أن يزيد إلحاحه

توجهت مرهق البال نحو غرفة الاساتذة رغبة في إراحة نفسي و قد شعرت بالراحة حينما وجدتها خالية ، جلست على كرسي و أخذت أطالع الأوراق التي أمامي أحاول التركيز و لكنني فشلت

رميت الأوراق على الطاولة و إتكئت بمرفقاي أمسك رأسي الذي لا يتوقف عن التفكير طوال الوقت

و طوال الوقت من يحوز على تفكيري هو جيمين

أحياناً .. أشعر بأن شيئاً مفقوداً في حياتي و هذا الشئ هو جيمين.

اعتدت على وجوده دائماً حولي وعلى أحاديثه التي تجعلني أبتسم معه و حتى على القهوة التي دائماً ما يجلبها معه في زياراته لي