part 9

85 12 0
                                    

وجهة نظر جيمين:

"لست رجلا يجذبه طفل، ولا رجلا تطيحة العاطفة.

أنا عقلاني وإن كان ما نتكلم عنه هو الحب.

لمجرد كوني تعاطفت معك ولينة معاملتي معك بحسن نية مني، لا يعني هذا أن تتجرئ وتزرع مشاعر محرمة لأعين الناس والأعيني.

فما لست سوى أستاذ واجبي الوحيد تدريسك لا
الخروج في مواعيد غرامية معك !!.

داخل هذه المؤسسة التربوية أنت مجرد طالب عندي، وخارجها أنا رجل يزيد عن سنك عشرة أعوام، ومبادئي لن تجعلني أنظر لك إلا كطفل مراهق.

لذا لا فرصة لك معي فلا تحاول حتى، وسيكون من الأفضل لو قمت بمحو تلك المشاعر منك؛ فلست راغبا بها."

كلماته كالخنجر كانت تطعن قلبي وتمزقه، دون أن تأبة بالجروح الموجودة به بالفعل

جعلني أنزف...

أوجعني ما قاله، وما أوجعني أكثر أنه من قالها.

جرح كبريائي الذي لم أسمح لأحد من قبل بخدشه ما
إن أشار بحديثه أن أفعالة التي ظننتها نابعه من إهتمام خالص، ما كانت سوى شفقة على حالي، وهذا جعلني
أتوقف لحظة واسأل نفسي

هل أنا مثير للشفقة ......

بعدها وأخيرًا ظننتني وجدت الشخص الذي أستطيع
مشاركته كل ما في قلبي من حزن وهم، فرح وسعادة
دون أن أشعر بالقلق حيال ما سيظنه علي.

ولكن... على ما يبدو، كنت مخطئ ...

لم يكفيه ما ألقاه من كلمات كانت كالسموم لقلبي، بل
أضاف قائلا بأعين تشع غضبا .. وإشمئزارا، أنه غير راغب بمشاعري

وللمرة الثانية أتسائل، والبؤس يتضاعف بداخلي.

الهذه الدرجة أنا غير مرغوب بي...؟

ما أن إنتهى من إلقاء أشواك كلماته تجاه روحي المشتة والمجروحة، لم ينتظر ثانية أخرى حتى يخرج من الغرفة صافع الباب وراءة بقوة جعلتني انتقض في مكاني فزعا

ذاهبا، غير آبه بما تنزله مقلتاي من دموع كان هو سببها

ارتفع كفي، يمسح الدموع التي تذرف دون توقف. وتمنيت لو كان بمقدوري مسح الألم عن قلبي كما فعلت مع الدموع التي على وجنتاي

حاولت بقوة أن أوقف إهتزاز جسدي بسبب شهقاتي التي أحاول كبتها، أرفض بقوة أن أدعها تخرج، محرجة من نفسي الضعيفة والمنكسرة.

The bold teenagerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن