(١٦)
#لتطيب_نفسي (#روحي_تعاني٤)
بقلم آيه شاكر
-يا ماما الحقيني كان عايز يبوسني... يا مـــــــــامــــــــــا... يا بابا...جحظت عيني حاتم وخاصة عند دخول والدها وخالتها وسماعهما لبكائها المرتفع مع تكرارها لتلك الجملة....
-هي مالها بتعيط كده ليه؟ ومين دا اللي كان عاوز يبوسها؟
قالها والد إيمان، فقالت والدتها:
-دي بتخترف... هي هتفضل كده كتير يا دكتور حاتم ولا إيه؟
قال حاتم باضطراب:
-شويه بس وهتفوق متقلقوش.صاحت إيمان:
-يا بــــابـــــا... كان عاوز يبوسني.وبخطواتٍ مضطربة، اتجه حاتم صوب والد إيمان أخذ يبرر:
-على فكره هي لسه مش في وعيها يا عمي... متاخدش على كلامها.أومأ والد إيمان وانحنى جوار ابنته التي تهذي بتلك الجملة وتكررها، وقال:
-هو مين ده يا إيمان؟ مين يا حبيبتي؟تأوهت إيمان وهي تنطق بتلك الجملة مرة أخرى بحشرجة، ووالدها يكرر سؤاله وحاتم يُصرخ السمع حتى نطقت وهي تبكي:
-حاتم... كان عاوز يبوسني يا بابا.
-أنا!!!
قالها حاتم بصدمة وهو يشير لنفسه بينما ينظر لوالدها الذي طالعه بريب، فقال حاتم بنبرة مرتعشة:
-والله العظيم أبدًا يا عمي محصلش...-أنا عارف يابني إنك محترم وابن ناس بس هي أكيد مش هتكذب وهي في البنج.
-والله يا عمي ما حصل حاجه؟ هو أنا لحقت! دا أنا لسه مسلمتش عليها أصلًا.
ضحكت خالة إيمان وقالت:
-والله هم يبكي وهم يضحك!أطلق الجميع العنان لضحكة خافتة مغلفة بالقلق على تلك التي تسكن الفراش وتتأوه، وقاطعها قول إيمان:
-عايزه نجمه....أراد حاتم أن يفر من المكان فقال بتلعثم:
-حـ... حاضر... أنا هروح أكلم كريم يجيبها...تحرك صوب الباب وقبل أن يفتحه، نادت إيمان اسمه بصوت مرتفع وهي تبكي، فعاد حاتم إليها وقال بحنو:
-نعم... أنا هنا أهوه... إنتِ بتعيطي ليه؟ازدردت لعابها ثم قالت:
-إنت حاتم؟!
-أيوه أنا حاتم...
قالت:
-احلف؟
-والله العظيم أنا حاتم... عايزه إيه بس؟من ناحية أخرى همس والدها لوالدتها وهو يضحك:
-هي مش شايفه ولا ايه؟!ردت والدتها بنفس الهمس:
-هو إنت بتضحك على إيه!أطبق يده على فمه ليواري ضحكاته، وانتبها أثر صوت ابنتهما المرتفع:
-حـــــــــــاتـــــم.قال حاتم بارتباك:
-ايوه يا إيمان أنا جنبك أهوه... بالله عليكِ بلاش فضـ ـايح أكتر من كده.قالت بحشرجة:
-أنا بحبك يا حاتم.صدمة أخرى جعلت وجه حاتم يحتقن بالدماء حرجًا فقد قالتها على مسمع من والديها وخالتها، ربت والدها على ظهر حاتم وهو يقول بابتسامة ماكرة:
-يلا ابسط يا عم.
![](https://img.wattpad.com/cover/343143560-288-k203965.jpg)
أنت تقرأ
(لتطيب نفسي) الحكاية الرابعه من سلسلة روحي تعاني (مكتملة)
عاطفيةجلست مكاني أحملق بالفراغ شاردة، فقد ساقت أمي تراب الأرض ليقنعني بهذا الحاتم! خالتي وعمتي وجدتي، وجيراني، وصديقتي، ووالدي وصديقه حتى أصبحت أسير في شارعنا فيوقفني صاحب البقالة بقوله: -إيه يا إيمان لسه محيره أمك ومش موافقه على العريس! يا بنتي دا دكتور...