(١٩)
#لتطيب_نفسي ( #روحي_تعاني٤)
بقلم آيه شاكر-مش إنتِ عايزه تعرفي مين كان بيبعت صور لأسماء وبيهددها؟
قال تلك الجملة تزامنًا مع رفع شروق يدها لتصفع ميسره الذي أمسك ذراعها قبل أن يصل إليه، فجحظت عيناي بدهشة، وانتبهت لصوت حاتم الذي ينظر لي لما قال:
-ساكته ليه يا مونه؟قلت بصدمة وأنا أحملق بانفعالات شروق وميسرة وتسنيم التي تقف حاجزًا بين كلاهما:
-بص قدامك بسرعه يا حاتم...وحين رأى حاتم ما يحدث قال:
-إيه ده!! ميــــــســـــره...قال أخر كلمة بصوت مرتفع وهو يركض صوب ميسره الذي ترك ذراع شروق على الفور، وتبعته والفضول يُطل من عيني وأنا أتسائل عن ماهية ما يحدث هنا.
خاطبت شروق ميسره بانفعال شديد:
-أكرم كان بيحبني إنت فاهم!-لا، عمره ما حبك، وعلاقته معاكِ كان بدايتها لعبه، لعبه هو اللي عملها عشان يكسب رهان اتراهنا عليه، فوقي من الوهم اللي إنتِ عايشه فيه.
-كـــــــــــذاب.
قالتها شروق وهي تحاول الوصول لميسرة، تريد أن تضـ ـربه، وكنت أتسائل ما بها هل أُصيبت بالجنون كي ترفع يدها على شاب!جذبها حاتم من ذراعها وهو يقول:
-بس بقا اهدي... وإنت حسابك بعدين يا ميسره.
قالها حاتم وهو يرشق ميسره بحدة، ويسحب أخته بعيدًا، فصاح ميسره:
-أنا خايف عليها... بحاول أفوقها من وهم عايشه فيه... أكرم محبهاش ولا مـ ـات بسببها... بحاول أفهمها كده مش بتفهم!هدر حاتم بميسرة:
-مش بالطريقه دي يا أستاذ.
-صدقني مفيش طريقه غير دي.
قالها ميسره باقتناع، فنظر حاتم صوب شروق التي ابتعدت عنا بخطواتٍ واسعة وهي تبكي، وتبعها ركضًا وهو يقول:
-استني يا شروق...ركضت تسنيم ووقفت أمام شروق ثم قالت:
-أخويا مش كذاب أنا شاهده على كل كلمه قالها، وفيه أسرار تانيه يا شروق أتمنى إنك متعرفيهاش عشان هتوجعك.قالتها واتجهت نحو أخيها فابتلع حاتم ريقه بقلق ونظر لي نظرة فهمت معناها، فلاريب أن تسنيم وميسره يعلمون بحوار أسماء الذي لم يعد سرّا على الإطلاق...
بدلت شروق نظرها بيننا وولت ظهرها مغادرة بينما نظر لي حاتم وقال:
-هوصلها للبيت... اركبي تاكسي إنتِ.قالها وركض وراء شروق، فقلت بنبرة مرتفعة:
-طيب أجي معاكم؟-لأ خليكِ لأني مش ضامن ظروفي وممكن أبات هناك الليله...
-تمام.
قلتها واتجهت صوب ميسره حيث كان واقفًا جوار أخته التي تعاتبه، قلت:
-هو أكرم كان عامل لعبه على شروق؟أرسل تنهيدة حارة ثم قال:
-أيوه... كنا عملنا تحدي أنا وهو، أنا مع بنت وهو مع شروق بس دا من زمان أوي إحنا اتغيرنا وندمنا... أكرم محبش شروق ولا يوم هي اتفرضت عليه لأن والدته كانت تعبانه وكانت مصممه عليها، ولما أنا قولت لشروق كده قامت رفعت إيديها عشان تضـ ـربني!
قالها بابتسامة ساخرة، فقلت:
-شروق أعصابها تعبانه، بس إنت طلعت سر صاحبك اللي مات وسره دا كان لازم يندفن معاه! كنت سيبها تحترمه وتحبه وتفتكره بالخير.
![](https://img.wattpad.com/cover/343143560-288-k203965.jpg)
أنت تقرأ
(لتطيب نفسي) الحكاية الرابعه من سلسلة روحي تعاني (مكتملة)
Romanceجلست مكاني أحملق بالفراغ شاردة، فقد ساقت أمي تراب الأرض ليقنعني بهذا الحاتم! خالتي وعمتي وجدتي، وجيراني، وصديقتي، ووالدي وصديقه حتى أصبحت أسير في شارعنا فيوقفني صاحب البقالة بقوله: -إيه يا إيمان لسه محيره أمك ومش موافقه على العريس! يا بنتي دا دكتور...