الفصل الثالث عشَر.

120 18 1
                                    

𝐓𝐞𝐫𝐞𝐬𝐚
________

أنهَيتُ استحمامي وأخذتُ أخرج من الحمام، ملتفةً بجسدي بمنشفة بيضاء، وأخرى صغيرة تلف شعري المبلل. نظرتُ إلى الفستان المُعلّق هناك على الشماعة؛ أفخم ما امتلكتُه على الإطلاق. قيمته وصلت إلى 788 دولارًا، اشتريته في إحدى الرحلات مع والدي وفاليريا. كان من أفخر القطع في خزائني، متشوقة لارتدائه الليلة.

انزلقتُ داخل الفستان ببطء وبدأتُ أحاول جاهدًة الوصول إلى السحّاب الذي تموضع بخبث في منتصف ظهري. مددتُ يديّ خلفي، أبحث عن طرف السحّاب، لكن دون جدوى. شعرتُ بالضيق يتصاعد، حتى سمعتُ طرقًا على الباب.

"أدخلي!" قلتُ بنبرة مملوءة بالتعب.

دلفت فاليريا إلى الغرفة، ترتدي فستانًا أسود طويلًا، يلتصق بجسدها بأناقة لافتة، مع ظهرٍ مكشوف، جعلها تبدو كعارضة على مسرح الموضة. تلاقت عيناها معي، فأدركت معاناتي من محاولات السحاب، تقدمت نحوي بابتسامة خفيفة وسحبت السحاب حتى وصل إلى الأعلى. شعرت بضيق الفستان على جسدي، لكنه منحني هيئة مثالية. كان الفستان بفتحة صدر جريئة، طويلًا بما يكفي ليجعلني أحتاج إلى حذاء كعب أبيض ليُظهره أقصر قليلًا.

ابتسمتُ لها بامتنان، حيث اتخذت مقعدًا مؤقتًا على سريري، متأففة: "لم يأتِ المعتوه بعد."

المقصود سيرجيو. اعتادت أن تطلق عليه هذا اللقب لأنه يرتدي ربطات عنق ضيقة جدًا، لدرجة أنني أحيانًا أشعر بالاختناق لمجرد رؤيتها عليه.

تركتُ المنشفة التي كانت تلف شعري، وجلستُ على الكرسي أمام مرآتي، وبدأتُ أمرر مصفف الشعر على خصلات شعري مرارًا حتى ينشف تمامًا. ومن خلفي، رأيت فاليريا تتسطح على بطنها وتحدق بي بتسلية. "ربما مات في طريقه إلى هنا، أليس كذلك؟"

توقفتُ عن تصفيف شعري واستدرتُ نحوها، مضيقةً عيناي بمكر. "تخيلي ذلك!"

ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها، وكأن الفكرة راقتها. "ستكون معجزة حقيقية." لكنها سرعان ما خفتت ابتسامتها، وأرخت وجهها قليلًا على السرير. "لكن، لا يبدو لي من النوع الذي يموت بسهولة."

حدّقتُ بها ببعض الاستغراب، عائدة إلى شعري لأكمل تصفيفه بسرعة. "لماذا تفكرين به بحق السماء؟" لم أستطع مقاومة ابتسامة ساخرة ظهرت على شفتي.

عندما انتهيتُ، ربطتُ شعري بأكسسوارات بسيطة وأنيقة، ثم استدرتُ نحوها، فقط لأجدها تحدق بي بنظرة غريبة.

"ما رأيكِ أن نقتله؟" قالتها بنبرة ماكرة، وهي تومض لي بعينيها.

أطلقت تنهيدة عميقة، واستدرت نحوها ببطء. "فاليريا، أرجوكِ، كفى جنونًا."

The Rogue Club.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن