الفصل الحادي عشَر.

166 18 1
                                    

𝐙𝐚𝐫𝐞𝐤
______

أنفاسي كانت تتسارع، جسدي يعلو ويهبط ببطء تحت وطأة تمارين الضغط التي أدمنت القيام بها قبل النوم كل ليلة. الهواء يتدفق من رئتي بثقل، والعالم يختفي من حولي تاركاً المجال لأفكاري المتزاحمة. مع كل حركة، يتجسد شبح زفاف ابنة مونستيريو في عقلي. إكزيوس كلفني بمسؤولية التحضيرات، وغداً هو يوم الخطوبة. فعلت كل ما بوسعي ليكون كل شيء مثالي.

الديكورات كانت في غاية الأناقة، الترتيبات الأمنية مضبوطة، والمدعوون معدودون، يشملون عائلة سيرجيو. كل التفاصيل الصغيرة كانت جاهزة: من المقبلات إلى قائمة التشغيل التي أعدتها كلاودين والسيدة مونستيريو. العرق كان يتصبب مني، وقطراته تلتصق بشعري. همست لنفسي مستعيداً العد بإيقاع متلاحق، "102...103...104...105..."

توقفت تدريجياً، وأخذت أتنفس بعمق وأنا أرفع نفسي واقفاً بطولي. جذبت منشفة من طرف السرير، مسحت بها العرق من جسدي. بقيت عاري الصدر مرتدياً بنطالاً رياضياً خفيفاً.

قطع الصوت الأنثوي أفكاري، "أرى أنك تتدرب جيداً." رفعت نظري إليها وابتسمت بهدوء، مائلاً برأسي.

"لم تنامي؟"

"لم أفعل." كانت تمضغ مصاصة، تحركها بين شفتيها بمهارة، ثم تحصرها تحت خدها ليبرز الانتفاخ الطفيف عليه.

وضعت المنشفة جانباً وجلست بهدوء، رافعاً رأسي إليها، "ما الذي جلبك إلى هنا ماغدا؟"

توسعت ابتسامتها بشكل غريب، قبل أن تخرج المصاصة من فمها وتلعب بها بين أصابعها كسيجارة. "فاليريا تلك..." اقترت أكثر، مرتدية قميصاً فضفاضاً أسود عليه صورة لامرأة تخرج شيئاً غريباً من فمها، وكالعادة زوج من الأحذية المختلفة، وجوارب مخططة بالأسود والأبيض تصل لركبتيها. شعرها كان فوضوياً بشكل لافت، يبدو أنها لم تلمسه بالمشط منذ الصباح. ولا يمكن أن ننسى صديقها العزيز، السيد تيوبورن، الذي كانت تحمله بيد واحدة.

"تخططين لشيء ما، أليس كذلك؟"

استندت إلى المكتب خلفها حيث أدير أعمالي وأحكم مهماتي. تقدمت بخطوة، ثم قفزت وجلست عليه.

رفعت حاجباً واحداً، أرجعت ذراعيها خلفها مستندةً عليهما، ولاحظتُ كيف تمرر المصاصة بين شفتيها ببطء، ناظرة إلى عضلات صدري بنظرة جريئة. ليست المرة الأولى، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف، شعور غريب يتسلل إلى داخلي… شيء أشبه بالمرض.

أخيراً، أبعدت عينيها عن صدري لترتكز بنظرة حادة إلى عيني. "شيء ما… لا أعلم تحديداً، لكن تلك الفتاة لا تعجبني."

أطلقت ضحكة خفيفة. "إنها مجرد طفلة غير عاقلة."

"وما يدريك أنها غير عاقلة؟"

The Rogue Club.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن