وجهة نظر ليزا:
لقد مرت ستة أشهر منذ أن غادرت كوريا وجئت إلى نيوزيلندا ولا أشعر بأي ندم لأنني أخذت الطفل بعيدا دون أن أرى جيني اسم طفلي الصغير هو ليو مانوبان كان ليو يعاني من الحمى، لذلك أخذته إلى المستشفى يقوم الطبيب بفحصه الآن، وسألته بقلق:
"دكتور، لماذا أصيب ليو بالحمى فجأة؟" ابتسم الطبيب وقال:
"ليز لقد أوضحت عدة مرات أن الأطفال الصغار يصابون بالحمى في كثير من الأحيان لا داعي للقلق، ولكنك دائما ما تشعر بالقلق المفرط"
" دكتور، كيف لا أقلق ؟ أنا الوحيد هنا من أجله، كأب وأم لهذا السبب أشعر بالقلق الشديد" قلت بنبرة حزينة.
"ليزا، إنك تقوم بعمل رائع في تربية ليو وإعطائه حب الأم والأب أنا متأكد من أن والدة ليو ستكون سعيدة برؤية ذلك" قال الطبيب.ط أومأت برأسي موافقا:
"حسنا، انتظر هنا سأحضر دواء ليو" قال الطبيب
فأجبته "حسنا"
جلست أمام ليو الذي كان ينظر إلي ابتسمت وتمتمت:
" أنا آسف يا صغيري أعلم أنني كذبت على الجميع، وقلت إن والدتك توفيت لكنك تعلم ما قالته عنك لا أريدك أبدا أن تكتشف الحقيقة، ولا أريدك أن تقابل تلك المرأة عديمة القلب أبدا"
"ليزا لماذا تبكي ؟ " سألني الطبيب مسحت دموعي بسرعة.
"لا، أنا لا أبكي لقد دخل بعض الغبار في عيني، هذا كل شيء" قلت بابتسامة مزيفة
"حسنا لقد عرفتك منذ أربعة أشهر فقط، وهي فترة ليست طويلة، ولكنني أستطيع أن أقول إنك تكذب لماذا لا تعترف بأنك تفتقد والدة ليو ؟" قال الطبيب أومأت برأسي فقط.
*كيف يمكنني أن أشرح أنني أتذكرها بالكراهية وليس بالشوق؟*
" إليك دواء ليو إنه يعاني من حمى خفيفة فقط ولكن إذا كانت هناك أي مشاكل أخرى، فأخبرني حسنا؟" قال الطبيب، وهو يغير الموضوع أخذت الدواء وسألت:
"حسنا، هل يمكننا الذهاب الآن؟"
" وداعًا، أيها الوسيم الصغير " قال ثم نظرت إلى ليو نظر ليو إلى الطبيب وبدأ في البكاء، لذا حملته بسرعة وقلت للطبيب:
"أعتقد أن ليو جائع سنذهب الآن"
"حسنا وداعا" قال الطبيب.
غادرت المستشفى، وركبت السيارة وأخرجت زجاجة حليب الطازج الذي احصل عليه يوميا من مزرعة الألبان نقوم بغليه واعطاءه لـ ليو وضعت حلمة الزجاجة في فم ليو ليشرب وسيم جدا ، مثلي تماما- نسخة كربونية مني.
وصلنا إلى المنزل، ونام طفلي لذا وضعته في سريري ثم ذهبت إلى الحديقة كنت متأكد من أن أمي ستكون هناك من بعيد رأيت أمي تزرع في الحديقة، فذهبت إليها وقلت لها.
