•تنحنحت هيرن ونزلت المنديل بعد مامسحت شفايفها من الأكل
أبتسمت سميحة: بلعافية شكلك كنتِ جوعانة يابنتي
ناظرتها عدّة ثواني لتجاعيد وجهها وإبتسامتها وحنّية كلامها من يوم
جلست تساعدها بالأكل وتحضر لها ، هي فقط تذكرت وحدة كانـت مثلها
نُهى: أنتبهي لاتاكلين من الي قدامك ، نفس وضعك هذا مايناسبه
هيرن أبتسمت هنا من فهمت مقصدها ومسحت على بطنها: دكتورة ؟
نُهى: لا ، ولكنّي أم وأعرف بدايات الحامل
رهف مدت لها عصير: تفضلي
لتقاطعها جيهان الي أخذت العصير وعطتها هيرن
عقدت رهف حواجبها: وجع شفيك أنتِ
نُهى بهمس: أتركي البنت
جيهان: وشو أساعدها
نُهى: ترا مابتوظفك ريحي نفسك من الحين
رهف: أحسها جت عشان تاكل
نُهى: ماتنلام حامل وأول مرة تجي قريتنا ماتعرف وين تاكلسميحة: طمنيني الحين يابنتي
نُهى: للحين فاقد الوعي وبكونه كبير سن مانقدر نجري له تدخلات إنما ننتظر
، المستوصف هذا ترا مو تمام لو ماتدخلت كان بتجيه جلطة ثانية وهم تاركينه بغرفة عاديه
نُهى: حسبي الله عليهم !
هيرن وقفت: عندي أسبوع هنا بسوي الي أقدر عليه والأفضل أنكم تنقلونه لمستشفى إذا لكم إمكانية
سميحة: أقدر أدخل عنده ؟
هيرن: تمام تعالي معي
وقفت زينب من شافت تحرك روابي: بنتي
تجعّدت ملامحها وهمست: راسي
زينب تغورقت الدموع بعيونها ومسحت وجهها: بسم الله عليك
فتحت عيونها بتعب لتتقدم لها جيهان و نُهى وهم يناظرون تعب ملامحها
ضاقت ملامح نُهى فهي كانت السبب بأذيتها
روابي: وش صار ؟
زينب: كنتِ تصحين وتفقدين وعيك من الصداع كيفك الحين
روابي: أبوي ؟
زينب: أنتِ كيفك يابنتي خليك عنهم
روابي ناظرت لخوف أمها ودموعها وربكتها ، هذه الملامح نادرًا تشوفها حولها
نادرًا تلحظ الإهتمام هذا
أبتسمت لها زينب: خفّ الصداع ؟ جاب أخوك دكتورة تفهم وساعدتك
روابي: بخير
زينب بهمس: الحمـدلله ياعيون أمك
رن جوال رهف بإتصال من أصيل لتعدّل حجابها وتخرج من الغرفة
أصيل: شلون البنت
رهف: صحيت وذي المرة تكلمت فادها جيّت الدكتورة
أصيل: على أساس غيّاث يساعدنا الحين
رهف: شفيك أصيل ذي الأيام ؟
أصيل: أمشي نرجع البيت
مسك يدها يخرجون من المستوصف وهنا وقفت رهف بصدمة
لتهمس: ليـلاف !
رفع أصيل نظره على تقدمها وهي غيّاث وبسرعة رهف أحتضنتها بقوة ، ماكانت رح تصدق إنّ ليلاف بترجع بعد هذه الأيام الي أنقطعت عنهم ! ظنّت رح تمر الشهور الكثيرة حتى يُعاد لمّ الشمل ولكن للأسف في شيء ماتعرفه رهف
إنّ الشقاء مصاحبهم دائمًا
ليلاف: جدي وينه !
رهف: تعالي معي
ناظرت لغيّاث عدّة ثواني لتمشي مع رهف وداخلها الخوف يتزايدهـنا وقف غيّاث أمام أصيل
أشتدّت قبضة أصيل بقوة وتجعّدت ملامحه وهو يناظر لبرود عيونه
غيّاث: أبوي وينـ..
ماحسّ بنفسه الي طايح بالأرض أثر لكمـة من أصيل ، ميّل شفايفه ناحية خدّه
الي تضررّ من ثم التفت له يناظر وقوفه
أنـعمت بصيرته وتوقف عقله عن أي تفكير صحيح ، من إتصاله كان السبب في معرفة ليلاف وتحركهم من الصباح حتى وصولهم للعشاء فالنعماء وهو يكتم كل شيء ، تعب بشدّه تعب من هذا العُسـر
يحسّ بألم بجسده وبيده الي كانت مكسوره ، يسمع صراخ خفيف وبعيد
ولمسات على جسده ولكنّ مايُعي موقفه الأن هو وش يسوي ؟
حقيقةً غيّاث الأن وش يسوي من فعل ؟ ، لا يدري فقد أنعمت عيونه من الغـضب
أنت تقرأ
على خصرها تنثَني أغصُن الرُمّان
Romanceدائِمًا حبّات الرُمّان تكون حالية عند أكلها ولكن بنهايتها يكون فيها بعض من المرارة البسيط ، وأنا أُشبه الحـب بحلاوة و مرارة الرُمّان بِكل مره تشتدّ فيه الحلاوة فالمرارة تزداد بالنهاية و تتشوق لأكل المزيد و المزيد حتى على معرفتك أنّ المرارة تتوا...