الفصل العشرون.

16 3 4
                                    

JEON JUNGKOOK-PARK SOOL

.
.
.
.
.

بعدما تأكد جيون من استقرارها بين ذراعيه استجمع شتات أفكاره.

ثم أخذ يدها برفق وسحبها للخارج يرافقها نحو السيارة التي كانت تنتظرهم عند مدخل
قصر كانغهام والحراسَ يحاوطونهمَ من الجهتين.

الجو كان مشحونًا بشيء غريب مشحوناً بشيء من الخوف الممزوج بالحذر.

نظرت سول إلى القصر من بعيد ملامحها تشير إلى مزيج من التردد والحنين وكأنها شعرت بظل ثقيل لا يغادرها.

أحست بتوتر جيون رغم محاولته المستميتة لإخفاء ذلك خلف ابتسامة خافتة فقد
اعتاد أن يُخفي عنها حقيقته كي لا يقلقها.

لكن هذه المرة كانت الأمور أعمق من مجرد سرّ.

فتح باب السيارة وأجلسها برفق ثم استدار حولها وأخذ مقعده بجانبها.
انطلقت السيارة وأجواء الصمت ثقيلة تُخيم على المكان لم ينطق أي منهما بكلمة لكن نظراتهما كانت
كافية لتقول الكثير.

أغمضت عينيها محاولة كسر هذه الهالة ثم همست بخفوت:
"جيون… ما الذي يشغلك لهذه الدرجة؟".

ظل مستغرقًا في أفكاره يتساءل عمن يمكن أن يكون وراء تلك الصورة المرسلة.

مرّت كل الاحتمالات بذهنه من منافسيه إلى من يعرفون أسرار ماضيه الجميع في دائرة الشك لكنّ
التفاصيل ما زالت ضبابية.

نظرت سول إليه بقلق فهيِ تحدثه منذ دقائق ولا يجيبها لم تعتد رؤية ذلك الاضطراب في عينيه.

مدت يدها وأمسكت بيده برفق محاولةً طمأنته
وهمست بقلق:
"إذا كان هناك ما يشغلك أريد أن أكون جزءًا منه ليس عليك تحمل هذا وحدك".

التفت إليها ببطء بعدما وعى على ذاته بفضل لمستها التي ايقظته محاولًا رسم ابتسامة مطمئنة رغم
الصراع الدائر في داخله.

بادلها ابتسامتها لكنه لم يستطع إخفاء عمق القلق في عينيه وأجاب بهدوء:

"أعرف صغيرتي وأقدر رغبتك في ذلك… لكن هناك بعض الأمور التي عليّ حلها بطريقتي لا تقلقي".

"كيفَ لا اقلق ومنذ وصول لك تلك الرساله وتعابير وجهك لا تبشر بالخير ما مضمونها".
صرخت به بنفاذ صبر من صمته لما لا يشاركها مشاكله.

اجابها بهدوئه المعتاد:
"اخبرتكِ لا شيئ مجرد مشكله صغيرةً تخصُ
العمل ليسَ الا".

إنتقـام الأونـيكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن