الفصلَ السادِس عشرَ.

22 3 16
                                    

JEON JUNGKOOK-PARK SOOL

.
.
.
.
.
.

اجواءَ هادئه يتناولون فطورهم استغل جيون اللحظة ليخبرها قرارهُ وضع فنجان القهوة على الطاولة ونظر إليها بجدية قائلًا:
"لقد فكرت في الامرَ".

رفعت سول حاجبها متفاجئة منتظرة ما سيقوله ليكملَ: "أعلم أنك تفتقدين عملك وتريدين العودة لذا أوافق على عودتك ولكن بشرط".

نظرت إليه متسائلة:
"وما هو هذا الشرط؟".

أجاب وهو يتكلم بنبرة هادئة ولكن حازمة:
"ستذهبين للعمل تحت رقابه سأوفر لكِ سيارة خاصة وسائق سيأخذك إلى العمل ويعيدك للمنزل بأمان".

تنهدت متفهمة حرصه عليها لكنها لم تستطع إخفاء خيبة أملها قليلاً من فكرة الرقابة المستمرة.
"أعلم أنك تحاول حمايتي لكنني طبيبة وأحتاج إلى حريتي أثناء العمل".

أمال جيون رأسه نحوها مشددًا على كلامه:
"سول هذا ليس تفاوضًا لقد رأيتِ ما حدث في الأيام الماضية ولا أريد المخاطرة بأي شيء يخص سلامتك. يمكنكِ العودة لعملك، ولكن بشروطي."

صمت قليلا ليكمل بتلاعبَ :
"سأكون سعيدا برفضكِ نبراثَ الثرثرةَ"رفع حاجبه بسخرية مع نهاية حديثه.

لم تتحمل تلك النظرة الساخرة التي ارتسمت على ملامح جيون، وكأنها تُقلل من شأنها.

رفعت حاجبها بتحدٍ وابتسامة جافة تسللت إلى شفتيها "نبراث الثرثرة؟" كررت كأنها تذوقته لتلفظه بطريقة أكثر تهكمًا.

تقدمت نحوه بخطى ثابتة متقنة التحكم في أعصابها قبل أن تميل قليلاً نحوه وتقول بنبرة
حادة مليئة بالاستفزاز:

"أنتَ محظوظ... لولا أنني مشغولة بالثرثرة كما تدّعي لوجدت وقتًا لأعلمك كيف يُستخدم العقل قبل اللسان".

ابتسم جيون بهدوء وكأنه كان يتوقع ردها تمامًا فهذه القوة التي تستعرضها الآن هو من زرعها بداخلها.

أمال رأسه قليلاً عيناه تلمعان بمزيج من الفخر والتحدي.

"أتعرفين؟"
بدأ يتحدث بنبرة منخفضة لكنها كانت مليئة بالثقة المتفجرة:
"هذه الحدة هذا الرد الذي تظنين أنه يُسكتني؟ إنه نتاج ما زرعته فيكِ وهذا ما يجعلني فخوراً بتعليمي".

ابتسم بزاوية فمه تلك الابتسامة التي تعرفها جيدًا ابتسامة النصر المتعجرف.
"لكن دعيني أوضح شيئًا... مهما حاولتِ أن تَظهري قوية ستبقين دائمًا خطوة خلفي".



نظرت سول إليه وعيناها تتألقان كالنار في العواصف.
ثم تلاشت الابتسامة واستقامت بجلاء رادفةَ بثباتَ:

إنتقـام الأونـيكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن