الفصلَ الحَادِي والعِشرونَ.

14 3 2
                                    

JEON JUNGKOOK-PARK SOOL

.
.
.
.
.

أومأ جيمين برأسه وهو يلقي نظرة على الببغاء تالا التي كانت تراقبهم بعينيها الصغيرة وكأنها تفهم كل شيء.

تردد للحظة قبل أن يلتقط القفص برفق ونظره لا يزال على شقيقته.
قال بنبرة جادة ممزوجة بالحنو:
"لن أترككِ هنا وحدكِ ولا حتى هذه الثرثارة كل شيء سيصبح على ما يرام أعدك."

قابلَتة ابتسامتهَا بمرارة لكن بداخلها كانت تشعر ببعض الأمان بوجود شقيقها.

شعرت بيده الدافئة تمسك بيدها ليقودها خارج الغرفة. في تلك اللحظة ترددت كلمات جيون في ذهنها تلك الجمل التي ألقتها تالا في الجو بينما كانت تعيدها ببراءة مرعبة:
"أنا لعبتُكِ... والواقع بفخكِ مَلكَتي".

قطع تفكيرها صوت جيمين الذي قال وهو يخرج هاتفه من جيبه:
"علينا أن نكون حذرين سيعرف جيون في النهاية أننا تركنا المكان ولكن حتى ذلك الوقت سنكون
بعيدين عن أعينه".

نظرت سول نحو شقيقها بخوف:
"هل تظن أنه سيتركنا نرحل دون محاولة اللحاق بنا؟".

أجابها بنبرة واثقة وقوية:
"سيحاول لكني مستعد له لم يعد الأمر كما كان سول لن أدعه يجرحكِ مرة أخرى أو يستغلكِ
لأي سبب كان".

بمجرد أن صعدا السيارة وانطلقت بعيدًا عن الفندق كانت شوارع لندن تمر من حولهم بأضواءها وأجوائها الباردة بينما كان قلب سول يزداد ثقلًا مع كل ميل
يبتعد عن الفندق.


وفي جهة أخرى جلس جيون مع روفينا وبعض الصحفيين يبتسم ببرود ويجيب على الأسئلة بحديث منمق مليء بالإجابات الغامضة.

عقله كان في مكان آخر كان يشعر بالقلق من عدم رد سول على اتصالاته.

رن هاتفه فجأة نظر إلى الشاشة ورأى اسم تاي التقط الهاتف بسرعة وأجاب بنبرة هادئة:
"ما الجديد؟"

تاي رد بهدوء ممزوج بالسخرية:
"يبدو أن طائركِ الصغير قد طار بعيدًا وسرعتك لن تكفي لتجده هذه المرة."

تصلبت ملامح جيون وهو يضغط على فكه
ثم قال بنبرة باردة:
"هذا ما تعتقده دعهاَ تنفذُ ما يجول ببالها انا لن اتركها وجيمِبن حسابه معي لاحقاً اهوُ
احمق لدرجة عدم فهم ما بدور حوله وانني احميها من بطش اعدائي".

في اللحظة التي كان يتحدث فيها مع تاي اقتربت روڤينا بخطوات خفيفة نحو جيون.

لم يكن منتبهًا اذْ فجأة قامت بطبع قبلة خفيفة على خده. لم يتمكن من رد الفعل في الوقت المناسب.

إنتقـام الأونـيكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن