الفَصلَ الرابعُ والعشرون.

12 3 0
                                    

JEON JUNGKOOK-PARK SOOL
.
.
.
.
.

كانتَ الصدمةَ لاتزالَ تحتل جسدهاَ اليِ ان بادرَ هو بِـالنظَر لهاَ مع التقدم بخطـواته منها.

تقدّم بخطوات ثابتة نحوها بينما كانت ابتسامته الباردة تعكس شيئًا من السيطرة التي كان يمارسها
على كل تفاصيل حياتها.

"لم أتوقع أن تبتعدي عني هكذا".
قالها بصوت هادئ لكنه كان يحمل في طياته اللومَ والشوق في آن واحد.

سول لم تستطع تحريك جسدها في تلك اللحظة كان وجوده المفاجئ أمامها يشل تفكيرها.
لكنها علمت أنها يجب أن تكون قوية في وجهه حتى لو كان يملك كل شيء.

بعدَ صمتٍ دام للحظات لتقطع هذا الصمت بكَلماتها التي ألقتها بإندفاعية دون تفكير.
"ما الذي احضرك لا اريد رؤيتك".

تراجعت سول بسرعة محاولة الهروب  لكن قبل أن تتمكن من مغادرة المكتب شعرت بذراعهِ
تسحبها نحو الخلف حيثُ ارتطمت فجأة بصدره والشعور بالحرارة التي صدرت منه كان يثير
في قلبها الحيرة والإضطراب.

"إلى أين أنثاي؟".
همس جانب أذنها بنبرته الخفيفة ثلاثُ كلماتٍ كافية لإرباكَ كيانها فقدَ كانتَ تحمل تهديدًا مخفيًا.

ثم شعرت به يعض شحمت أذنها برقة كما لو أنه يستمتع بلحظة انتصاره عليها وكان هذا الفعل يشبع في
قلبه غريزة السيطرة.

سول تجمدت للحظة مشاعرها مختلطة بين الغضب والضعف لكن لم تستطع
منع نفسها من الرد بنبرة غاضبة:
"أتركني جيون!".
كانت كلماتها مليئة بالتحدي لكنها كانت تعلم أن مواجهته ليست بالأمر السهل ولا شيء كان سيوقفه
عندما يكون عازمًا على شيء.

لمْ ينصتْ لها ليشدَ قبضته حولَ خصرها بعدما
حاوطه لتظهر شبه ابتسامة على
ثناياه مغمضًا عينيه للحظة وهو يستمتع بموقفها.
"لن تذهبي إلى أي مكان الآن."
هذا ففطَ ما خرج من ثغره قاصِدا اثارة غضب إمرأته.

غضبها كان واضحًا وعينيها كانتا مشبعتين بنظرات التحدي والألم في آن واحد.
دفعته عن نفسها بعنف كلماتها خرجت من بين شفتيها بنبرة مليئة بالاحتقار:
"كيف تجرؤ بعدما خنتني؟".

جيون شعر بأن كلماتها كانت كالسيف تقطع في قلبه لكنه ظل هادئًا معبرةً عن هدوءه الفاتر وتجاهله
لما بدا وكأنه عاصفة في عينيها.
تنهد بضيق وكأن العبء الذي يحمله أثقل مما يمكنها
أن تتخيله.

ثم حاوط وجهها بكفيه برقة ملامح وجهه أصبحت أقرب وعيناه تلمعان بنظرة ثابتة وهو يهمس بهدوء يكاد صوت كلماته يكون كالوشوشة في أذنها:
"ثقي بي".

إنتقـام الأونـيكسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن