إنتقـام الأونـيكس

الفصل الثَامن عَشر.

JEON JUNGKOOK-PARK SOOL

.
.
.
.
.

صباح جديد يحمل في طياته الكثير من الاحداث شمسٌ تضيئ جدرانَ المكانَ بينما كان جالسًا في مكتبه بفرعَ شركتهُ بِـ لندنَ.

ليقطع تركيزه عن أوراق الصفقة الرابحة اتصالًا
غير متوقع.

"سيدي زوجتك... أخذت سيارتك".
كانت كلمات المساعد صادمة جاعلة كوك ينهض
فورًا من مكانه.

"أين؟".
سأل بصوت هادئ لكن مليء بالقلق المكبوت وبعد لحظات من تحديد موقعها انطلق كوك بسرعه.

عندما وصل إلى الموقع كانت الفوضى واضحة الحشود كانت تتجمع في الشوارع والضجيج يعم المكان.

لم يكن بحاجة إلى وقت طويل للعثور على سول رأى سيارته تشق الطريق وسط ازدحام الأشخاص لكنها لم تكن تقودها بشكل عادي.

كانت سول تتراقص بسيارته بمهارة لا تصدق تتحرك يمينًا ويسارًا وكأنها تلعب لعبة لا يمكن لأحد أن يوقفها.

المحرك يصرخ بقوة والزحام يحيط بها لكن سول كانت تتحكم بالوضع ببراعة وكأنها قد ولدت لهذا النوع من الفوضى.

الهتافات تعالت من حولها والناس كانوا يصرخون باسمها وكأنها نجمة في وسط سباق غير رسمي.

كل شخص كان يحاول الاقتراب منها لكن سول كانت في عالمها الخاص مستمتعة باللحظة.

كوك الذي كان يراقب من بعيد شعر بمزيج من الفخر والغضب.

"ماذا تفعل؟" همس لنفسه بينما استجمع أفكاره. لم يكن متأكدًا مما إذا كان عليه إيقافها أو مجرد الاستمتاع بالمشهد.

اقترب كوك بخطوات ثابتة وعلى وجهه نظرة فخر تليق برجل يعرف قيمة من تكون زوجته.

ضم يديه إلى صدره ونظر إلى الشخص الواقف بجانبه ينظر له بمعنى منْ انتَ
بلمحة من الغرور الواضح رد جيون قائلاً:
"إنها زوجتي".

كل من حوله كان يراقب المشهد لكنه لم يكن يهتم بشيء سوى سول التي كانت تقود سيارته وسط الزحام بحرفية ومهارة جعلت الجميع ينظر إليها بإعجاب.

فجأة دون سابق إنذار تقدمت سول بالسيارة نحوه لكن كوك لم يتحرك قيد أنملة وكأن ثقته بما ستفعله
تفوق كل شيء.

توقفت السيارة في اللحظة الأخيرة على بعد سنتيمتر واحد فقط من كوك وكأنها كانت تُختبر قدرة سيطرتها بكل دقة.

كانت هذه اللحظة مثالية حيث سادت بينهما لغة صامتة لا يفهمها سوى كلاهما.