الفصل الثامن

40 3 1
                                    

الفصل الثامن

أحببتُك حباً نزيهاً دون أن أعرفك أحببتُك حباً

نظيفاً دون أن اراك أحببتُك حباً عميقاً دون أن ألمسك او ان اتحدث معك أحببتُك حباً بريئاً ولكنِ لم التقي بك يوماً أخبرني ماسبب حبي لك هل هي دعوة إمِك لك أنها دعت ربها أن يحبك فأحبك وجعل عبادهُ يُحبُنك وأنا احد عباد ربك الفقراء لِحُبك ، أحببك مثل المصباح في نهاية طريق ٍ مُظلم أحببت فيك ذاك الأنسان القابع تحتك الذي اتخذته درعاً لك حتى لايره احد ويكسره لكنِ رأيتك ورممتك ولن أكسرك يوماً أحببت فيك ذاك الطفل التائه في يوم العيد الأكبر الذي يشعر بهلعٍ اكبر من المكان والزمان لأن يداه انزلقت من يد أمه أحببت فيك أخطائك قبل اصلاحك لأنك تعترف بأن اخطائك هي من تجملُك وليس حسناتك أحببت فيك صراحتك أنك انسان ليس بالغامض وانما بحاجة لمن يفهم ظلامك أحببت فيك صراحتك وأحتياجك لمن يُشابه صراحتك ربما ليس بالقول ولكن الفعل يكفيك  أحببت فيك ضعفك وقوتك  رغم أنك رجل وحسب المعتقد السائد أن الرجال أقوياء لايعترفون بالضعف والكسر  الإ أنك كسرت القاعدة لإجلي واعترفت بِنقاط ضعفك ،أحببتك وأحببت حبي لك رغم أني لا أعرفك ولم تلمس يدي بشرتك ولم أقبل جِبينك،ولم ارى في عينك ذاك الأمل المنتضر، أحبك رغم بعد المسافات الفكرية،ورغم بعد مسافة طريقي عن طريقك أحبك وأودُ أن اقف أمامك واقولها بكل بساطة دون تكلف فقط انطقها هكذا أحبك،لأني اشتاق لقولها ،انها كلمة تُقال كثيراً فاليوم لكن ليس الكثير يعي ويعني معناها، أحب ابتسامتك التي رسمتها في خيالي،احبك لأني لا اعرف سبب يدعني ابغضك أحبك لأني اعرف أن الحياة بدون الحب هي موتٍ على قيد الحياة،أحببتك وأحبك وسأحبك ليس لأني أحبك او احتاج أن احبك لا ولكن لأني مليئة بحب نفسي وحبي سيساعدك أن تحب نفسك، أحبك
خاطره بقلم مريم احمد


ليست المرة الأولى التي يجازف رجل بعمله و مستقبله من أجلها ؛ أمر في منتهى الرومانسية بل يجب أن تصاب بالغبطة والغرور
من تلك التي يقع رجلان في هواها ويقرران التضحية  بكل شي من أجلها ؟!!!
إلا أن وقع الجملة لم تصبها بالسعادة و تجعل قلبها يرفرف فرحا بل العكس تماما !
عدلت نظارتها و قالت:
- لا تفعلها من أجلي ، لن أقبل بذلك أنت لديك عمل و مسؤوليات كيف تترك حياتك كلها فجأة .
كانت تضم يديها بالأخرى مريحتهما فوق الطاولة تنظر لهما غير قادرة على رفع عينها له، نقر بأصابعه بقرب يدها فرفعت عينها له ببطء لتقابلها ابتسامته البهية فبعث فيها الطمأنينة قبل أن يقول:
- لا ترغبين في عودتي من أجل عملي أم لأنك لا تريدين قربي.
اهتزت عينها وهي تجيب بصدق:
- تعلم أني أحب صحبتك جدا.
بنفس الابتسامة أجابها:
- ممتاز إذن ماهي المشكلة ؟
أسبلت رموشها مع هزة رأس نافية :
- قرار عودتك من أجلي فقط يحملني فوق طاقتي، لا أستطيع إعطائك أي وعد لأني شخصيا حتى الآن لست متأكدة من شيء حياتي معقدة جدا.
تندت عينها بطبقة شفافة من الدموع لاحظها بسهولة ليضع يده على يدها ويقاطعها:
- منذ فترة أدرس مشروع عمل خاص بي صالة تدريب بمواصفات خاصة ، وقد عاينت المكان عندما عدت للوطن المرة الماضية .
اختفت الدموع لتتسلل مكانها فرحة ترغب في الظهور على استحياء وهي تسأل :
- تعني عندما رأيتك أول مرة في فيلا أيوب؟
لتتسع ابتسامته أومأ برأسه مجيبا:
- نعم وجدت المكان وبدأت في الإجراءات لكنها تأخذ وقتا طويلا في نفس الوقت صديقي علاء قرر أن يأتي هنا للعمل فعدت من جهة انتهي من شحن المعدات التي أحتاجها وفي نفس الوقت أنهى أوراق علاء.
تجدد الأمل فيها لتسحب يديها و تقول:
- تعني أن عودتك ليست مرتبطة بي صح؟
رغم خيبة أمله في رده فعلها حافظ على ابتسامته و أجاب:
- نعم سأعود لأنهي بعض الأعمال ولن تكون عودة نهائية ليس الآن على الأقل .
زفرت في راحة وقالت بمرح:
- جيد ، أريد عصير مانجا الآن .
وقف وقال:
- تأمرين حبات الدر الصافي.
❈-❈-❈

حصاد السيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن