البارت 2

103 8 3
                                    

بعد ما دخلت أوضتي وقفت قدام المراية..

بصيت على ملامحي. ساعات بحس إني حلوة وساعات لا.. كتير مش بحس إني كسبت حاجة في حياتي، حتى الكلية، لا بحبها ولا حاسة إنها شبهي، ومفيش حد ف حياتي بجد غير آية.. آية أحسن مني في كل حاجة، ومع ذلك كانت دايمًا معايا، ساعات بحس الناس بتبص وتقول، إيه اللي مخلي آية مصاحباني أنا بالذات؟!

وفين وفين عشان أهرب من النكد ده.. أروح أقرأ إسكريبت لهالة أحمد، وفجأة لاقيت عنوانه "الحب للجميلات". ضحكت وقلت لنفسي، هو أحمد لو حبني، هيفضلني عن الجميلات زي في القصة ولا لأ؟ بس لو محبتنيش يا أحمد.. دا أنا هدعيلك دعوة تخلي حياتك كلها نكد!

---

فى بيت أحمد، في أوضة ندى...

ندي كانت بتكلم انچي، صوتهم هادي، كأنهم شايلين هم الدنيا.

إنچي: عاملة إيه يا نودي؟

ندى: بخير يا إنچي، انتي عاملة إيه؟

إنچي: الحمد لله، يعني زي ما انتي عارفة، الحياة بتمشي على مهلها..

وسابوهم يتكلموا، وبالكلام حسيت إن كل واحدة شايلة همومها.. إنچي عندها شغل مضغوط ومشاكل أهل، وندى بتحاول تفهم نفسها.

---

في أوضة أحمد...

أحمد كان قاعد بيفكر، عينه تايهة. كل شوية يفتكر "أمل" صاحبته في الشغل.. بنت هادية، متدينة، جميلة وناجحة، بتتعامل مع الشباب باحترام ومن غير لف ودوران. مش عارف ليه بقى بيفكر فيها أكتر من اللازم، هي مش زي أي بنت قبلها.. أخلاقها مختلفة، وطريقتها بتخليه يحترمها أكتر.

قطع تفكيره لما تلفونه رن. بص لقاها أمل. قلبه دق أسرع، حاسس إنه عاوز يشوفها ويسمع صوتها، رد وقال:

أحمد: ألو، أمل!

أمل (بصوتها الهادي): إزيك يا أحمد؟ كنت عاوزة أستفسر عن حاجة في الشغل.

وهنا، أحمد حس إن الدنيا بتديله فرصة يقرب منها، يتكلم معاها، يعرفها أكتر.
أحمد فضل يتكلم مع امل وكانت بتسأله عن حاجات خاصة بالشغل لان أمل لسه تحت التدريب وهو المشرف عليها امل كانت منبهرة أنه بيوصلها الكلام بطريقة سلسلة وبعدها قفلوا وأحمد 
بعد ما قفل مع أمل، قلبه ابتدى يدق شوية، ومش عارف يطلعها من دماغه. فكر في كلامها وانبهارها بطريقة شرحه، وحس إنه بيحب الكلام معاها. نام وهو بيفكر فيها وفي لحظات الحوار اللي بينهم، وابتدى يسأل نفسه إذا كان الشعور ده إعجاب ولا حاجة أكبر. صحى على صوت الفجر، صلى، وقعد في البلكونة شوية يتأمل ويشغل اللاب بتاعه، لكنه لاحظ إن البنت اللي بيشوفها كل يوم في البلكونة قصاده مش موجودة، واتجاهل الموضوع وركّز على شغله وأفكاره حوالين أمل.

نزل أحمد الشغل، وفضل يفكر لو هيخد خطوة تجاهها ولا لأ، وقال لنفسه لازم يتأكد من إحساسه الأول قبل ما يتسرع.
قبل ما ينزل مامته نادت عليه وقالتله يستأذن من الشغل ويجى بدري عشان يوصلها لخطوبة بنت صاحبتها
***********
عند يقين
خلصت قرأة البارت ولقيت أية بعتالى أن بكرة فى خطوبة واحدة صحبتنا وعزماني طبعا انا بحب الافراح وكل حاجة بس كنت خايفة مترددة ابقى وحشة فقولتها هشوف اهلى واعرفك وبعت لصحبتى تيا على الواتس ياربى نسيت اعرفكم على. تيا دى صحبتى بس سوشيال بنت من المنيا بس بحبها اوى بتفهمنى وبفهما اتعرفنا من جروب تليجرام وبقالنا  ٤ سنين صحاب، طمنتني وضحكت عليّ وقالتلي إن أكيد هبقى قمر.

يوم الخطوبة، صحيت على صوت ماما وهي بتزعقلي عشان الوقت اتأخر. روقت البيت وقعدت على الفون  شوية وسألت ماما لو ينفع أروح الخطوبة بتاعة صحبتى . ماما وافقت، وطلعت دريس بيچ بنقشة هادية، ولبست حزام لافف، وكعب عالي أسود، وطرحة سمرا. حطيت ميكاب خفيف وكان شكلي حلو، بس برضو مكنتش حاسة إني حلوة زي البنات اللى بتنور فى الضلمة دى .
يقين خلصت ولقت أية بعتالها أنها مستنياها تحت العمارة
يقين اخدت الفون وقالت لمامتها أنها ماشية وخرجت .
********"
بعد ما أحمد استأذن من الشغل بدري عشان يوصل مامته خطوبة بنت صاحبتها، رجع البيت وصلى المغرب، واتعشوا هو وأخته ندى ومامته فاتن. بعد الأكل، أحمد دخل يلبس طقم شيك جدًا وطلع شكله قمر وجذاب زي العادة، ومامته كمان كانت لابسة وشيك. ندى فضلت تعزل مكان الأكل، ولما خلصت، أحمد سألها لو هتنزل مع مامتها عشان متقعدش لوحدها في البيت، لكنه فوجئ إنها معترضة وبتقول إن إنجي، صاحبتها، جاية عندها.

نزل أحمد مع مامته من العمارة ووقفوا قدام العربية مستنيين ينزلوا، لكن في اللحظة دي، إنجي وصلت عليهم.

انجي: "ازيك يا طنط؟"

فاتن بابتسامة دافية: "الحمد لله يا بنتي، انتي عاملة إيه ووالدتك عاملة إيه؟"

انجي بابتسامة: "الحمد لله، بتسلم على حضرتك، ومحمد بيسلم عليك يا أحمد."

أحمد بابتسامة: "الله يسلمه، وحشني والله، من ساعة ما اتجوز واختفى."

إنجي ضحكت وقالت: "عندك حق والله."

واتبدلوا الضحكات بينهم، الجو كان مليان بالراحة والتلقائية.

في اللحظة دي كانت يقين نازلة مع صاحبتها أية عشان يروحوا الخطوبة. شافت أحمد واقف مع مامته وإنجي، وكانت عارفة كويس إن إنجي قريبة منهم، وكمان جميلة جدًا. فجأة قلب يقين اتقبض، وحست بشعور غريب من القلق.

أية: "يا بنتي، أقولك إيه؟ باصة فين كده؟ هو الواد مز آه، بس يلا هنتأخر على الخطوبة."

يقين حاولت تبعد نظرها وتاخد نفسها، وهما كملوا طريقهم على الخطوبة.

---

هنتقابل في الخطوبة، ونشوف هل القدر هيجمعهم في لحظة تانية؟

بطلة غير مثاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن