البارت 3

102 6 8
                                    

يقين وأية كانوا ماشيين سوا،  يقابلوا بقية أصحابهم قبل ما يروحوا خطوبة شذى. أول ما شافوا أصحابهم، الكل بدأ يمدح في أية ويثني على جمالها وشياكتها. يقين فجأة بدأت تنتبه لجمال أية الحقيقي: بشرتها البيضا، عيونها الواسعة باللون العسلي الفاتح، وجسمها المتناسق. كانت بتظهر بإطلالة ملفتة بلبسها الضيق، بنطلون ضيق وبلوزة قصيرة، وشعرها طالع من الطرحة، حاجة يقين مكنتش تتخيل تلبسها حتى في البيت. قالت لنفسها: "ده أنا لو لبست كده يونس هيقتلني"، وضحكت بهدوء.

فضلوا يتكلموا سوا مع أصحابهم لحد ما قربوا يوصلوا لمكان الخطوبة.

---

في العربية مع أحمد وأمه فاتن.

فاتن بامتنان: "انچي بنت أصول بصراحة، أول ما ندى قالت لها إنها نازلة وهتكون لوحدها، انچي جاتلها بسرعة. بنت جدعة فعلاً."

أحمد فهم إن والدته بتحاول تلمّح على انچي، فابتسم وقال: "طبعاً يا ماما، انچي وندى متربين سوا، دول مع بعض من أيام الحضانة. أنا بعز انچي زي أختي ندى."

فاتن بشيء من الضيق: "أختك، ماشي يا أحمد! مش عارفة ألومك أنت ولا ألوم أختك اللي ولا حد عجبها."

أحمد ضحك ورد عليها: "يا ست الكل، كله نصيب. مالك قلبتي على الخطوبة؟ مش عاجباكي ولا إيه؟"

فضلوا يضحكوا ويتكلموا لحد ما وصلوا. وقبل ما تنزل، قالت له فاتن: "طب يا ابني اطلع بارك لطنط آمال وامشي."

أحمد رد باعتذار: "معلش يا ماما، يزيد مستنيني ومشفتوش من فترة طويلة، نفسي أشوفه والله."

فاتن بابتسامة: "ماشي يا حبيبي، سلم لي عليه"، ونزلت من العربية، بينما أحمد راح يقابل صاحبه.

---

وصلت يقين للخطوبة مع أية، ولاحظت وجود ماما أحمد، لكن أحمد نفسه مكانش موجود. سلمت على شذى وباركت لها، وبعدها وقفت مع أصحابها اللي كانوا بيرقصوا وفرحانين. أية شدت يقين عشان تنضم ليهم، لكن يقين رفضت بكسوف.

ولما جه وقت الصور، يقين برضه رفضت تتصور، خايفة تطلع وحشة في الصور. أية ضحكت وقالت لها: "يا بنتي، إنتي لا رقصتي ولا اتصورتي. انتي جاية تتفرجي؟ بجد يا يقين، أوف منك!"

يقين وهي بتحاول تبرر: "أنا بتكسف يا أية. وبعدين لو يونس عرف إني رقصت هيبهدلني."

أية قالت لها باستهزاء: "يونس ده عيل والله، يالهوى منك!"، وسابتها تكمل الرقص مع أصحابها.

بعد شوية، يقين راحت تسلم على ماما شذى وقالت لها: "إزايك يا طنط، ألف مبروك لشذى."

آمال ردت عليها بابتسامة: "الله يبارك فيكي يا قلبي، عقبالك إن شاء الله."

جلست يقين جنبها، وكانوا آمال وفاتن قاعدين جنب بعض.

فاتن بصت ليقين وقالت لها بابتسامة: "إزايك يا يقين، عاملة إيه؟"

بطلة غير مثاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن