البارت 9

56 3 1
                                    

عند يقين

كنت واقفة مركزة مع أحمد، وكل شوية أسأل نفسي: يا ترى هو بيكلم مين دلوقتي؟ الأفكار بدأت تلخبطني وتساؤلات كتير تزاحمت في دماغي، لحد ما حسيت بغصة في حلقي، ودموعي قربت تنزل. قررت وقتها أهرب من كل ده وادخل أنام وأقفل عينيا يمكن النوم يخليني أرتاح وأفصل شوية.

---

عند أحمد

مع إني كنت مستغرب من اهتمام أمل الواضح، لكن فرحت لما تأكدت إن إعجابي بيها مش من طرف واحد. حسيت بسعادة حقيقية وأنا بفكر إني آخد خطوة جدية في علاقتنا وأتقدم لها رسمي. دخلت أنام شوية قبل الفجر، وحسيت بفرحة في قلبي وأنا مستني بفارغ الصبر بداية جديدة لحياتي.

---

صباح يوم جديد

يوم جديد، ممكن يبقى لبعض الناس بداية حياة، وممكن يكون للبعض التاني بداية ألم.

---

أميرة: "يقين، يا يقين، قومي يا بنتي هتتأخري على الكلية، يونس لبس ونزل من بدري، يلا قومي!"

يقين بصوت متهدج: "قمت يا ماما، أهو."

أميرة بنبرة قلقة: "مالك يا يقين؟ شكلك تعبانة يا حبيبتي. لو مش قادرة، بلاش تروحي الكلية النهاردة."

يقين بابتسامة خفيفة: "لا، شوية صداع وخلاص. اليوم مليان محاضرات، ماينفعش أغيب."

أميرة بلوم: "ما هو لو بطلتي تقعدي على التليفون طول الليل، مكنش ده بقى حالك."

وسابتها وخرجت، وبدأت يقين تجهز عشان تروح كليتها وهي بتحاول تنسى كل التساؤلات اللي بتدور في دماغها.

---

عند أحمد

فاتن: "أحمد، يا أحمد، إنت إجازة النهاردة ولا إيه يا حبيبي؟"

أحمد بنوم: "لا يا ماما مش إجازة… ليه بتسألي؟"

فاتن باستغراب: "الساعة ٨ ونص، لسه مصحيتش، استغربت يعني."

أحمد بفزع: "الساعة كام؟! مش مصدق إني مصحتش على الفجر!"

قام بسرعة، صلى الضحى، ولبس وهو مزاجه مضطرب؛ يومه بدأ بداية مش مرضية بالنسبة له، وكل تفكيره كان إزاي يقدر يخرج من الإحباط اللي حاسس بيه.

---

بعد ما لبست، خرجت أقف في البلكونة. كنت مستنية أشوفه، لكن مكنش موجود. حسيت بقبضة في قلبي، أكيد اتأخر في مكالمة امبارح، ومصحاش. فجأة، قطع أفكاري صوت ماما.

أميرة بحنية: "يقين، يا يقين، خدي الساندويتش ده وافطري عشان تاخدي مسكن، يومك هيبقى طويل."

يقين بابتسامة خفيفة: "يا ماما، مش بحب أفطر."

أميرة بحزم: "لازم تفطري، مش شايفة شكلك عامل إزاي؟ زي المدمنين!"

بطلة غير مثاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن