البارت 8

100 4 14
                                    

عند يقين:

بعد ما اتكلمت مع تيا حسيت إني مخنوقة جدًا، كأن كل حاجة وحشة مرت عليا رجعتلي دفعة واحدة. حاولت أنام أكتر من مرة، بس مفيش فايدة. ساعة ورا ساعة، والتفكير شغال في دماغي لدرجة خلّتني مش عارفة أنام. قومت عملت قهوة، وطلعت أقعد في البلكونة أسمع عمرو حسن، يمكن الكلام يواسي قلبي اللي وجعني دا

*************
عند أحمد:

بعد ما ماما خرجت من الأوضة، فضلت أفكر في حبها وخوفها عليا، ازاي بتفضل تخاف عليا نفس خوفها عليا وانا طفل صغير  رغم إني كبرت. كان باين على ملامحها إنها فعلاً قلقانة عليا، فدعيت ربنا يديمها نعمة في حياتي. الساعة كانت عشرة بس نمت بسرعة من كتر التعب،و صحيت بعد فترة م كبيرة كانت  الساعة وقتها  اتنين بليل على غير العادة اني مكملتش نوم لحد الفجر ، يمكن عشان كنت نايم بدري.بعد ماتوضيت وصليت القيام خرجت أقعد في البلكونة يمكن الهوا يريحني شوية .

*********
عند ندى:

كانت قاعدة لوحدها في اوضتها  بتفكر في اللي جواها، بتسأل نفسها: هل تمسكها بمبادئها غلط؟ هل هي طلباتها مستحيلة فيها اى لما تطلب إن شريك حياتها يبقى راجل بمعنى الكلمة، يخاف ربنا فيها ويفهم معنى المسؤولية؟ كانت بتراجع أفكارها ومش عارفة هل تفكيرها ده هيوديها للطريق الصح ولا ممكن تكون بتضيع وقتها على حاجات مش هتتحقق.

***************
عند أمل بتكلم هايدي شات:

أمل: مش ملاحظة إن أحمد كان تعبان النهارده؟ مكملش التدريب معانا، وساب حد تاني يكمل مكانه.

هايدي بلؤم: آه، كان باين عليه الإرهاق جدًا طب  ما تبعتيله وتطمني عليه؟ يمكن تبقى فرصة توريه إنك مهتمة.

أمل بفرحة : والله فكرة شاطرة يابت ! طيب، هكلمه حالًا وراجعة.

هايدي بتكبر :هو انا اي حد دانا هايدي ، سلام يا ختي.

************
فى البلكونة..

كانت يقين قاعدة فى البلكونة، وسرحانة بتسمع عمرو حسن، قصيدة ورا التانية، والصوت مع الكلمات كان بياخدها فى عالم بعيد. بتردد معاه: "طريقي بقى مضلم، مش عارفة أنسى حاجة مبتتنسيش يا معلم." لقت نفسها فجأة دموعها بتنزل. هي فاكرة كل حاجة وجعاها، ورغم تمثيلها إنها اتخطت وعدت كل حاجة، كل وجع جديد بيفتح عليها جروحها القديمة. بتحاول تكتم صوتها عشان محدش من البيت يسمعها، وفضلت تعيط بهدوء.
************
في بيت ندى..

قطع تفكير ندى صوت موبايلها، رسالة واتس من إنجي:

إنجي: "صاحية؟!"

ندى: "آه، غريبة سهرانة ليه لدلوقتي؟"

إنجي: "مخنوقة شوية."

ندى بتهتم بإنجي أكتر:

ندى: "مالك يا أنوچ؟ سمعاكي لو حابة تحكي."

إنجي: "تخيلي يا ندى.. جايلي عريس."

ندى بفضول: "بجد؟ مين؟ حد نعرفه؟"

إنجي: "مازن.. صاحب أحمد ومحمد!"

ندى بفرحة: "ياااه! مازن ده شخص خلوق وطيب. ألف مبروك يا قلبي!"

إنجي بضيق: "مبروك على إيه؟ أنا حتى ما وافقتش أقابله في رؤية."

ندى مستغربة: "ليه يا إنجي؟ مازن شخص كويس، إديله فرصة."

إنجي بتكبر: "بس يا ندى.. مازن ده شخص عادي جدًا. مش مناسب لإنجي سعد."

ندى بضيق من تفكيرها: "سوري يا إنجي، بس مكنتش متخيلة إن تفكيرك سطحي كده."

إنجي: "كل واحد عارف قيمته، وأنا مقدرة نفسي كويس.. مش أي حد يستاهلني."

ندى: "ربنا يوفقك يا إنجي، ويرزقك بالخير."

وبعد شوية قفلوا المكالمة، وكل واحدة منهم حاولت تنام، لكن الأفكار كانت لسه شغالة في دماغهم.
***************
أحمد في البلكونة..

كان أحمد واقف في بلكونته، الجو هادي ونسمة هوا خفيفة، بيحاول يرتاح بعد يوم شاق. لفت انتباهه البنت اللي في العمارة اللي قصاده.. آه افتكر، يقين! وقف يراقبها بهدوء. كانت حاطة الهاند فري وسرحانة، شعرها معظمه باين لأنها حاطة الطرحة بعشوائية، باين عليها إنها بتعيط من حركة جسمها المتكررة ،ياتري أي وصلها أنها تنهار بالشكل دا قطع تفكيره وصول مسدچ واتس من أمل .

أمل: "السلام عليكم، حضرتك كويس؟"

أحمد بابتسامة: "وعليكم السلام.. آه، كويس يا أمل. انتي عاملة إيه؟"

أمل باهتمام: "بجد؟ حسيت إنك تعبان النهاردة، مكملتش التدريب لي ."

أحمد: "شوية إرهاق مش أكتر وكنت مصدع مقدرتش اكمل معاكم."

وأمل لقت فرصة تستغلها في أنها تفتح حوار مع احمد ، بدأت تسأله عن نقاط معينة في التدريب، وقالت إنها محتاجة توضيح لأنه مكانش مكمل معاهم ومفهمتش اوي النهاردة من المشرف التاني ، ففضلوا يتكلموا شوية.
**************
عند يقين

يقين كان عياطها بيزيد، بتحاول تهدي نفسها ، وفجأة انتبهت لوجود أحمد  في البلكونة واضح أنه بيتشات مع حد فى الفون وكان مبتسم وطول الوقت مركز، قلبها انقبض وعقلها اشتغل تساؤلات : "يا ترى بيحب حد؟! طب هو مش خاطب هيكون بيكلم مين في الوقت دا بالأبتسامة دي، ولا معقول أحمد من النوع اللي بيتكلم مع بنات؟" تساؤلات كتير في دماغها، لحد ما فقدت التركيز، وفضلت سرحانة تراقبه من بعيد.

الليل بيمر..

الأحداث بتتداخل في دماغ كل واحد فيهم. يقين مستنية شوية أمل جديد يخفف عنها وجعها القديم، وإنجي بتحاول تلاقي حد مناسب لمعاييرها العالية، وندى نفسها تشوف صديقتها سعيدة بحد يحبها بصدق ونفسها تثبت أنها صح بتمسكها بمبادئها ورايها، أما أحمد،فمجرد حديث بسيط مع أمل ممكن يفتح له باب جديد ويخليه ياخد خطوة تجاهها

كل واحد مستني حاجة من الحياة، كل واحد بيدوّر على معنى، وده اللي بيجمعهم كلهم في سهرات التفكير والأمل والألم.

البارت م طويل بس اتمني يعجبكم وياريت لو تقولوا رأيكم فى الكومنتات واعملوا تصويتتتتتتتت
نكمل بعدين

بطلة غير مثاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن