البارت 15

21 4 2
                                    

في بيت يقين

أميرة: عبدالله، قوم نادي اختك، قولها الأكل اتحط.
عبدالله: أنا مالي؟ هو كل حاجة أنا؟
أميرة: ماتقوم يَلا،اخلص.
رجع بعد شوية.
عبدالله: بتقول كلوا انتوا هي مش جعانة.
أميرة بعصبيةموجهة الكلام لجوزها:
أيمن! أنت تشوفلك حل في بنتك دي، أنا تعبت منكم كلكم.
أيمن ناهياً للكلام: بعد الأكل هكلمها، وبطلوا كلام علي الأكل.
----------
بعد ما خلصوا الأكل، أيمن حاسس إن في حاجة مش مظبوطة في بنته قلبه مليان قلق عليها، والقلق على يقين دايمًا بيكون له طعم مختلف راح لها أوضتها، خبط على الباب، وكان صوته فيه حنية :

أيمن :"حبيبة قلب أبوها، عاملة إيه؟"

يقين، عيونها بتلمع من الدموع، وهي مش قادرة تخبي مشاعرها، ردت بصوت خافت:
"كويسة يا بابا، الحمد لله."

لكن أيمن كان عارفها أكتر من أي حد، مش بس من كلامها، لكن من نظرتهاومن كل حركة في جسمها. دخل وقفل الباب وقعد وخدها فحضنه وقال

"بس دي مش بنتي اللي أعرفها، مالك يا قلب أبوكي مين اللي مزعلك"

يقين بدموع :"مفيش والله يا بابا، أنا بس مودي وحش."

أيمن حضنها أكتر،و بيمسح دموعها بأيده وقال بحب:

"عارفة يا يقين؟ أنتِ أول فرحتي، أول واحدة قالتلي 'يابابا'. عشت معاكِي لحظاتك الأولي في حياتك في كل حاجة فرح حزن مرض لعب جد هزار عشت معاكي كل مراحل حياتك، فبعرفك أكتر من أي حد عارف امتي يقين فرحانة أمتي زعلانة امتي بتكدب أمتي بتقول الحقيقة أنا عارفك اكتر من نفسك ، أنا وماما بنحبكِ أنتي وأخواتك أكتر من أي حاجة في الدنيا. سيبك من أمك و الشوية اللي بتعملهم عليكم دول عشان تبان قاسية، هي مش كده، هي عشان شايفاني مدلعكم فبتشد عليكم عشان يبقى في توازن واحد يشد والتاني يطبطب بس فى النهاية احنا الاتنين بنحبكم لأنكم اغلي هدية ونعمة ربنا ادهالنا.
يقين بحب:"عارفة يا بابا، وأنا بحبكم أكتر من أي حد في الدنيا."

أيمن، حضنها بحنان، كأنه عايز يطبطب على قلبها اللي كسرته الدنيا، وقال بحب:

"خليكي عارفة، إننا مهما حبيناكم، إحنا مش هنبقى معاكم طول العمر مش هندوم ليكم ،هيجي وقت وربنا يسترد أمانته، ودي سُنة الحياة، بس عاوزك تعرفي حاجة يا يقين، اللي هيبقى معاكِ طول العمر هو نفسك، إنتي لازم تبقي قوية."
يقين، وهي بتبكي أكتر، قاطعته بصوت مخنوق:
"لا والنبّي يا بابا، متقولش كده! أنا ماليش غيركم، عشان خاطري متجبش السيرة دي."
أيمن، بيحضنها تاني، وكانه عارف إنها مش هتقدر تتحمل فكرة الفراق حتى لو كان بعيد، وقال لها، وكأنها حياته:
"يا حبيبتي، الموت مش شر، دي الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وأنا بقولك دا علشان تعرفي إن محدش بيدوم لحد، عايزة تعيشي صح؟ فوقي لنفسك مش هقولك متزعليش، لا، ازعلي، بس متديش ل الزعل فرصة إنه يتمكن منك . في حاجات لازم تتخطيها حتى لو مش قادرة، فوقي لنفسك، خلي عندك طموح، خلّي عندك إيمان، راجعي علاقتك مع ربنا، عشان مش هينفع تفضلي كده، إنتي كنتي دايمًا بتصلي ، بطلتي الصلاة لي، مفيش حاجة تمنعك عنها ، انا ومامتك وأخواتك بنصلي فلي انت لا؟! متقطعيش صلتك بربك وارجعيله دايما صلي وانتي بتغلطي وانتي بتعملي ذنب اوعي تغرك الدنيا يايقين عملك الصالح هو اللى باقيلك صلاتك وردك اذكارك فوقى عشان خاطر يقين تستاهل كل حاجة حلوة بلاش حبستك فى اوضتك بالساعات دي اشبعي مننا، من أبوكي وأمك بدل مايجيلك يوم تتمنى انك بس تشوفيهم اتنهد أيمن،وبيبص في عينيها الحزينة وقال لها بحنان:
"أنتِ بتحبي القراءة صح؟"
يقين، بدموعها:
"أه، بحب أقرأ روايات."
أيمن، حط إيده على كتفها بحب:
"استغلي حبك دا، اقرأي كتب دينية، ادرسي دينك، أنا مش بقولك متقريش روايات، بس خليها حاجة ترفيهية مش الأساس. خلي قلبك مليان إيمان، مش بس خيال."
يقين، حبست دمعتها، وحضنته تاني، قلبها مليان حب، وقالت:
"أنا بحبك أوي يا بابا."
أيمن:
"وأنا بحبك أكتر من روحي، عندي ثقة فيكي عشان كده مسألتكيش اي وصلك لكده ، أوعي تخذليني في يوم يايقين اوعي ياقلب أبوكي ."
يقين، بعينين مليانة حب:
"عمري ما اخذلك أبداً يا بابا."
أيمن:"فكري في كلامي يا يقين، يلا تصبحِ على خير.

وسابها وخرج

بعد ما بابا خرج قفلت الباب ووقفت قدام المرايا وانا بفكر فى كلام بابا وبقول لنفسى

الأب هو الحبيب الاول للبنت، لو مالقتش الحنية والحب منه، هتفضل تحس بنقص طول عمرها ،كلام بابا معايا فرق كتير فوقني لنفسى، انا حبيت احمد عشان هو يستاهل يتحب مني أو من غيرى ،طب ياتري انا استاهل اتحب؟! اي المميز فيا يخلي حد يختارني؟! انا مبصليش مبقرأش قرأن مبعملش اي حاجة تنفعني فى أخرتي، معملتش إنجاز واحد فى حياتى ،حتى نفسى محبتهاش جلدتها مجرد كلام من ماما وقت زهق يعمل فيا كده يخليني اجلد نفسي يخليني اكره شكلي مع اني حلوة فعلا ودا بشهادة الكل قد اى انا غبية ، ماهى ماما يامااا قالتلى كلام حلو عن شكلى لى دايما بشوف الوحش وبس. حتى الصحاب مانا عندي اية وتيا وزمايل تانية زى شذى وغيرهم ، لى كنت بشوف الدنيا بالسواد دا، بابا هو الامان فى حياتى دايما بيرجعني لبر الامان اكتر حد وجوده أمان قد أي ممتنة لوجوده .
------------
الي هُنا وانتهي التخبط انتهي التشتت في حياة يقين ،الي هُنا وستبدأ رحلة جديدة، رحلة البحث عن ماتحب ،رحلة البحث عن ذاتها، ولكن يبقي السؤال هل ستنسي يقين حُب سنين وهي تبحث عن ذاتها هل سَتُقابل يقين الجديدة حُباً جديد؟!

نكمل بعد يومين

الرواية لها هدف بس واضح أن مخدتش فرصة فأنا أُحبط صراحة فغالبا مش هنزل لمدة يومين على الأقل تكون الفصول اللى نزلت اخدت فرصة أنها تتقرأ واكون فى مود احسن .

شيروا لينك الرواية وعملوا تصويت للفصول .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 12 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بطلة غير مثاليةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن