الفصل السادس

160 38 11
                                    

دون ان يراها احد او ينتبه لها هربت ريان من المعسكر وهذه المرة كانت تسير بانتباه شديد حتى لا يتم الامساك بها من قِبل احد جنود الاحتلال فهى ذهبت الى متجر الملابس ذاته واغلقت على نفسها جيداً وبدأت تتجول في المتجر تبحث عن ملابس لتسمع صوت ضجيج يأتي من ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دون ان يراها احد او ينتبه لها هربت ريان من المعسكر وهذه المرة كانت تسير بانتباه شديد حتى لا يتم الامساك بها من قِبل احد جنود الاحتلال فهى ذهبت الى متجر الملابس ذاته واغلقت على نفسها جيداً وبدأت تتجول في المتجر تبحث عن ملابس لتسمع صوت ضجيج يأتي من باب فى زاوية المتجر.

اتجهت نحو الباب بتردد وخوف وهي تسأل: من هناك؟... من الافضل الخروج..... اعلم انك مختبىء

وضعت يدها على المقبض وهى تتنفس الصعداء ثم فتحت الباب لتجد انه قبو هناك درج ومن الاسفل يصدر صوت بكاء...عادت بسرعة للمتجر تبحث عن مصباح حتى عثرت على مصباح قديم ملقى جانباً امسكت به واشعلته بالكبريت ثم عادت الى القبو تنزل الدرج بتردد: من هنا؟... من بالاسفل...؟

بدأ صوت البكاء يتضح اكثر فاسرعت ريان خطواتها حتى وصلت للاسفل لتشهق بصدمة: ماذا تفعلون هنا؟... ومن انتم؟

اربع اطفال الاكبر بينهم يبلغ 9 اعوام ينكمشون على بعضهم بخوف... وضعت ريان المصباح على الارض واقتربت منهم بحزن تبث لها الامان حتى يطمئنو لها: لا تقلقوا يا صغار... لن اؤذيكم...

نظرت لها الفتاة الاصغر بينهم كانت شقراء وجميلة ذات عينان خضراء تشبه عينان ريان.. اقتربت منها الصغيرة ثم عانقتها بقوة... ضمتها ريان بحب: لا تخافي يا صغيرتي... انا معكم...

نظر باقى الاطفال لها وعندما وجدوا صديقتهم تعانقها اقتربوا جميعا من ريان يعانقوها وشهقات بكائهم تحاوط القبو... انهمرت دموع ريان وهى تضمهم: لا تقلقوا... انا هنا... هيا تعالوا معى..

هز الصبى رأسه بالرفض: الوحوش بالاعلى سيقتلونا كما قتلوا اصدقائنا...

جلست ريان القرفصاء امامه تداعب وجنته بلطف: انا هنا يا صغيرى... ولا تقلق الوحوش ليسوا فى الاعلى لقد تأكد ان المكان آمن.. هيا...

اطمئن الصغار لها وصعدوا معها للاعلى اغلقت ريان جميع نوافذ المتجر و وضعت طاولة خلف الباب الامامى والخلفي ثم جلست مع الصغار تتأملهم... بادر احد الاطفال وسألها: هل انت من الجنود الاتراك..؟

ابتسمت ريان ونزعت قبعتها واسدلت شعرها: انا فتاة ولست شاب..

شهق الاطفال لتردف الفتاة الصغيرة: انتي جميلة جداً..

فتاة ولكن.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن