الفصل الثاني

266 39 17
                                    

من اقصى حي كان بعيد عن الدماء والحروب والاحتلال الى الطرف الاخر من ازمير الذى يخيم عليه جنود العدو كان حصانها يركض بها بين اشلاء الجثث وبقايا الاطفال الابرياء التى تم سفك دمائهم دون رحمة لم تحتمل ريان قسوة المشهد بدأت تنهمر دموعها دون ارادة منها ب...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

من اقصى حي كان بعيد عن الدماء والحروب والاحتلال الى الطرف الاخر من ازمير الذى يخيم عليه جنود العدو كان حصانها يركض بها بين اشلاء الجثث وبقايا الاطفال الابرياء التى تم سفك دمائهم دون رحمة لم تحتمل ريان قسوة المشهد بدأت تنهمر دموعها دون ارادة منها بأي ذنب قتلوا هؤلاء الاطفال بأي حق قاموا بسفك دماء الابرياء.

جففت ريان دموعها براحة يدها وهى تقسم ان تعيد حق جميع الابرياء مع شروق الشمس قطعت على نفسها وعد: هذه ليست حرب للرجال فقط هذه حرب كل مواطن يعيش على هذه الارض هذه حربك ايضا يا ريان ولن تعودى ديارك قبل ان توفى بقسمك هذا امام الله..

همست لنفسها بهذا قبل ان تكمل طريقها نحو القاعدة الرئيسية لتدريب وفور وصولها نزلت من على حصانها وامسكت لجامه تسير نحو ساحة التدريب تراقبها عن بعد بمسافة امتار بعيده اصابتها الدهشة مما رأته ساحه كبيره ...ومباني قديمه ....,.الحراره شديده ...ولا يوجد احد حولها .. صوت بعيد فقط....يبدو صوت جنود ....كهتاف الجنود ...

ظلت تنظر حولها وهي تخرج الي الساحه بخطوات مترددة ...لا تفهم شيء...حتي نظر الجنود من علي ابراج المراقبه وهي مباني قديمه باركان المنطقه وبقناصات .....وعندما رأتهم ريان هرولت عائدة خلف الاشجار تختبىء وبلحظة امتلئت الساحة بالجنود من يركض بسرعة البرق من يبارز الاخر من يصوب بسلاحه على هدفه من يقفز داخل دائرة النار.. ومن يبصق بطريقة مقززة ويمزحون مع بعضهم بعنف.

بلعت ريان ريقها بصدمة وركضت نحو حصانها تضع يدها على رأسها ذهابا واياباً: لا يمكن سوف يكشفون امرى فور دخولى بينهم... بماذا اقحمت نفسى انا.. هل رأيت ماذا يفعلون وكيف يتصرفون.. انتهيت لقد انتهي امرى لا محال..

زفر الحصان كأنه شعر بالملل منها ومن ثرثرتها التى لا تنتهى.. نظرت ريان له بعصبيه: هل مللت مني.. هل تعلم ماذا انت محق فأنا اهذى.. لقد قطعت وعدا على نفسى... ولن اسمح ان اسبب الخجل لأبى سأكمل ما بدأته دون خوف..

تنفست الصعداء وعادت الى ساحة التدريبات حيث وجدت جميع رجال حيها هنا وقفت بهذا الصف تخفى وجهها قدر المستطاع لتسمع صراخ قادم من الخيمة الموجودة بالقرب منها.

لم يكن سوى صوت ياغيز الذى يصرخ على احد الجنود مثل العادة اوققه والده بجمود: ليس وقت الصراخ والغضب سيادة القائد يجب ان اتحرك الان وسوف اريحك من جنودك ربما تتوقف عن الصراخ

فتاة ولكن.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن