الطيب و الحياة

الجزء الخامس

    ما اجمل حين تطل الشمس با أشعتها الجميلة علي نهر النيل في الصباح الباكر  ، فتشعر النفس بشيء غامض تجعلها تستكين وتنعم الهدوء ، ويبداء الهدوء يتبدد مع قدوم الوافدين الي أعمالهم ، ويبدأ الضجيج مع الات تنبيه السيارات المزعج رويدا رويدا ، وكلما أضحت اشعه الشمس ساخنه الكل يتصارع في اللحاق إلي عمله بأي وسيله .

    ووصل حسان في السادسه والربع صباحا   الي مكان المنطقة التابعه للشركة مبكرا وجلس علي كورنيش النيل يشاهد ساعات بكور الصباح ،و يري مياه النيل الصافية وهي تتلألأ في نغم موسيقي مع أشعة الشمس الذهبية وهنا شعر حسان براحة نفسيه لم يشعر مثلها الا لما كان عندما  يذهب الحقل في نفس الوقت .

   وبعد فترة من الزمن وصل زكي حتحوت والقي التحيه علي حسان فرد حسان عليه التحيه وهو يشعر ببعض الضيق في صدره عندما راي زكي حتحوت .

زكي : صباح الخير يا حسان بك عبد الباقي

حسان : صباح الخير يا ريس زكي حتحوت

زكي : زكي باشا حتحوت اللي في الحديد بيفوت

حسان : انعم واكرم زكي باشا

زكي : هي صاحبة السعادة  البرنسيسه ليلي مازلت لم  تأتي
           بعد

حسان. : لا ،  لكن لماذا تسأل يا زكي

زكي : لا  يوجد شيء ،  ولكني   رأيتكما  انتما  الاثنين
         مثل  عصفورين كناريا ظراف  جدا وانتم راكبين
         الاتوبيس و جالسين جنب الي جنب وكأنكما تعرفوا
          بعض من زمان .

حسان :  و لماذا انت مهتم بنا الي هذه الدرجة

زكي  : لا ابدا  ولكني اردت ان اقول  انكم زوج عشاق لطفاء

حسان : انا لا اسمح لك انك تقول هذا  الكلام علينا نحن
            وانت  زملاء و لا تجعل تفكيرك يذهب بك  بعيدا عن
           ذلك

     وفجاءه وقف الاتوبيس ونزلت منه ليلي مرتديه زي الشركة فألقت التحيه علي الاثنان ، فقام كل من حسان وزكي برد التحيه عليها

ليلي :  اهلا بالفلاح الخجول

حسان : اهلا بالفتاة العصريه

زكي :  يعني هو الفلاح اللي واقف لوحده هو انا كيس جوافه

ليلي :  ماتزعلش يا زكي حتحوت وضحكت ليلي بملأ فمها

زكي : من فضلك زكي باشا حتحوت إللي في الحديد بيفوت

  وهنا حسان شعر بضيق في صدره أكثر فقال لنفسه لابد من إنهاء هذا الموقف السخيف ، فقال لقد حان الوقت لنعبر الطريق الي الجهه المقابله ونذهب الي المنطقه ، وبالفعل عبر الثلاثة الطريق واتجهوا نحو المنطقة ، فوجدوا المنطقه عباره عن كرفان ، والكرفان هذا عبارة عن دورين من الغرف ولكنها من الخشب والحديد ، والتي كان يستخدمونها  المهندسين أثناء انشاء مبني كايرو بلازا.