الجزء الثاني

4 2 0
                                    

   وقفنا في نهاية الجزء الاول عندما أخذ حسان الورقة المكتوب فيها مصوغات التعيين من الموظف المختص منصرفا الي منزله حدث شيء غريب ، عندما كان يعيد قرأة الورقة منهمك في قرأتها اصطدم بجسم لين وشمت أنفه رائحه عطر ولكنها غريبه عليه،فنظر أمامه ليري ماهية الجسم الغريب الذي اصطدم  به، فإذا هي فتاة في نصف العقد الثالث من عمرها ، ونظر إليها بإمعان فإذا هي فتاة يزينها جمال طبيعي ،لها طلعة مشرقة ،شعرها اسود وناعم علي ذيل حسان،خفيفة الروح والحركات،عينها سوداء،ولها وجنتين ناعمتين ، وفم صغير مثل عنقود العنب ،وسرح برهة من الزمن في الكائن الواقف أمامه، وإذا به يستيقظ علي حديثها معه.....

الفتاه : خلاص صورتني يا استاذ

حسان : فمه  مفتوح ولا يتكلم

الفتاة : يا استاذ ، حضرتك ، يا افندي

حسان  : اخيرا استفاق مما هو فيه ، وقال انا اسف جدا

الفتاة :  ابقي خذ بالك وانت ماشي، انت مش لوحدك ، معاك 
           ناس ماشين في الطرقه

حسان :  سرح مره اخري في وجه الفتاة ولم يرد عليها

الفتاة : يا استاذ ماذا بك ولماذا تنظر إلي هكذا  ، انت لم تري            
         نساء قبل ذلك ، هنا انتبه حسان ورد عليها

حسان : لا قد رأيت  طبعا ، رأيت  امي  اخواتي البنات
             وخالاتي وعماتي
       

الفتاة : ما كان عليها إلا أنها ضحكت بصوت عالي سمعها كل
            من كانوا موجودين بالطرقه
    
      وما كان علي حسان إلا أن تركها مسرعا وذهب الي محطة الأتوبيس من أجل أن يستقل الاتوبيس الي التحرير ، ومن التحرير يأخذ اتوبيسا آخر متجها إلى منزله

   ووصل حسان الي منزله واستقبلته أمه وأخواته البنات ، القي السلام عليهن ثم توجه إلي غرفته ليستبدل ملابسه، ووقف أمام المرايا يسترجع ما حدث مع تلك الفتاة في طرقة الشركه  وأخذ يحدث نفسه وقال  ما الذي فعلته في نفسك أمام تلك الفتاة لما لم ترد عليها ، وأخذ يؤنب نفسه كثيرا وقال لكنك أظهرت ضعفك أمامها وهذه هي المشكلة التي تعاني منها حينما تكون امامك فتاة أو امرأة غريبه ،يحمر وجهك من الخجل وتتعلثم ولا تستطيع الكلام مثل الفتاة البكر التي يحمر وجنتيها من الخجل عندما تتكلم مع شاب أو رجل ، ثم قال في نفسه لابد لك  أن تغير من نفسك لانك سوف تكون في وسط مجتمع غريب عليك ذو عادات وتقاليد مختلفه غير التي تربيت عليها في قريتك ، أن عادات وتقاليد المدن تتغير كثير عن عادات وتقاليد الأرياف تغيرا جذريا، ولكنه حدث نفسه لابد من التغيير ولكن في حدود الأدب والاحترام ، ثم خرج الي اخواته وأمه .....

الام : تعالي يا حسان أخبرنا ماذا فعلت اليوم ،
         جلس حسان وسط اخواته وأمه وقال ...

المواجهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن