الجزء التاسع عشر

3 1 0
                                    


     وبعد أن صلى زكى الفجر بصحبة الشيخ مجاهد   عادا إلى غرفة الشيخ وهى بجوار غرفة زكى ، ودخلا الاثنان
الغرفة ثم جلس الشيخ على السرير وبجواره زكى ، وزكى بعد أن صلى صلاة الفجر شعر بالطمأنينة في صدره .

   وفوجىء زكى بالشيخ يخرج من جعبة بجواره  رغيف من الخبز وبيضه مسلوقه واعطاها إلى زكي .

الشيخ : خذ يا زكى هذا الرغيف ومعه البيضة.

حسان : يا شيخي انا اكلت .

الشيخ : اكلت فين يا زكى ، آخر مرة وضعت لقمة في بطنك
            بعد المغرب .

زكي : أخذ الرغيف و البيضه ، ثم قشر البيضة ووضعها في  الرغيف ، ثم قال الشيخ لم اعرف ما هو اسمك بعد  يا شيخي ؟

الشيخ : أسمى العبد الفقير الى الله مجاهد ابو الخير من  احباب سيدي سلامة الراضي .

زكى : وانا زكى حتحوت .

الشيخ : اهلا وسهلا زكى .

     وبعد أن أكل زكى شعر بالشبع ثم انصرف إلى غرفته من أجل أن يستريح، وبالفعل عندما وضع رأسه على الوسادة استغرق في النوم مباشرة ، ولكنه قبل أن ينام عزم على ترك طريق الشر وأن يلتزم بطريق الخير .

ومرت الايام وعاد زكى إلى عمله وكان فى استقباله زملاؤه
وواسوه واطمئنوا عليه ، وسارت الأيام تمضي بحلوها ومرها .

    وفى يوم استلم حسان العمل مراقب السيارات في جراج البرج الجنوبي لأن زميله رائف كان اجازه ، وكان مجدى في مدخل الجراج ، وإبراهيم عبد المسيح وهو رجل في الخمسين من العمر سمين بعض الشيء وشعر ابيض في مخرج الجراج .
    
    وفى حوالى الساعة الثانية عشر ظهرا فوجيء حسان و مجدى لسيارة  4×4 تخرج  بسرعة شديده ومع ذلك  ابراهيم عبد المسيح لاحظ رقمها وسجلها
خروج ، وذهب حسان إلى مخرج الجراج مسرعا وتحدث مع ابراهيم عبد المسيح .

حسان : خير يا عم ابراهيم لماذا هذه السيارة تخرج مسرعه بهذه الطريقة ؟

ابراهيم : والله يا ابنى ما انا عارف ، عالعموم انا اخذت رقمها  و سجلتها خروج .

حسان : ولكن يا عم ابراهيم انا لاحظت أن التى تقود السيار  فتاة شقراء .

ابراهيم : وانا لاحظت ذلك أيضا .

    وبعد لحظات فوجىء حسام وابراهيم عبد المسيح بشاب
  اجنبي يتجه إليهم و يسألهم .

الشاب : هل سيارة فور باي فور خرجت ؟

ابراهيم : أجل انها خرجت وانا سجلت رقمها خروج .

الشاب : ومن الذي كان يقودها ؟

ابراهيم : فتاة شقراء .

الشاب: اذا فعلتها المجنونة وأخذت السيارة ، وكيف تجعلها  تخرج بالسيارة ؟

المواجهةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن