الجزء الحادي عشر

1 1 0
                                    


      
وبعد لحظات من الزلزال العنيف الذي هز مصر كلها قام كل من السيد مشرف الوردية والسيد رئيس الورديه بالمرور علي المجمع التجاري من أجل  الاطمئنان علي أفراد طاقم الورديه وكذلك علي المبني ككل والتأكد من وجود إصابات من عدمه لجميع من كان في المجمع أثناء وقوع الزلزال ،والحمدلله لم توجد خسائر جسيمة سوي كدمات أو كسور بسيطة لدي الذين كانوا في مبني المجمع.


     وبعد المرور عادوا الي مكتب الأمن من أجل إعداد تقرير بما حدث نتيجه اثار الزلزال ،وتم إعداد تقرير مفصل لرفع صباح اليوم التالي  الي العميل  المختص بإدارة الأمن من قبل إدارة المجمع .

   ومضي حسان الانصراف في الساعة الرابعة تماما ، وأخبره
الأستاذ عبد المنعم بأن وردية غدا مساءا من الساعة الثالثة مساءا وحتى الحادية عشر.

    وخرج حسان من المجمع متوجها إلي محطة الأتوبيس ووجد أنه مازال اثر الزلزال علي وجوه الناس وهم في حاله هلع و زعر ووجد ليلي مازلت تنتظر الاتوبيس .

حسان :  ازيك يا ليلي .

ليلي : اهلا حسان ، شوفت يا حسان الزلزال كان عامل ازاي.

حسان : طبعا شوفت كأنه ولا يوم القيامه.

ليلي :  احنا يدوب خرجنا انا وعفاف وقفنا علي المحطه
          حسينا بالارض تتحرك من تحت رجلينا بطريقه
         غريبه، الناس خافت واللي صرخت واللي عيطت واللي
         اغمي عليها ، وبعد كده  مشيت عفاف علي التحرير
           تركب من هناك.

حسان :  دا كده الأمر بسيط أنتم كنتم  علي الارض ، انتي
              عارفه الناس اللي كانوا في الأدوار العليا كانوا
              عاملين ازاي.

ليلي :  كانوا عاملين ازاي يا حسان .

حسان  : كلهم من خوفهم نزلوا علي سلالم الطوارئ باندفاع
             شديد مما جعلهم يتساقطون فوق بعضهم وحصلت
            فيهم إصابات ولكنها ليست خطيره ولكن لم يسلم
           من وجود كسور بسيطة وكدمات والحمد لله اني هي
            جت علي قد كده .

ليلي : الحمدلله .

حسان  : علي فكره وانا بمضي انصراف سمعت المشرف ورئيس الورديه بيقولوا أن بيت الي ساكن فيه زكي حتحوت
وقع من الزلزال .

ليلي :   اتخضت وراحة ضربه اعلي صدرها بيدها اليمني
               وقالت ايه   اللي حصل لاهل زكي .

حسان. :  الله اعلم ، بكره نعرف لما يجي زكي .

ليلي :   جيبها جمايل يااااااارب .

      ثم اني الاتوبيس صعدوا الاثنين حسان وليلي وكان الاتوبيس غير مزدحم جلس  الاثنين علي كرسي مزدوج .

ليلي :  شوفت يا حسان ثالث يوم لينا شغل قام زلزال.

حسان :  نظر إلي ليلي وعلي وجه نصف ابتسامه وقال
            وشك نحس علي المبني يا ليلى .

الطيب و الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن