استيقظت في صباح اليوم التالي من شدة البرد،
افتح عيناي ببطئ لكي الاحظ النافذة المفتوحة التي أدخلت بعض الهواء البارد، و أجد ان الغطاء قد وقع على الأرضِ.
لكن يا ألهي! انها السابعة والرُبع صباحاً، يجب علىَ الأسراع، حقاً لا اريد اي إهانة من هذة المعتوهة مجدداً، خصوصاً انه أخر يوم لي في هذا السجنْ.
استحممت سريعاً و لَبِست ثياب العمل التي اعتدت كُرهها،
قميص ابيض اللون بجيبٌ كبير من الأمام،
و تنورة قصيرة سوداء اللون،حسناً اظن اني سأأخذ معطفي الأسود لبرودة الطقس خارجاً، حقاً أأمل ان ينتهي هذا اليوم سريعاً.
--
ذهبت إلى غُرفة اجتماع الخدم، حيث يُوزَع الأشغال علي الخادمات من قِبل الأنسة مارجريت.
"كم الساعة الأن معكي أنسة روزالين ؟"
قالت الأنسة مارجريت والغضب يملأ وجهها
"السابعة و النصف.. انستي"
قلت وانا اتمني ان يكون العِقاب ليس مُرهقاً.
"حسناً انتِ مُتأخرة نصف ساعة و هذا سيزيد علي ساعات عملك ساعة ، الأن اذهبي نظفي غرفة السيد جيمس و عند انتهائك اذهبي اعدي بعض الطعام له "
قالت و هي تعطيني مفاتيح الغرفة و تذهب في صمت.
" لوهلة ظننتك ستُسلقين حية من عاهرة "
قالت سكارليت ضاحكة تحاول ان تُهدئ من نفسي
" حسناً اعتقد ان علي الذهاب، فغرفة ابي ليست نظيفة ابداً، لا أشُك أن اجد جرذ ميت من شدة القذارة "
قلت لسكارليت وأنا ذاهبة إلى غرفة السيد جيمس
--
فتحت باب الغرفة و كانت كالقبر من رائحتها، حسناً لا استبعد فكرة انه يقتل البعض هنا." ماذا تفعل قطعة بيتزا بين الوسائد بحق الجحيم؟ "
صرخت وانا اُحاول انتزاعها، فلابد انها منذ فترة كثيرة.
" أخيراً ، انتهيت! "
زفرت وانا اضع رأسي بين رُكبتيَ، اريح ظهري علي جدار في غرفة السيد جيمس، حسناً ان كنت انظف القصر بأكمله لم اكن سأتعب هكذا!
لاحظت ان اثار السكين و محاولات الأنتحار قد ظهرت، لأن أكمام القميص لم تكن طويلة كفاياً لأخفائها، اضطررت لأخفائها بوضع يدي في جيبيَ التنورة،
ان رأي احد تلك العلامات سيظنون اني قد جُننت و سينقلوني لمصحة مُختلين.بعد مُدة من الأستلقاء لمحت خزانته، يبدو انه يحتفظ بماله هنا.
لم تمر ثواني حتي ذهبت ألي الخزانة لأتفقدها،
ان كنت سأخرج لابد ان يكون معي بعض المال لشراء الطعام قبل ان اجد وظيفة مناسبةوضعت 300 دولار في جيبي من بين مئات الدولارات بالخزانة، لن احتاج اكتر لأأكل!
بعد خروجي من غرفته و اغلاقها بالمفاتيح رأيت السيد جيمس قادم، اسرعت بالركض لكي لا يراني، ربما سيلاحظ اختفاء بعد الدولارات و يقتلني، لن اجعله يراني،
كنت اركض حتي وصلت للمطبخ، عندما دخلت زفرت براحة لعدم رؤيته لي.
"يبدوا عليكِ انك مريضة! "
سمعت صوت قادم من خلفي عندما دخلت المطبخ
" ديفيد! ، اه ن-نعم، فقط قِلة نوم ليس اكثر ".
زيفت ابتسامة و وقفت بجانبه اعِد الطعام معه
" ما بكِ؟ لم تتحدثي منذ ان بدأتي بالطبخ؟ "
قال ديفيد و هو ينظر ألي بحزن.
حسناً ديفيد هو اكثر الأشخاص لطفاً فالعالم،
انا حقاً اخشي التحدث مع الرجال و اتكلم بتقطع معهم لكن ديفيد مُختلف، قد احببت شخصيته المرحة و تصرفاته الطفولية، كأني اتحدث مع طفل لهذا لا اخشاه." فقط اريد الأنتهاء من العمل مُبكراً لأذهب للنوم "
قلت وانا استلقي علي كُرسي، فقد وقفت لمدة ساعتين متواصلتين
" دعيني انا اُنهي الطعام وانتي تسطيعي الذهاب "
قالها ضاحكاً وهو يمد يده ليوقفني لأذهب.
--
ركضت للغرفة سريعاً وانا افتحها لأجد السُلم موضوع بجانب النافذة بحذر، لابد ان سكارليت قد وضعته
الأن الثامنة مساءً، تبقي أربعة ساعات علي هروبي،
استطيع ان اُجهز الحقيبة التي سأحتاجها في هذا الوقت،وضعت بعض الطعام والماء، ووضعت المال و بعض الملابس الليست كثيرة و معطف، حسناً اظن اني مستعدة، لكن لن أذهب قبل ان اودع سكارليت!
طرقت باب غرفتها عدة مرات حيث فتحت لي مبتسمة و يبدوا عليها الحماس
"هيااا ستتأخريي!! "
صاحت ممسكة بمعصمي و تقودني لغرفتي
" انها النهاية اذاً! "
قالتها وهي تمسح دمعة خيالية من عينيها
" سأفتقدك سكارليت! "
قلت بنبرة يبدوا عليها الحُزن
" ستتأخري يا حمقاء، هياا! "
قالت وهي تدفعني نحو السُلم
-
صعدت علي السُلم و انا انظر لسكارليت نظرة نصر!" حسناً ها انا قادمة نيويورك! "
قلتها وانا اقفذ من النافذة.
ESTÁS LEYENDO
i used to be yours.| قيد التعديل
Fanficفتاة عاشت حياتُها كَكذبة ، حاولت الهَرب مِراراً و نجحت ، ما الذي سيجعَلها تعود الي سجنها مرة أخري؟