"chapter 30 - part 1"

1.6K 163 36
                                    

Rose's p.o.v:

الخوف هو شعور مزعج ، يَخنق النفْس و يضيقه،

شعور بانقباض القلب بحركة سريعة كالهارب الذي يختبئ من لقاء مصيره الذي ينتظره

العرق البارد اثر النزول فجاة دون انذار الذي يهرُب من اعلي الجبهة الباردة

الاهتزاز في اسفل القدمين و في الانامل الشاحبة و في الشفاه ، التي ترتجف بخوف و ترقص بعشوائية ، كاشفة للاخرين عن الخوف الذي بالداخل

ضيق التنفس و خلاء الغرفة من الاكسجين ،و ذلك الاحساس كالغرق اسفل المحيط العميق البارد ، منعدم الهواء و مانع الحياة لامثالي.

الغصة التي تقف بسلاسة في الحنجرة ، والتي تدل علي سوء الاحداث المنتظرة و القادمة لتُهلكني.

اقف بهدوء و بغير راحة امام الوجه الساخر امامي ، وكان ملامحه خلَّت من الطيبة و التي هجرتها منذ زمن طويل

و برغم من توتري و خوفي الذي خرج صوته من اسفل رقبتي ، من كثرة ضربات قلبي ، لكنني وقفت امامه بهدوء ، و كأن الخوف الذي يزداد بداخلي لا اثر له .

حاولت ردع اقدامي من الارتجاف لكنها تأبي الامتناع عن اظهار قلقها المبالغ فيه.

في موقفي هذا ، كأي شخص ، كان سيبكي و ينتحب لكي يُغفر عنه و عن فعلته.

لكن صاعقة الهدوء ضربتني بقوة و افقدتني الشعور بالمفترض علي ان اشعر به ، لكني فقط فقدت كل شئ وقتها ،

كان علي التفكير في كيف ان وقتٍ ما مر و قد غفرت له و عن افعاله ، كيف لي ان اسامحه و اصدق مرضه الذي كان يتخفي ورائه بحجة اعماله البشعة

كيف لي ان افكر ان هذا المخلوق الجحيمي قد يصبح في يوماً ما صادق او حتي اباً.

تغيرت ملامحه الداكنة الي ابتسامة خبيثة تنتشر حولها شرارات الشر و اليأس ، تبعث القشعريرة في رحلة يائسة الي ارجاء جسدي لتزيد ارتجافه اضعافاً .

هذا لا يبشر بالخير اطلاقاً.

تقدم بضعة خطوات تجاهي ، كانت قصيرة ، هادئة ، مظلمة و بطيئة،

تتبع تلك الخطوات اصوات صرخات الخشب تحته اثر حذائه المدبب، حتي وصل امامي ، ولا تزال ضحكة السخرية ترتسم علي وجهه،

نظر نحوي لوهلة ، حتي اطلق نبرته في تنتشر في الغرفة "تقابلنا مجددا ، ابنتي"

منعت فمي من البصق ، و لعابي من التجمع ، و نظرت بحدة و غضب تجاهه "لا تناديني بأبنتك"

قهقهة عالية صدرت منه و تليها شهقات انتشرت في الارجاء لترن في الغرفة.
"حسناً ، تقدمي يا خادمة !"

ارتفعت نبرته وازدادت خشونة ، تغيرت ملامحه للغضب و اشتدت قبضته نحوي و هو يقترب اكثر

"ل-لن افعل " تلعثمت وانا احاول اظهار له غضبي تجاهه

لكنه فقط انقض نحوي و امسك بالشعر المستعار و رماه بقوة ارضاً و امسك بأطراف شعري بقوة

مسبباً الم في جميع انحاء رأسي

"مالذي تفوهتي به؟" تحدث بعنف بجانب اذني ، مطلقاً بصق مقرف حول اذني

"ل-لا شئ " قلت بضعف ، مغمضة العينين ، لا اريد ان اري وجهه الغاضب مجددا

"افتحي عينك اللعينة" صرخ بقوة نحوي

ابتلعت بخوف وانا افتح عيني ببطئ ، لانظر نحو الوجه المخيف امامي

لكي تمر كل اللحظات التي رايت بها هذا الوجه الغاضب امامي ، جميع اعضائي ارتجفت حين تذكَرَت جميع انواع الضرب التي تعرضت له
جميع المشاهد التي اعتقدت اني قد نسيتها قد غُرضت امامي ك فيلم سنيمائي

لحظات مرت حتي استوعبت القبضة التي قد اُلقَت بها علي فكي ، و انني قد سقطت بالفعل ارضاً

قبل ان انهض، شعرت باقدام تضرب معدتي بقوة كي تغلَق عيني بقوة

وقبل ان افقد الاتصال بالذي حولي سمعت صوت مناداه زين و ضربة قوية تلقاها احدهم.

i used to be yours.| قيد التعديلDonde viven las historias. Descúbrelo ahora