حدقت بالجسد مفتولِ العضلات ، صاحب الراس المجعد الذي ينطلق خلال الابواب حتي تلتهمه و تخرجه عن حدود نظري .
اطلت النظر قليلاً حتي بعد ان خرج ، محاولة استيعاب جميع الاحداث التي تراكمت و هبَّت كالعاصفة السريعة ، غير مبالية بانها لم تعطيني فرصة لادرك الذي حدث.
هي كانت كالصدمة بالنسبة الي، اولا معرفة ان ابي كان يعلم بشأني ، و ان هاري هو الذي اخبره ،
لوي اُلقي به معنا ، مخذول من صديقه الذي قد وثق به كالاعمي.لقد خذل الجميع بتصرفاته ، اخاب ظننا ، قطع حبل النجاه الوحيد من الوضع الذي نحن به الان.
جعلني فقط اؤمن اكثر بان لا اتشبث بحبلٍ متراخي.
تنهدت بثقل ، و كأن هموم العالم قد اتخذت قلبي مأوي و منزلاً لتمكث به ، و الشعور بالضغط الداخلي مازال يَضخَم .
التفت للفتي الحزين خلفي ، لوي المسكين حقاً
يضم ركبتيه الي صدره بعجز. ، خافضاً رأسه للأسفل بيأس ، مستنداً علي الحائط البارد الذي يجلب السقيع الي جسده و يجعله يمر خلاله ، مسبباً رجفة صغيرة .
ربما هو لم يستحق كل هذا ، ما الذي فعله ؟ ، هو اُلقي به لانه فقط اراد المساعدة
هو فقط اراد اعانتنا في مهمتنا الشبه مستحيلة ، غير مبالياً عن عواقب المساعدة ، او عن تصرف جيمس ان علم انه ساعدنا.
هو فقط كان ضحية عاجزة اخري للقدر ، الذي شدّه من نعيم حياته و القاه للظلمة لتنهشه و تستنفزه.
جسده الضئيل يضغط علي الحائط اكثر و راسه اُنزلت حتي اُغرقت بين ركبتيه ، هو كان غاضب بحقٍ
لكن هذا قليل لما قد يفعله اي شخص بمكانه ، هو يبدوا كابتاً غضبه داخله ، مطلقاً لبركانه حرية الثوران لكن في حدود صدره و قفسه الصدري.
ربما هو لم يستحق حقا ما يعاني منه.
تنهدت بعد ان قررت ان اهدئ من الفتي الحزين ، جلست امامه ، واضعة احدي يداي علي كتفه ، ولم انسي بالطبع الابتسامة المتكلفة ،"لوي ، انه لا بأس "
همست ، لكن بنبرة مرتجفة ، غير واثقة .
و كأن نبرتي خانتني و اظهرت الحقيقة ، والتي لسببٍ ما تأبي الظهور بدون اذن.
لم استطع منع الرغبة بالانفجار امامه لانه يحتاج من يساعده ، ليس ليبكي معه.
رفع رأسه قليلا ، حتي استطعت رؤية وجهه العابس امامي ، عينه كانت لامعة الزُرقة ، ربما اثر ضوء الشمس المنعكس علي عينه الدامعة
شفتيه كانتا علي شكل خط مستقيم ، رغم ذلك يمتلكان احمرار طاغٍ ، ظاهر بسبب الضغط عليهم بأسنانه كثيراً
كان من المؤلم رؤية عينه الحزينة ، ينظران بأنكسار نحوي ، و كأنه قد خُذل من شخص يعني له الكثير ، لا اعلم لما ظننته برئ كفاية ليستوعب فعلة صديقه.
ESTÁS LEYENDO
i used to be yours.| قيد التعديل
Fanficفتاة عاشت حياتُها كَكذبة ، حاولت الهَرب مِراراً و نجحت ، ما الذي سيجعَلها تعود الي سجنها مرة أخري؟