"chapter 33"

1.6K 155 21
                                    

حدقت بالجسد مفتولِ العضلات ، صاحب الراس المجعد الذي ينطلق خلال الابواب حتي تلتهمه و تخرجه عن حدود نظري .

اطلت النظر قليلاً حتي بعد ان خرج ، محاولة استيعاب جميع الاحداث التي تراكمت و هبَّت كالعاصفة السريعة ، غير مبالية بانها لم تعطيني فرصة لادرك الذي حدث.

هي كانت كالصدمة بالنسبة الي، اولا معرفة ان ابي كان يعلم بشأني ، و ان هاري هو الذي اخبره ،
لوي اُلقي به معنا ، مخذول من صديقه الذي قد وثق به كالاعمي.

لقد خذل الجميع بتصرفاته ، اخاب ظننا ، قطع حبل النجاه الوحيد من الوضع الذي نحن به الان.

جعلني فقط اؤمن اكثر بان لا اتشبث بحبلٍ متراخي.

تنهدت بثقل ، و كأن هموم العالم قد اتخذت قلبي مأوي و منزلاً لتمكث به ، و الشعور بالضغط الداخلي مازال يَضخَم .

التفت للفتي الحزين خلفي ، لوي المسكين حقاً

يضم ركبتيه الي صدره بعجز. ، خافضاً رأسه للأسفل بيأس ، مستنداً علي الحائط البارد الذي يجلب السقيع الي جسده و يجعله يمر خلاله ، مسبباً رجفة صغيرة .

ربما هو لم يستحق كل هذا ، ما الذي فعله ؟ ، هو اُلقي به لانه فقط اراد المساعدة

هو فقط اراد اعانتنا في مهمتنا الشبه مستحيلة ، غير مبالياً عن عواقب المساعدة ، او عن تصرف جيمس ان علم انه ساعدنا.

هو فقط كان ضحية عاجزة اخري للقدر ، الذي شدّه من نعيم حياته و القاه للظلمة لتنهشه و تستنفزه.

جسده الضئيل يضغط علي الحائط اكثر و راسه اُنزلت حتي اُغرقت بين ركبتيه ، هو كان غاضب بحقٍ

لكن هذا قليل لما قد يفعله اي شخص بمكانه ، هو يبدوا كابتاً غضبه داخله ، مطلقاً لبركانه حرية الثوران لكن في حدود صدره و قفسه الصدري.

ربما هو لم يستحق حقا ما يعاني منه.

تنهدت بعد ان قررت ان اهدئ من الفتي الحزين ، جلست امامه ، واضعة احدي يداي علي كتفه ، ولم انسي بالطبع الابتسامة المتكلفة ،"لوي ، انه لا بأس "

همست ، لكن بنبرة مرتجفة ، غير واثقة .

و كأن نبرتي خانتني و اظهرت الحقيقة ، والتي لسببٍ ما تأبي الظهور بدون اذن.

لم استطع منع الرغبة بالانفجار امامه لانه يحتاج من يساعده ، ليس ليبكي معه.

رفع رأسه قليلا ، حتي استطعت رؤية وجهه العابس امامي ، عينه كانت لامعة الزُرقة ، ربما اثر ضوء الشمس المنعكس علي عينه الدامعة

شفتيه كانتا علي شكل خط مستقيم ، رغم ذلك يمتلكان احمرار طاغٍ ، ظاهر بسبب الضغط عليهم بأسنانه كثيراً

كان من المؤلم رؤية عينه الحزينة ، ينظران بأنكسار نحوي ، و كأنه قد خُذل من شخص يعني له الكثير ، لا اعلم لما ظننته برئ كفاية ليستوعب فعلة صديقه.

i used to be yours.| قيد التعديلDonde viven las historias. Descúbrelo ahora