آكذوبة | الجزء الأول |

558 18 8
                                    

كان يوماً بارداً مطيراً كئيباً بائساً ..
لا آستطع الأكتفآء عن نعته بالأشيآء السيئه ف جلَّ مآحدث لي كآن سيئاً آو جحيمياً بعينه مآ اردتُ قوله ...
آستدرجتني آقدآمي بغير علمي ؟ إلى مكآن بتُ آمقته مؤخرى ! آمقته ليس بالرغبه مني .. بل شي يجبرني على أن أمقته بدون توقف .. تنفستُ صعدآء كوني قآبعه آمام منزل تشآنيول .. صديقي ، حبيبي .! لا زلتُ آجهل مآ هيئة مشآعري نحوه .. آلقيتُ نظري بتمعن على منزله .. لأستدير حركتُ اقدآمي التي تثآقلت بشكل مبآغت ... حتى أستوقفني فتى صغير موجه لي ورقه بيضآء صغيره قد يعآدل حجمهآ ابهآمي .. أبتسمتُ له لأفتحهآ وأقرا مآ كُتب بدآخلهآ ' لستِ مضطره لمرآقبة منزلي كل يوم ' هذا ما كُتب بهآ .. لقد قرأتهآ على عجله من أمري لاني قد رفعتُ راسي بالفعل ؟ آبحث عن تشآنيول في الارجآء ..
وعلى حد معرفتي بأنه آنضم للجيش منذُ اسبوع !!
ازدردتُ ريقي بصعوبه ثم آسترسلت ' تشآنيول هل انتَ هُنآ ' قبضتُ يدي بتوتر ... لأحرك عيناي بآحثه عنه .. لمحته من بعيد .. وآقف بأستقآمة مثآليه .. ممسك بمظلته السودآء و موجه بصره لسمآء البآكيه .. لوحتُ له بخفه وليس بأنه سيرآني .. المسافه بيننآ ليست كبيره ولا صغيره آيضاً ... آسترقتُ النظر له عندمآ انحنى مُدآعب ذلك الفتى الصغير مسبقاً آبتسم الأصغر ليتبعه تشآنيول ..
استجمعتُ ربآطة جأشي المتنآثره لأذهب له ..
بخطوات كبيره وقفتُ خلفه مبآشرة لأنقر منكبه بأصبعي  السبآبه عدة نقرآت ..
ألتفت لي بهدوء لم يبدي آية تعآبير آمآمي ..
' مآذا اردتِ ؟' قال بصوته الثخن تلك الكلمآت لأحدق به بـ بتعجب !
' لا شيء '  حركتُ راسي بالنفي .. لأستدير ف حبآت المطر بدات تُطرق رآسي من كثآفتهآ ...
شعرتُ بتعب يسري على جسدي ، اقدامي لا استطع تحريكهمهآ .. آشعر بالنُعآس الشديد كمآ لو انني لم آنم لمدة يوم ... آغمضتُ عينآي لأهوي على الأرض نائمة ..
سيظن الجميع بأني اصبتُ بنوبه قلبيه مفاجئه .. ولكن مرضي اللعين ! من طبيعته ؟ أن يجعلني نائمة .. عندمآ اتعرض لصدمه قويه ، أو حزن ، أو حتى عندمآ اضحك أو آكون سعيده ... مرض يحرمني من السعآده ...!
بعد خمسة عشر دقيقه تقريباً آستيقظتُ ؟ لأجد نفسي على سريري الخآص .. وكل مآ حدث لي قبل اغمائي مبهم بالنسبه لي وكأن حيآتي عبآره عن الحلم وأعود لنوم لأنسى مآحدث لي ..!
' منذُ متى وانا نائمة ؟' سألتُ سيلي المنكبه على حاسوبهآ الآلي ..
' منذُ خمسة عشر دقيقه ' اجابت ولم تشح نظرها عن شآشة الحآسب .
' حقاً ؟ ' سألتهآ لتحرك راسهآ بالأيجاب ..
طبطبت على المكآن الخالي بجوارهآ مناديه لي بالجلوس ..
' اُنظري انتِ تُعآنين من مرض نآركوليبسي ' آشارت نحو الشآشه لأرمقهآ بنظرة استهزاء وفي الوقت عينه كنتُ اعلم ٍ مآ تحآول جعلي آفهمه ..
' انتِ تهلوسين اثناء نومك ؟' قالتها بنبرة تأكيد اكثر من كونهآ سؤال لتضيف على حديثها
' ومعظم الاوقات لا تستطيعي التحكم بعضلاتك ، ولديك اضطراب في نومك ليلاً ..' حركتُ راسي تلك المره ك تأكيد لمَ تقول .. لقد ذهبت مسبقاً بدون علم سيلي إلى طبيب مختص عن تلك الامور واخبرني كمآ اخبرتني سيلي .. آنا مصآبه بمرض 'نآركوليبسي'هو مرض ينتج بسبب خلل في النآقل العصبي المسئول عن تنظيم النوم .. وبالتعبير الادق عند قيامي بأعمالي الروتينيه .. سأنام تآركه كًُل شي خلفي .. والامر الأخر الذي جعلني اترك تشانيول بسببه .. ان مرضي حاله مزمنه لا يمكنني التخلص منه ابداً ....
' تيآنآ ماذآ دهآك ؟' صآح ذلك الفتى ذو القآمه الطويله نحوي ...  ' لا شيء ؟ ' استدرتُ معلنه مغآدرتي وتجآهلي نظرآته النآريه التي آخترقت جسدي ...حركتُ قدمي لكي أبتعد عنه ولكنهُ عآداً ليتوقف آمآمي ويردعني عن أكمال طريقي .. رفعتُ نظري نحوه لأردف 'حقاً تُريد معرفة السبب ؟' تمتمت ولا زال نظري مُلتصق بعينآه ....
' أن كآن بأستطآعتكِ أخبآري فلتفعلي ' لازال ينظر لي ليزداد التوتر بدآخليي  ... ' سوءاً كآن السبب منطقي أم لا ؟ عليك تقبل كُل مآ سأقدم عليه ' شد قبضته بقوه فـ بروز عروق يده أرعبني ... ' سيلي شقيقتي يوم زفآفهآ في شهر سبتمبر المقبل ..؟ 'استوقفتُ قليلاً .. لأكمل ' وفي حقيقة الامر سأضطر أن اقطن معهآ في كنداً ....  توقفتُ مجددا ليـُكمل بدل عني بنبره بآرده ' إذاً ؟' نفضتُ حنجرتي لأقول بأنكسآر وموجهه نظري للأسفل ' وهذا السبب كافٍ لكي آبتعد عنك كوني انتظر ان تُتاح لي فرصه لأخبآرك بأني لم اعد اُطيق لقائكك ' تنهدتُ بخفه لأرفع رآسي ... ولا أرى اي شخصاً آمامي  لقد رحل تآركني خلفه ... لعنت نفسي بعدد لا مُتنآهي من المرآت ... ف كون بيكهيون حبيب سيلي وصديق تشآنيول ؟ سـ يُصآب منزلنآ بزلزال أرضي بسبب صُراخ سيلي ...
*****
وقفتُ امامهآ بأنكسآر كوني خلقت كذبه ؟ ستُدمر علاقة بيكهيون وسيلي .. !
' آنآ آسفه لاني اُختك ' تمتمت بيني وبين نفسي ولان سيلي كـ الرداد استطآعت سمآعي لتُردفف
' مآذا تُريدين ؟ ' وقفتُ متجمده عند قولهآ ذلك ..
فـ كيف اُخبرهآ بأني تسببت بالعنه التي فعلتهآ ..
' آسفه مُجدداً ' جلستُ مقابل لهآ على الأرض بينمآ هي قابعه فوق السرير ..
هل تسببتي بحآدثة التوسونآمي ؟ لكِ تتأسفي بهذآ
المقدار ' لازالت تعبث بهآتفهآ ... خيم الهدوء على المكآنن لم اهمس ببنت شفه بتُ أُفكر بردة فعلهآ عندمآ تعلم !
' ماذاً كُنتِ ستقولين ؟' حركت راسي بالنفي وانا انطق لاشيء ...
' هل الكذب خطيئه مُبآحه عندمآ يتعلق الامر بالحب ؟' سألتهآ قبل مغآدرتهآ للغرفه لتجيب
' رُبما ' هذهِ الاجآبة الموجزة كآنت كفيله لتغزو مشآعري الرآكده وتحركهآ لتلامس قلبي الوآهن ! فـشيء غير مُهم كـ إجابتهآ ؟ جعلت لُكل شي اهميه ...
فـ تلك الرجفه التي بثت آسوار قلبي ؟ عند لقآء عيني بخآصته ..! جعلتني اقع بدوآمة تُعرف بالحب ..
في الحقيقه ؟ لا آعرف هيئة الحب أو كيف يبدأ آو كيف يكونن جُل مآ آعرفه آن الحُب كذبه آخترعهآ الوحيد ليصبح سعيد ...؟ أ ذلك الوحيد آنغمرت حيآته بالسعآده ؟ أو آقحم ترهآته وآقعنآ ؟ بدون ان يعيش كذبته الصغيره التي تسببت عواقب وخيمه ... ادركتُ لحظتهآ بأن مشآعري آتجاه تشآنيول لم تكن صدآقه ! بل آمر آكثر تعقيداً  من الحب واكثر شمولاً لمسمى الصدآقة ...
*****
' تيانآ ؟ هل تُدركين مآفعلتي ' قالت جملتهآ بحنق .. لتحملقق بي ... لم اكن قآدره على التعبير ؟ فـ جميع الحروف آنمحت من دمآغي لم آستطع  قول كلمة آسفه ....دفعتني للخلف مستخدمه كلتآ يديهاً .. ولا تزال تُلقي بـ كلامهآ الجآرح نحوي ... ولكن مآلا آفهمه ؟ لِم آصبح الظلام حآلك ، لِم آنقطع صوت معآتبتهآ لي ؟ لِم لا آشعر بأني على قيد الحيآه ؟ والسؤال الأهم لِم سيلي تبكي ؟

نهآية الجزء الاول آنتظرو الجزء الثآني ...

ومرض ' نآركوليبسي' مرض حقيقي ؟ وبحط معلوماته عنه في الجزء القآدم والاخير ..

ون شوتآتتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن