بِلا عودة !!

97 8 0
                                    

وقفتُ متبعثرة الخطى كُلي حنين لِمن رحلوا عني أشعر بالضيآع كمآ لو أنني مُقيدة لا أستطيع الحرآك ..!
نظرتُ شآخصه بصري على ذلك المكآن العتيق المهترىء.. ذو النآفذه المواربه لقد أذاب تلك الكتله من الجليد بدآخلي لقد أيقظ أحزاني من بعد سُبآتهآ العميق ! ذلك المقهى الصغير الذي يقع في احدى زوآيآ حينآ القديم يُثقل الذكريآت عليّ ... سرتُ بخطوات حثيثه على تلك الأرضيه .. لازلتُ اتذكر معآلمهم ، حديثهم ، ضحكآتهم ، ف لستُ نآكرة لمعروف قدموه لي ... و لستُ ممن ينسى سريعاً ولستُ ممن يتنآسى ايضاً وكأن الأمر لم يكن ؟ ..
فـ الأمر الثآني يؤذيني ، أكثر من الأخر ! ..
جلستُ على الكرسي بهدوء رآفعه يدي لتتقدم لي أمراءه مُسنه ذي العقد الرابع من عمرهآ ..
' مرحباً ابنتي ، مآ هو طلبك؟ ' ... نظرتُ لهآ مطولا بهدوء بلا أن أنبس حتى .. أعادت سؤالهآ مره آخرى .. رمشتُ مرتآن لأُعيد نفسي لأرض الوآقع ..
' قهوة مُره من فضلك ' .. أبتسمتُ لهآ حينمآ انهيتُ جملتي لتبآدلني بأبتسآمتهآ المُنكسره ... رحلت من أمآمي لتعود بعد خمس دقآئق حآمله بحوزتهآ قهوتي .. لقد كنتُ شارده طيلة تلك الفتره ... وضعت القهوه على المنضده الدائريه مقآطعه لشرودي لتجلس في الكُرسي المقآبل لي ..
' لورينآ !' قالتها بشك لتتسع حدقت عينآي واحرك رأسي بالأيجآب .
' ولكن كيف علمتي بأسمـ !' .. قلتُ بتعجب لتجيب قبل ان اكمل ..
' كنتُ أتي إلى هُنا بين حين وأخر وعملتُ هنُا مؤخرى '
كتفتُ يدآي لأنظر لهآ بغير تصديق
'ولكنكِ لم تُجيبي عن سؤالي بعد !' ..
' أخبرتك بأني اتي إلى هُنآ ! وسمعتُ احدهم ذات يوم يُقوم بمناداتك بـ لورينآ '...
مسكتُ القهوه بين يدي لأرتشف بهدوء .. طعمها مُر كـ مرارة وآقعي ! ..
' ولكن كيف لذاكرتك ان تُذكرني ! لقد مرت خمس سنوات منذُ اخر مره قدمتُ إلى هُنآ ' .. تنهدتُ بوهن .. قبل ان اُعيد القهوه إلى مكآنهآ .. لتنبس هي الأخرى ..
' لأنكِ شخص لا اُفرط بنسيآنه ' .. نظرت مطولا لي لترتسم علامات استفهام وتعجب في ان واحد على محيآي .. نبستُ بهدوء عظيم ..
' انا اُجزم بأنها مرتي الاولى في رؤيتك هُنآ بالرغم من ترددي على هذا المقهى كل يوم ' ...نظرتُ لهآ بتهكم لتنهض هي الاخرى من على الكرسي متجاهله الذي قُلت بشكل كلي !! لم اُبالي بهآ او أشغل تفكيري حتى !.. فـ جُل الأمر بأني لم أعد أحتمل ..! .. اكملتُ قهوتي بهدوء .. وعند كُل رشفه .. اتذكر تفآصيلهم اللعينه ! وكأن القهوة أصبحت متعلقه بهم وبذكريآتهم ...! رَفقاً بـِقلبي .. فالحزن أصبح ملجأ لهُ .. والوحده رفيقه له .. واليأس موقعه ..!
لستُ حزينه لِمَ حصل ولستُ حزينه لِمَ سيحصل !
فـأنآ عآلقه بين للاشيء وكل شيء !
عآلقه بين تقلبآت الحيآه وبين أثقآل الذكريات ..
فمن من هؤلاء الذين أوقفتُ عتبة حيآتي عليهم !
أهتموا لأمري !
فكروا بي !
...
*فضفضه على شكل قصه بكملهآ في يوم ماً*

ون شوتآتتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن