مآذا لو ؟

287 12 6
                                    

مآذا لو ؟
حيآتك مقرونه بـحيآة من تحب ؟
مآذآ ستفعل ، مالذي يجب عليك فعله ؟ ..
أ ستمضي متجاهلا للأمر بـرمته أم أنك ستجد حلاً قآطعاً لتلك المعضله ؟
أم أنكَ ستُسلم روح من أحببت بيدك ؟
قطعاً لن يحصل ؟
.
.
.
حرك الملعقه بـتردد أتجآه فمه ليمضغ الطعآم على مهل .. مُحدق بالشخص الذي كآن قآبع نهآية المنضده المليئة بأبهى الأطعمه ... وضع الملعقه جآنباً حينمآ لاحظ نظرآت الانتصآر على عينآ كوآن ...
.
.
' ألم يعجبك الطعآم ؟ ' سأل كوآن ذلك الشخص الذي لايزال مُحدق به بحقد لم يهمس الأخر ببنتّ شفه ..
ليكمل حديثه مسترسلاً
' لقد أعدهُ الطآهي الفرنسي فرآن ' ..
أجآب عليه قبل أن يُكمل حديثه عن ثروته وحيآته وإلى مآ ذلك ..
' هل طلبت مني المجيء لكِ تتبآهى بطبآخك !' ..
سأل بحنق ليقف على قدمه ومبعد الكرسي إلى الخلف بمسآفه قصيره ..
' لا ، لقد طلبتُ رؤيتك لأخبرك بسر مآ ' .. مدّ يده إلى كوب العصير الخآص به ليرتشف على اقل من مهله .
' حقآ ، إذا قُل مآ عندك بسرعه ' ..
' ومالذي يُعجلك لدينآ النهآر بأكمله ' .. اضاف على حديث شيون ببرود .
'انتَ لديك النهآر بأكمله أمآ انا لستُ متفرغ لأمثالك ' ..
' حآد المزاج كـ السيد تشوي ' .. ضرب على الطآوله بقوه عندمآ ذكر أسم والده .
' و كيف عرفتّ أسم والدي ؟' .. سألهُ بحنق وعينآهُ لا تزال عآلقه بـ كوآن .
' بيننآ مآضي جميلاً ؟ لذلك لم اُفرط بنسيآنه ؟ ' ..
' إذا ؟ انتَ حتى الأن لم تخبرني لِمَ جلبتني إلى هُنآ !' ..
سألهُ الاخر ليجلس  على الكرسي من جديد ..
' سأخبرك الأن ولكن قبلهآ سأُخيرك بين أحد الأمرين !'
عقد شيون حآجبيه  بحده ليهمهم  ..
' أن طلبت منك الاختيآر ؟ بين موتك وموت سيلين من ستختآر يآ تُرى '
توسعت حدقة عينآ شيون على أخرهم .. ليضرب المنضده بقوه ومُعبر عن غضبه بقوله  ' أن أقتربت من سيلين ؟ اُقسم بأني سأقطعك إلى أشلاء ' .. قهقهه الأخر بقوه ليشبك اصآبع يده ببعضهم ..
' لمآذآ ؟ غضبت بسرعه ؟ أهي مهمه لتلك الدرجه لك ؟ ' ... اقترب من شيون بخطى متزنه ليقف أمآمه ويكمل حديثه
' إذاً هي مهمة ' .. اقترب منه شيون ليمسك يآقته ويقول
' هي أكثر أهمية من كُل شيء !' .... صوت رسآلة وصلت هآتف كوآنن قطعت عليهم محادثتهم الصآرمه .
' هل تسمح لي برؤية الرسآله ؟' .. طلب من شيون متصنع الذوقق ليفلت يآقته بقوه ..
اعآد ترتيب يآقته ليفتح هآتفه ويوجهه إلى شيون مبآشرة ..
أخذ الهاتف من بين يديه ليحدقّ بالصورة لثوانيي ..رفع بصره ليوقفه على كوان لم يستطع كبح غضبه ليلكمه بقوه سآمح لشفتآه بالنزيف بشكل طفيف ...
' مالذي تُريده منهآ ؟ دعهآ حالاً وألا ...قطع عليه حديثه بقوله ' وألا مآذا ستقتلني كمآ فعل أبيك بـأخي ؟' .. مسح الدم بكم قميصه ليزفر بعمق .. ولكن لكمه اُخرى من شيون جعلتهُ طريح على الأرض ..
' أن كآنت علاقتك بأبي سيئة م علاقة سيلين بهذآ ومآ علاقتي أيضاً ' ..
اعتدل في جلسته ليضحكك بأستفزاز ..
' انتَ أغلى مآ يملك ! وسيلين أغلى ما تملك ' ...  زفر شيون بعمق ليخلل اصابع يده بشعره مُعبر عن غضبه ..
' إذا ؟ دع سيلين وشأنهآ وأفعل بي م تشآء ' ..
' أ لتلك الدرجه الصوره جعلتك غآضباً لهذآ الحد ؟' ... حاول تملك غضبه من جديد ؟ فـ من الطبيعي رؤية شيون غاضب لذلك الحد فـ رؤية سيلين مُقيده بالكرسي ومعصوبة العينآن جعلتهُ جامح الغضبب ..
' واللعنه مآذا تُريد منآ ؟' صرخ بهآ لدرجة بروز أوداجه ..
' أُريدك أن تختآر موتك أو موت سيلين ؟' قالهآ بصوت حآااد ليزفر شيون مجدداً وينظر إلى كوان بنظره جآفيه من رأسه إلى أخمص قدميه  ..وضع يده على راسه محاولا التفكير بالقرار الصآرم ؟ بالقرار الذي سيحد من حيآته أو حيآة سيلين ..! جلس القرفصآء على الأرض بأحبآط تآم ؟وضع رأسه بين يديه .. يُفكر و يُفكر ! ولكن كُل مآ يمر بذآكرته أبتسآمة سيلين التي تُطفىء ألف حزن بدآخله ...
برائتهآ و طفولتهآ ؟ وطريقة حديثهآ وبكائها وحزنهآ ؟ شعر بملاذ ؟ كون تلك الاشيآء تخصهآ ..؟ تنهد بعمقق من جديد ليرفع بصره وينصبه على ذلك الذي يُقلب الصور في هآتفه .
' أتخذتُ قراري !' قالهآا بحده ليرفع كوان راسه نحوه .
' آختار موتي على بقآء سيلين ' . حرك يده بغبآء ليُجيب
' كمآ  كنُت أتوقع لذلك استعديت قبلاً ' ...
' ولكن قبل كُل شي مالذنب الذي أقترفهُ أبي ؟ لكي أتحمل ذنبه ؟ واُعقآب بدل عنه '  ... طأطأ راسهُ بحزن ..ليجيب عليه
' والدك قتل أخي بدم بآرد ؟ قتلهُ بحجة أنهُ خآن صدآقتهم بتعديه على مصنع أباك وحرقه ؟! أخي لم يكن الفآعل ! ولكن أباك تسرع بقتله ؟ قبل ان يسمح لأخي بدفآع عن نفسه  ! قتله ولم يتلقى أي عقآاب لانهُ احد رجال الاعمال المشهورين في فرنسآا ! لقد رشآهم كي يخفوا هذآ الأمر وطيلة حيآتي بقيتُ انتظر هذآ اليوم ؟ اليوم الذي أخذ بحق أخي .. وأجعل قلبي يستريح ' ...
تنهد بعمق ليقول
' أبي لم يكن قآتلاً يومآ كي يقتل أخاك من أجل مآل ؟ وأن كنت تُريد تلفيق قصة فـ احبكهآ بشكل أفضل ' ...
حرك كوان رأسه بالأيجآب ليكمل ..
' لستَ مضطراً لتصديقي ؟ ولكنك الأن مضطر لسمآع مآ أقول .. تذكر بأن السبب أباك !' ..
أجاب شيون ببرود
' مالذي تحآول الوصول إليه كوآن !' ..
' سترى ' .. اتصل على احدى رجآله ليفكوآ قيد سيلين ...
لقد استقرت الطمأنينه في قلبب شيون قليلاً ..
' وأنت أيضآ حر يمكنك الذهآب  ولكنك ستموت خلال يومآن ' ...
انهى حديثه بضحكه سآخره جعلت شيون متصنم في بقعته ولم يقوى على الحديث حتى  ؟ ..
' لقد سممتك بـ سم لا تريآق له ستموت ببطء و بطريقة شنيعه أولاً ستشعر بالغثيآن والضعف في جسدك ولكن لا تقلق تلك البدآيه وستزول لتعود مجدداً بطريقه أقوى وثانياً سيقوم السم بتدمير أجهزتك الدآخليه وآحد تُل الاخرى ! ستموت ببطء شديد وبألم مضآعف '
... كآن كل كلمه يقولهآ يشعر بـالسعاده ؟ كان شعور كوان لا يوصف اطلاقاً ... سعل شيون بقوه ليردف كوآن
' لقد بدأ وبالمنآسبه أسم السم ثاليوم يمكنك البحث عنه لترى مالذي سيصيبك مستقبلاً وداعاً ..' حرك خطآه مبتعداً عن شيون الذي اصابتهُ الدهشه ! كون احدهم يملك تلك الكمية من الحقآره ؟ وكأن كُره اهل الارض جميعاً اجتمع في قلب كوآن أتجاه شيون ؟ الذي رأُه في حيآته لمره وآحدة ...
مضت خمس سآعآت ومفعول السم لا زال مستمر ويسري في جسد شيون بألم .
.
.
.
وآقف أمام الحديقه العآمه ينظر إلى السآعة بين حين و أخر..
ألتفت يمنه ليرآها قآدمة من بعيد .. مُرتديه جآكيت بني يصل إلى ركبتيهآ وتنوره قصيره .. وشعرهآ الكستنائي مسندل على كتفيهآ بدون ان يلمسهم .. كان منظرهآ جذاب بطريقه غريبه .. اقتربت منهُ اكثر لتعآنقه بآدلهآ بالعناق ليهمس بالقرب من أذنهآ ' اُحبك ' .. زادت من قوة عناقهآ وكأنهآ تُخبره بـ و انا أيضاً اُحبك ..
' لقد تعرضتُ للأختطاف اليوم ' قالتهآ وهم يسيران فوق العشب الخضراء متشآبكين الأيدي ..
' حقاً ؟ وكيف حصل هذآ ؟ من يجرء على خطف فتآتي !' زمجر بغضب أو بالاحرى متصنع الغضب و الاستفهام
' ولكن بعد قليلا من الوقت اعادآني لمكان اختطافي وكأن شيء لم يحدث !' اجابت سيلين بأستفهام .. ليجيب
' من المؤكد بأنهم علموا بأن حبيبك ضابط ويستطيع رميهم بالسجن ' .. قالها بتفآخر لتنظر لهُ سيلين بشفتان مقوستان للأسفل ..
' يالكَ من مغرور. ' ضحك لتعابير وجههآ ليسحبها من يدهآ ويستلقيآ على العشب ..
' لنفرض بأن هذآ اخر يوم قد تريني به ؟ مآذا ستفعلين ' بعد هدوء هائل حل بينهم قال كلماته لتجيب
' أ تنوي تركي ايُهآ السيد ' .. حرك راسه بالايجاب ليقول
' لنفترض بأني تركتك مآذا ستفعلين ' نهضت لتضربه على صدره مرتآن ' احمق كبير أن فكرت بتركي أو تركتني سأقتلك ' ... اعتدل في جلسته ليقول
' مآذا أن كآن الموت هو سبب فراقنآ ' ..
' سأموت خلفك ؟ هذآ مآ سيحصل ' رمت نفسهآ في أحضآنه .. ليختل توازن شيون وتسقط فوقه ..
ابتعدت عند تداركهآ للأمر لتقول
' إذا ؟ مآذا سنفعل ' حاولت ضبط ماء وجههآا الذي احمر بالفعل .. ' سنذهب إلى اماكن عده ' .. قضياً يومهم الأخير معاً ؟ وحققاً كُل شي يرقبون به كـ تسلق الجبل ومشاهدة السينما في الهواء الطلق كُل شي لقد كان يوم مميز لكلاهمآ ؟ .. ومن كان يعلم بأن اليوم أخر يوم يخرجان به معاً ...
.
.
.
مرت الايآم بسرعه ؟ وشيون يُلازم الفراش من بعد تلك الليله يشعر بالالم يأكل كل خليه بدآخله يشعر بالضعف في جسده كمآ انهُ يتعرق بشكل مستمر .. لقد ساء حآله إلى اسوء .. حتى الاطبآء عجزوا عن صنع تريآق لهذآ السم ؟ أو لتخفيف الالم حتى ..
' شيوناه مالذي يحدث لك ؟' صرخت سيلين على ذلك المستلقي على السرير بتعب بالكاد يفتح عينآه حتى .
' إنــ ـا بخير لا تقلقي ؟' سعل قبل ان يكمل كلامه لتقول بصوت أجش ' حتى وانتَ بهذه الحاله تكذب علي ' .. سالت دموع سيلينن على وجنتاهآ فهي قد اعتآدت على قوة وصلابة شيون اعتادت على مزاحه وضحكاته اعتادت على قوته في كل شي ..
' لا تبكي ' رفع يده بصعوبه وكأن اطنان من الصخور ارتكزت بهم .. مسح دموعهآ بغته لتمسك يده وتقبلهآ ..
' لن أبكي أن كنتَ بخير ' ...
اعتدل في جلسته ليقول
' نآوليني قلم و ورقه ' .. انصاعت لأ اوامره لتجلب لهُ ورقه وقلم بدون ان تُناقشه كتب عبآره عليها ليغلق الورقه ويضعها تحت وسآدته
' عندمآ أرحل للأبد أقرائي مآ كتبتهُ لك ' حركت راسها بالايجاب لتنفجر بآكية ! بين احضانه وذلك الاخر يُربت على ظهرهآا
' أبتسمي ؟ لا زلتُ ضابط واتمكن من ادخالك السجن لانكِ لا تبتسمين ' مسحت دموعهآ لتصنع ابتسامة معآكسه لِمَ تشعر به ... ' أستلقي بجواري ' ازاح لهآ ليضع ذراعه وتستلقي بجواره عانقتهُ ليقول
' اُحبـك ' سعل بأقوه مآ عنده ' لا تنسيني ؟ لا تنسي بأن هُناك شخص ساذج يُدعى شيون متيم بك ' ... شهقت بقوه عندما لم تستطع  تحمل بحة صوته وحديثه ..
' وانا اُحبك ولن احب أحد بعدك ' .. ابتسم شيون ليغلق عيناه بهدوء وكأنهم سيغلقون للأبد ..
' عديني ' .. بصوت ضعيفف قالها
لتقول ' اعدك ' فتح شفتاه لينطق
' لا تبكي عند رحيلـ .. لم يكمل جملته فـقد انقطع نفسه ؟ و توقف قلبه عن النبض ؟ انتهت حيآته بسبب زلة أبيه أنتهت حيآته بين احضآن حبيبته أنتهى كُل شي ؟ وقد رحل بعيداً في السمآء ..
صرخت سيلين بأقوى صوتهآ لتحتضنه بققوه لقد تحول لون جسده إلى اصفر بآهت وارتفعت درجة برودة جسده ؟ كُل تلك العلامات مؤهلات لموت شيون ولكن سيلين لم تصدق هذآ  ؟ احتضنتهُ بشكل اقوى لتضع الغطاء عليه
' انتَ تشعر بالبروده صحيح ؟ ' ... لفت الغطاء على جسده ولكنهُ لا يستجيب اطلاقاً لقد رحل ..
اجهشت بالبكاء بقوه .. لقد تحولت من سيلين الطفوليه إلى سيلين التي تتكىء احزان الدنيا على كاهلها اصبحت ضعيفه هشه منكسره ذابله كـ الزهره الذي مآت سآقيهآ .. تركهآ وحيده ورحل ليجعلها ذابله ...
بعد مرور ساعتان على دفن شيون تذكرت امر الرسالة لتتوجه نحو غرفته وعيناها غارقه بالدموع اخرجت الورقه لتقرأهآ ولكن الدموع جعلت من الصوره ضباباً لتمسح دموعهآ وتقرأ

.
.

' ولأنني آناني ؟ أخترتُ موتي على موتك لتتعذبِ انتِ لا أنآ بالحنينن '

النهآية

من زمان م حدثت هنا فجروا مشاعركم
ثلاث ساعات وانا أكتبه (:

ون شوتآتتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن