| وحيدة مع ذاكرتي| الجزء الثآني والاخير

270 13 5
                                    

شعرت بأهتزاز الهآتف بين يديهآ رسآلة آخرى منه وصلت لهآ
"تيآنتي آعتذر تلك الرسآلة لم تكن لك" قرات بصمت بدون آن تجيب
"سأعود إليك حبيبتي تبقى خمس آيام"
مآذاا؟حبيبته هل هو بكآمل قواه العقليه؟؟يخونهآ ويلقبهآ بحبيبته بحق الجحيم هل يدرك مآذا يفعل؟
اغلقت هآتفهآ بعد قراءة تلك الرسآله سنتآن وهي تعرفه لم يكن لديه آخت؟؟ لذلك استبعدت ذلك الاحتمآل من عقلهآ بالكآمل
رمت هآتفهآ جآنبآ واستلقت على السرير غطت نفسهآ بالغطاء صوت شهقآتها لازالت مسموعه تبكي مثل الاطفآل تبكي بحرقه لقد  شعرت بحرارة قلبهآ اكثر من حرارة دموعهآ....
أحبته آكثر ممآ ينبغي....
نهضت من السرير بسرعهه آخذت تلك الجره التي تحتويهآ ازهآر النرجس وكسرتهآ في الارض لتتفت في الارجآء اخذت الصندوق آيضآ ورمته على الارض تبعثرت الاوراق في كل مكآن بالاضافة إلى الورود الحمرآء...
مزقت جميع الاورآقق بالكآمل دموعهآ لازالت تنسدل بعمقق؟ حبهآ له غريب حقآ.....
صوت طرقآت البآب جعلهآ تتوقف عن التمزيق نهضت بسرعه عينآها اصبحت حمرواتان اثر تلك الدموع!!
"أهلا بك كيم تيآنآ لدي تلك الكيسه لك"ارمقته بنظراتهآ الحآده
"لاتأتي إلى هنآ مجددآ واي بريد لتيآنا لاتجلبه إلى هنآ هل فهمت"قالت جملتها الاخيره بصرآخ ضربت البآب بقوة كبيره امام سآعي البريد شعرت بتأنيب الضمير آتجآهه ذهبت مسرعه لتلحق به
"آيهآ السآعي آنا حقآ اعتذر عن فظآظه آسلوبي في التعآمل معك ولكني حقآ لم آعد آحتمل"وقفت امامه لتقطع سيره
"آنا آتفهمك"اكتفى بقول تلك الجملة والمضي بعيدآ
عآدت إلى المنزل لم تفكر بكلمة سآعي البريد
قررت آن تنسآه فالخيآنه هي السبب الاسآسي لتفرقة المحبين؟حتى لو كآن مخطئ لم يبرر موقفه آمامهآ فقط قال كلماته ليجعل قلبها يشتعل بدون ان يطفئه....
عادت إلى غرفتهآ لتمسك هآتفهآ .....
"سيهون-آه لابد بأن تلك نهاية المطآف بيننآ آعتذر بنيآبة عن قلبي الذي آحبك بطريقة جنونيهه بطريقة آقسم بأن تآريخ الحب لم يشهد لهآ من قبل لاتتصل بي مجددآ ولا تبرر لي موقفك؟من البدآية حبنآ ليس بالشيء الصحيح آنت في نيويورك تبعد عني الالف من الكيلومترآت اين الحب ان كانت المسآفة كبيرة....آعتقدت بل آجزمت يومآ بأنك كل شي بالنسبهه لي آمآ الان حقآ لم تعد لي شيء" تلك الرسآلة التي آرسلتهآ ودموعهآ تنهمر بل بللت شآشة هآتفهآ
آنهت كلمآتهآ تلك بـ"لا تتصل بي مجددآ"
اغلقت هآتفهآ ورمته على السرير مسحت دموعهآ بكف يدهآ
"كوني قوية تيآنآ"تنهدت بعمق ورمت نفسها على السرير
مرت الظهيرة وهي لاتزال على سريرهآ تلوم نفسهآ بحب فتى لم يحدث بينهمآ لقآء...
تحب فتى آقسم بأنهآ الفتآه الوحيده في حيآته....
تحب فتى بعيدآ عنهآ.....
غربت الشمس وهي لاتزال على سريرهآ تفكيرهآ به وعقلهآ به وقلبهآ هو...
نهضت من السرير بعدمآ سمعت صوت معدتهآ بحثت عن الورقة التي تحتوي على مهامهآ في احدى جيوب بنطالها المرمي على الارض بأهمال قرآت مهآمهآ بشكل سريع مزقتهآ بقوة ورمتهآ على الارض
"سيهون لقد آوجعت قلبي "ظلت تكرر تلك الكلمآت إلى ان
خرجت من المنزل بعدمآ آرتدت حذائهآ بغير هدى تمشي تريد رؤيته تريد ان تعآتبهه على مافعل بها وبكل عين يطلب منهآ ان تنتظره خمسة آيآم....
دخلت احدى المقآهي جلست على الكرسي اخذت نظره خآطفه على المكآن...
هناك حبيبان يتحدثآن آبتسمت تيانا لمنظرهم تمنت ان تكون هي وسيهون في هذا الوقت مع بعضهم....
لم تتمنى في هذا الوقت غير هذآ....
وضعت رآسهآ على الطاولهه ضربت رآسهآ بهآ عدت مرآت
"مآهو طلبك آنستي"صوت النآدل جعلهآ ترفع رآسهآ
"سيهون هو طلبي الوحيد"اذرفت دمعة على وجنتآهآ
"عذرا آنستي؟"قدم لهآ قائمة الطعآم
"طلبي لا يوجد في قائمتكم؟آريد سيهون حبيبي"نهضت من الكرسي وركلته مرتآن
"سيهون هو طلبي آين هو آين هو؟"نبرة صوتهآ البآكية جعلت الجميع يلتفت نحوهآ خرجت من المقهى بسرعه كبيرة متجهةة نحو منزلهآ اصبح روتين حيآتهآ ممل بشكل لايصدق اولا انقطآع سيهون عنهآ ثآنيآ معرفتهآ بأمر خيآنته لها..
يومآن ثلاثة آيآم اسبوع كآمل مر بدون آي خبر عن سيهون حتى سآعي البريد توقف عن جلب الرسائل...
بعد تفكير عميقق دآم لأيآم قررت فتح هآتفهآ....
فتحته لتجد العديد من الرسائل بأسم "سيهون"
"تفكيرك خآطئ هي ليست حبيبتي؟لمآ تقولين تلك الكلمآت"
"تيآنا آجيبي سأخبرك بأمر مآ"
"عليك معرفة ذلك السر الذي آخفيته عنك لمدة شهر"
"تيآنا؟آين آنتي انقضى آسبوعآن ولم نتحدث مع بعضنا"
"آشتقت لك كثيرآ"
"آنا آسف على ما سأخبرك بهه"......إلخ والعديد من الرسائل الا متنآهيهه
حركت آصابع يدهآ لتكتب له
"اشتقت لك بشكل لايوصف؟آحبك كثيرآ"ترآجعت عن الكتآبة عند تذكرهآ يوري!
دقائق حتى وصلت لهآ صورته وهو يرتدي بدلتهه الرسمية السوداء وربطة عنق حمراء
"في يوم زفآفنآ سأرتدي تلك" توسعت عينآهآ عند قرآتهآ تلك الكلمآت
لقد كرهت نفسهآ في تلك الدقيقه مليون مره!!
هي لم تعتقد بأنه صآدق بحبهآ من بعد قرائتهآ لتلك الرسآلة ولكنهآ تسرعت بالحكم عليهه تسرعت بأرسال كلمآت جآرحهه له
كتبت له بسرعه"آعتذر عن تفكيري السيء ولكن من تكون يوري!"آبتسمت بشكل طفولي زال الحزن عن ملامحهآ لتدخل السعآدة جوف قلبهآ...
"لدي خبرآن وآحد سعيد والاخر حزين آيهمآ تفضلين ان تسمعينه آولا؟"
"بالتأكيد السعيد؟"كتبت له بينمآ تجول الغرفه ذهابا وإيابا
"غدآ طائرتي متوجهه إلى بوسآن"فورا قراتهآ لبوسان قفزت في الهواء اثر سعادتهآ حتى بأنها لم تستطع الرد عليه آصابع يدها بدات ترتجفف "حقآ!يالا سعآدتي سأتمكن من آحتضآنكك "بدات بالرقص والقفز على الكنبهه
"الخبر السيء سأخبرك به غدآ"
"حسنآ، سنتقآبل في الحديقه العآمة بجوآر مبنى السكآكر سأرسل لك خآرطه مصغره" ارسلت له وهي لاتزال تغني بصوت عآلي ستتمكن من رؤيته بعد معانآه لمدة سنتآن ستحتضنه ستقبله ....
"حسنا آراك غدآ؟"اغلقت الهآتف بسعآدة
سعادتهآ بقدومه كانت كبيره ولكنهآ لاتعلم مآهو القآدم من حيآتها
ذهبت بسرعه إلى غرفتهآ وقفت امام خزآنتهآ اخرجت فستآن آبيض قصير يصل إلى اسفل ركبتيهآ وكعب عآلي اسود
"آه الحمد لرب وآخيرا سنتقآبل مآذا علي آن آقول عند رؤيته؟اللعنه لم افكر بهذآ مسبقآ"
جلست على طرف السرير امسكت هآتفهآ
بعثت لصديقتهآ رسآلةة
"آهلن هيوري كيف حآلك" دقيقتان حتى اجابت عليهآ
"انا بخير لقد اشتقت لك"
"ليس بحجم اشتياقي لك بما انك مخطوبه فلتخبريني بأمر"نهضت من السرير لتتجول في انحاء المنزل
"مآذا؟"
"غدآ سأقابل حبيبي سيهون مآذا ينبغي ان افعل"بعثرت شعرهآ بيدهآ
"وآخيرا ستقآبلينه ؟عليك ان تكوني على طبيعتك آحتضنيه قبليه اي شي"
"آنا قلقه ان تظهر تلك الفتاة الخجولة التي بدآخلي"قوست شفتاها بلطف
"لا عليك ستتصرفين بشكل لا إرادي عند رؤيته"
"حقآ، شكرا لك سأوفيك بكل شي"
"آنتظرك إلى اللقاء"
اغلقت الهآتفف بسرعه الساعه الان 12الوقت لايزال مبكرا
رمت نفسهآ على السرير حلقت بمخيلتهآ عند رؤيته مآذا ؟ستفعل ستحتضنه لمدة طويله آم ستقبله آم ستقف كالبلهآء شعورهآ في هذآ الوقت متبعثر لمدى بعيد....
رنت السآعة الرابعه عصرا لتستيقظ بكسل هي لم تنم بشكل جيد فهي منشغله بالنظر إلى الساعه قلقه من ان يفوتهآ آول موعد لهآ
ذهبت إلى دورة الميآه لتستحم استغرقت في ذلك ساعتان جففت شعرهآ الاسود المخملي وجعلته مسدول على ظهرهآ
ارتدت فستانهآ الابيض الحريري وكعبهآ العالي  وضعت آحمر الشفآه نظرت نظره خآطفه على نفسهآ بالمراءة "آبدو جميله"قهقهت امام المراءة لجنونهآ!
"آنتظرك في الحديقة تحت ظل آكبر شجرة"فتحت هآتفهآ لتجد اخر رسالة من سيهون كآنت من نصف سآعة
هرولت مسرعه بالرغم من انها كانت ترتدي الكعب العالي ركبت سيآرة الاجرة آخبرت السائق ان يذهب إلى المكآن المحدد تنظر الى النآفذة بقلقق وتحرك رجلهآ اثر الخوف؟لاتعلم هي ممن خائفة آو قلقه على مآذا؟ربمآ لانه آول لقاء هي بذلك الخوف ولكن لايمكنها ان تنكر مدى سعآدتهآ برؤيته .....
وصلت إلى الحديقة خطت خطوة واحده إلى الامام يمكنهآ سماع صوت العصآفير ونسيم الهواء العليل يداعب خصلات شعرهآ الاسود الاشبه بظلام الليل  آبتسامة لا إراديه على شفتاهآ اقتربت من تلك الشجرة الكبيره لترى شخص مآ واقف بجوارهآ طويل القآمة لبآسه من اخر صيحآت الموضهه شعره مصفف بمثاليه يلتفت يمينآ وشمالا ينتظر شخص مآ اقتربت منه اكثر واكثر وقفت والصدمه ترتسم على ملامح وجههآ بأدق التفآصيل
رسلت له رسالة"آين انت؟"
"انا تحت ظل الشجرة العملاقة!"توقف لتلتقي عيناهم من بعيد
هي رآته ولكن لم يكن كآسيهون؟لايمكن ان يكون هو فصورته التي اعتادت على رؤيتهآ تختلف عن هذآ؟ لايمكن ان يكون يكذب عليهآ؟كيف لها ان تحب شخص مختلف عن الصورة التي بنتهآ في مخيلتها!
آقترب منهآ فصورتهآ من قبل تطآبق شكلهآ؟
"هل آنتِ تيآنا؟"تلاشت آبتسامتهآ تدريجيآ لم تكن كنبرة صوته لم يكن سيهون!!
"م م من آنت؟"اشارت إليهه محآوله كبت نفسهآ من الصراخ نعم هي ترغب في الصراخ بلا توقف
"آنا لوهآن؟صديق سيهون"مد يده ليصآفحهآ
"آين سيهون؟ولمآذا هآتفك معه هل حصل له آمر مآ؟"قالتهآ بصراخ وبشكل مستمر حتى بأنهآ لم تأبه بيده الموجهآ نحوهآ
"يؤسفني آن اخبرك"اعاد يده إلى جيبه

"تخبرني عن مآذا؟"استمرت بالنظر إلى عيناه تريد جواب مآ لتطفئ لهب قلبهآ الذي بدا يتأكل آثر خوفهآ عليه
"سيهون غآدر إلى السمآء منذ شهر "انزل رآسه بحزن!
"غ غ غ غآدر إلى السسمآءء"قالتهآ بصوت متقطع كل حرف نطقت به كآن بمثآبة الموت بالنسبهه لهآ...
هي بقت واقفهه كالصنم تماما لم تبكي لم تصرخ لم تنطق بأي شيء....
"لقد ذهب إلى افضل جرآحي نيويورك وطلب منهم ان يستئصلو له الورم المسرطن خلف آذنه رغم ان الطبيب اخبره بأن نجاح العمل ضئيل ولكنه اصر على ذلك قبل ان يدخل إلى العملية آعطآني هآتفهه وآخبرني ان اتحدث معك وكأنه هو ؟
هو حقآ كان يحبك بصدق هو  فقط يستمر بالحديث عنك طوال الوقت ؟الصندوق والمهام التي كان يريد ان يحققهم معك ورداء الزفآف كل شي كان يريد ان يفعله قبل ان يموت ولكن القدر حسم ذلك الامر بتلك النهآيةة ويوري آيضآ لم تكن حبيبته بل كانت حبيبتي لقد اخطئت في إرسالهآ لك؟ "
سقطت على الارض منهآرة قدامهآ آصبحت ثقيله كالصخر عيناها لاتزال على توسعهم وضعت يديهآ على آذنهآ  لاتريد الاستمآع إلى المزيد! لم تذرف دمعة وآحده لم تغمض عيناها لو لثآنيةة هي فقط ترتجفف بشكل مخيف ترتجف بشكل ملحوظ
آنحنى لهآ ليصل إلى مستوآهآ
"آبقي قوية من آجلهه وعيشي حياتك كمآ اردتي"ربت على كتفهآ مرات عديده
لم تنطق بأي شي لم تعاتبه لم تقول له لمآذا فعلت هذآ؟لمآذا انتحلت شخصية سيهون طوال تلك الفترة المآضيه لم تنطق بأي شيء فقط تحدق في الامكآن وقلبهآ ينطق بكل شي
يومآن لمعرفتهآ بموته ولوهآن لايزال برفقتهآ يهدئهآ يطلب منهآ ان تبكي لايريدهآ ان تحبس حزنهآ في آعماق قلبهآ...
إلى الان لم تذرف دمعة وآحده هي مصدومة بذلك الخبر امسكت هآتفها الذي كان بحوزة لوهآن
"سيهون آين آنت؟اخبروني آنك في السمآء؟هل هذآ صحيح صديقك يكذب انا اعلم بأنه مقلب ولكني حقآ لم اعد احتمل آنت عد إلي سنحب بعضنآ إلى الابد كمآ قلت كمآ ان ردائك لم يلبسه احد غيرك وانا لن احب احد غيرك سأنتظرك إلى الابد...كانت ستكمل مافي قلبها ولكن لوهان سحب الهآتف من يدهآ بهدوء
حدقت به بأعين متسعه"مآذا تفعل؟سيهون سيجيب علي هيآ اعده لي اعده لي؟"اجهشت بالبكآء بقوة دمعهة خلف دمعة تبلل وجنتاهآ تبكي بلا توقف!!تركهآ حبيبهآ قبل ان تملىء قلبهآ عينآها برؤيته....
عآد لوهآن إلى نيويورك بعد آسبوعآن من آخبرآهآ .....
تركهآ وحيده مع ذآكرتهآ التي تحمل السعآدة والالم المضآعف .....قصة حبهم آنكتبت بدون لقآء فقط من خلف الشاشة بدات ومن خلف الشاشة انتهت على الرغم بأن حبهم كآن في البدآية مجرد تسليه ولكنه انتهى بحب صادق نقي تجتمع فيه سمآت الحب وعلى الرغم بأن الحب من خلف الشآشة اكذوبة عند بعض المجتمعآت ولكنه قد يكون آصدق وآنقى من حب بلقآء.....
النهآية
ادري طولت كثيير
وهذا الون شوت كاتبته قبل م اتحسن في السرد ):

ون شوتآتتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن