لا أرغب برؤية أحد ، لا أرغب بالحديث مع أحد ، لا أُريد أية مؤثرات تدآهم حيآتي ، لا اُريد أن أبتسم لا اُريد ان تتعالى ضحكآتي لا اُريد علاقآت جديده ، لا اُريد أي شي سواء عزلتي !! نعم أُريد أن أكون وحيده ؟ وحيده بمعنى لا أُريد لأحدهم ان يحتك بي ؟ لا صديق ولا أي شخص أخر ؟ اُريد ان اُريح عقلي المُرهق ؟ اُريد لراسي الهآئم بالتفكير أن يتوقف ؟ اُريد لجسدي المنهك ان ينآم لفترة طويله ؟؟ أُريد حقاً أن أنسى كُل شي سيء حدث لي !!
اشعر بأن أشتيآقي لأحدهم أفقدني لذة كُل شيء !!.
أشعر بأن الحنين ينهشني .. اشعر بأن قلبي يكاد ان يخرج ! من موقعه .. افرجت شفتآي لأتنهد بعمق ! كون جميع تلك الامور تشغل حيزاً عظيم من تفكيري ؟ بل من حياتي ان كنتُ اكثر دقه ...
همهمت باديه حديثي مع اختي التي تكبرني سناً .. تُدعى بـ سيلي ! ..
' لِمَ ؟ انتِ في غرفتي وعلى الكُرسي الخآص بي !' ..
رفعت سيلي راسهآ ناحيتي لترسم ابتسامه بلهآء على شفتاهآ ..
' كمآ تعرفين ! لا اُريد لغرفتي ان تتسخ وبمآ ان غرفتك مكب لنفايات اتيتُ إلى هنُا ! ' زفرتُ بعمق محاوله كبت نفسي عن الصراخ او الهجوم عليهآ وتقطيعها ..
' سيلي ؟ لملمي حاجيتك الغبيه و أُ خرجي من هُنا' ...
قُلتهآ ببرود مُعاكسه لكمية الغضب التي بدآخلي ..لتقف مقابله لي و تُردف .
' لن أخرج إلى أن أنهي لوحتي ' .. عادت لتجلس على الكرسي وتكمل ماتفعله من رسم وتلوين متجاهلتني بشكل كلي..
' مُتأكده بأنكِ لن تخرجي ' همهمت زامه شفتهآ للاسفل
لأنطق ببرود ' حسنآ ' .. تقدمتُ من لوحتهآ لاجرهآ بيدي ..متجهه بسرعه ناحية الباب الذي كان موارباً ..
' أتبعي ؟ لوحتك ' رميتها خارجه وصانعه ابتسامه نصر على شفتاي ..
نظرت لي ! بغضب لتزمجر ..
' انتِ حقاً غبيه ! عديمة احترام !! '
' انا كذلك بالفعل ' .. فتحتُ لها الباب لتخرج و لارمي علبة الونها واقلامها بجوارها ..
اغلقتُ الباب بقوه ! لاسند ظهري وكافة جسدي على الباب .. هذا ماينقصني !! صراع مع سيلي !.. تنهدتُ بعمق محُدقه بالسقف بجفآء .. ! لا استطيع التفكير حتى ! كُل ما اِفكر به الانعزال والعيش وحيداً ... لم يستمر تفكيري مطولا فـ صراخ امي من خلف الباب افزعني ؟؟ اعلم بأنها الان ستوبخني ! لقرابة سنه ، وستأخذ هاتفي ؟ وستمنعني من الخروج وكأني سأموت ان لم اخرج ! حسنا كُل هذآ لايهم !! .. نهضتُ من على الارض لأفتح الباب بلا اي تعابير حتى !! وقفتُ منتظره صراخ امي لكي ينهال علي .. وبالفعل صرخت لدرجه !! اني وقفتُ متجمده بلا حراك وبلا ان ارمش حتى !!
' أليزاً انتِ حقا بلا فائده ! كيف تعاملين شقيقتك الكبرى بتلك الطريقه البذيئه !! انها شقيقتك وليست عدوتك كما تظنين !! قدمي اعتذارك إليها الان ' ماذا قالت اعتذار !! هذا مضحك بل مُضحك بطريقه غريبه جداً اجتاحتني رغبه غريبه بأن اتكور على الارض ضحكاً .. ولكن صوت ضحكات سيلي من خلف امي سبقني ..
' ألن تعتذري !' سألتني اُمي بصراخ لاحرك راسي بالنفي مرتين ..
' اليزا ؟ لا تجعليني افقد اعصابي !' في الحقيقه انا من سأفقد أعصابي الان .. نطقت سيلي حين خيم الهدوء لثواني على الموقف
' أُمي ، لا اُريد اعتذار منهآ ، يكفي بأن تعلم خطائهآ ' لم استطع تحمل تصنع سيلي بانها المثاليه !! لتخرج الكلمات من بين شفتاي .
' حسنآ أنا لن أعتذر بمآ فعلت لانهآ غرفتي ؟ ولا يحق لكِ الدخول فيهآ بدون أذني ولكني أعتذر لنفسي لكونك شقيقتي الكبرى ' .. وقفتّ امي وسيلي بذهول ! فاغرين فاهم واعينهم على الاخر ! كوني قلتُ كلام لاينبغي علي قوله ! وكوني جرحتُ سيلي سأعقاب لمدى الحياه ان لم أُخطئى ... انسحبتُ بهدوء الى داخل غرفتي لأغلق الباب .. يمكنني سماع صراخ امي من جديد !! ولكن ليحدث مايحدث ؟ لن افتح الباب ولن اخرج من غرفتي حتى ؟...
...................
استلقيتُ على السرير الخآص بي بكل تعب ، و أرهآق .. أشعر بأن مفآصل جسدي متفككه بالكآمل ، أرحتُ تفكيري وجسدي لقرابة ساعتان بلا ان افتح عيناي .. لرؤية الحيآه التي لم تعد كونهآ حيآه ! أصبحت الحيآه كـ حُجر بل قوقعه صغيره مليئة بالندوب و بـ الالم ؟ .. و عندمآ اُقرر فهم الحيآه تغلق علي ! أصدافهآ وتعيدني للخطأ الذي ارتكبته و ارتكبه من جديد ... الحيآه لم تعد تقدم لي دروساً بل صفعآت متتآليه من الخذلان ! ... فتحتُ عينآي حين نطق أحدهم بأسمي من الخلف الباب !..نهضتُ لافتح الباب .. لم تكن المتحدثه سيلي ؟ لو كآنت هي لَما فتحت ؟ ولم تكن أمي أيضاً ؟ لم يكن هُنآك احد !! .. لم يُطرق الباب عليّ ؟ لم ينطق احدهم بأسمي !! بل كنتُ اهلوس هذا مُحال ؟؟ لقد سمعتُ صوت احدهم لابد بأنهآ مكيده من سيلي !! .. تنفستُ صعداء لأ حافظ على توازني خرجتُ من غرفتي بخطوات حثيثه على الممر الذي تتوسطه سجاده ذات لون بني قاتم ..سمعتُ احدهم خلفي ينآديني ؟ ... ألتفتُ للخلف لأرى شخص ذو قامه طويله يرتدي بدله لنوم استغرقتُ ثانيتين لإصل إلى وجهه من طول قامته المرعبه ! واستغرقتُ ثانيتين ايضاً لأستوعب الذي يحصل ؟ .. لم استوعب من الذي يقف امامي ؟
ومن هو ؟ ومآذا يفعل في منزلنآ ؟ وبِبدلة النوم الخآصه بـ ابي ؟؟
' من انتّ وماذا تفعل هُنآ '.. واخيراً انطلقت تلك الكلمات من شفتايّ الرآجفتآن ... ليقترب مني و أتراجع للخلف ببطىء .. كتفّ يدآه ليرسم ابتسامه بسيطه ومن ثماً تحولت لضحكاً هستيرياً ..
' أنا ؟ مآذا افعل هُنا ؟ هل انتِ مجنونه انهُ منزلي !' ... قالها بوجه خآلي تماماً من التعآبير ونبرته لا يتخللهآ اي كذب !!
' ماذا انه منزلي أين سيلي و و أمي ...
' وما أدراني بِهمآ و أخبريني كيف دخلتي إلى هُنآ ؟ يجب علي تكثيف الحمآيه ' .... نظرتُ لهُ مطولاً احتاج ؟ تفسير وليكن منطقياً ؟ لانه أن لم يمكنّ سـأصآب بالجنون حتماً..
نفضتُ حنجرتي ولأقول ؟
' حقاً ! من انت ولماذا ترتدي بدلة النوم الخآصه بأبي وتتجول في منزلنآ بأريحيه وكأنهُ ملكك !' ... قُلتهآ مرة واحد وبلا ان أتنفس ؟ لاخذ نفسا حينهآ ولينظر لي مكتفاً يديه ..
' أنهُ منزلي ؟ وانتِ ايتُهآ السآرقه ؟ كيف دخلتي إلى هنُا اخبريني قبل أن أخبر الشرطه !' تحولت ملامحه إلى الجديه المريبه ! .. ليرتعش جسدي خوفاً بمآ سيحصل لي ..
' منزلك !! ومالدليل على ذلك واين امي و سيلي و أبي !! لقد كنتُ معهم منذُ ساعتآن !! هل ابتلعتهماً او قتلتهم ماذا فعلت بهم ايها المختل ' قلتُ جُملتي الاخيره بصراخ ! لدرجه بأن دقات قلبي تسارعت عن المعدل الطبيعي ! ..
' اُنظري الى اللوحه التي خلفك ! وإلى الأثاث ؟ ... اقترب مني ليمسك يدي ويجرني نحو غرفته ! ... اُنظري انهآ ملابسي وسريري وهاتفي ! الا يكفي ذلك الاثبات ؟ ولكن بربك ؟ من انتِ كي أبرر لك ! اخُرجي من منزلي حالاً ..' وقفتُ كـ البلهاء انظر إلى انحاء غرفته ؟ انها غرفة والداي كيف تحولت إلى غرفته ؟!... انا اُقسم بأني لم استوعب حرفاً ممن قاله ! لقد كآن التعجب يسري في كل جزء مني ! .. مالذي يحصل بحق كُل شيء ؟ اين صراخ أمي وسيلي ؟ علي منذُ ساعتان ؟ أين الجميع ؟ لِمَ هذا الشخص الذي لا أعلم من يكون ظهر أمآمي !! ..
اعادني لرشديّ صراخه المرعب لأبتلع ريقي وانبس ..
' حقاً لا أعلم مالذي حصل ؟ لقد اغمضتُ عيناي لساعتآن وتغير كُل شي ! لا اعلم مالذي حصل ؟ فعلاً ؟ لا اعلم اين الجميع لا اعلم من انا لا اعلم من انت ... نزلت دمعه من غير شعور مني على وجنتآي لتتبعهآ مجموعه متتاليه من الدموع ...
' حقاً ؟ لِمَ تبكين ؟ امامي ؟ هل تُريدين شفقتي ؟' .. قالهآ بـأستهزاء ليرسم ابتسامه على شفتاه ... قبضتُ على يدي بقوه !! لاني لا أُريد ان اقتلع راسه واضعه في مؤخرته ! ...اقترب مني ليمسكني من طرف قميصي ؟ ويجرني نحو باب الخروج ..
' اخُرجي من هُنا حالاً ' .. نظرتُ لهُ بأنكسار ودموعي لا تزال تنسآب بعمق !! ..
' هل ستخرجين ؟ أو أتصل بالشرطه ' ... أبعدتُ يده الممسكه بقميصي بضعف ؟ .. لأرمقه بنظره من راسه إلى أخمص قدميه ..
' سأخرج ، ولكن علي جلب هاتفي النقال من الغرفه ' حرك راسه بالايجاب لكِ تنطلق اقدامي الى الغرفه اغلقتُ الباب بغير شعور اغلقته مرتين متتاليتن ؟! .. جلستُ القرفصاء بجوار البآب ... دموعي لا تزال تنسآب ؟ اشعر بالفضاعه حقاً لا اعلم مالذي يحصل ؟ هل انتقلتُ الى عالم اخر ! هل انا احلم ؟ جميع اجاباتي لحظتها متناقضه لا اعلم مالذي علي فعله ؟ شهقتُ بقوه .. لاخذ نفس وانهض على قدمي ' يجب على هذا ان ينفع ' ... استلقيتُ على سريري .. لاغمض عيناي بعمقق .. متمنيه ان جُل مايحدث كابوس مزعج ؟؟..
' هيآ سيلي ؟ اصرخي اصرخي كي استيقظ ' ... كررتُ تلك الجمله بداخلي بعدد لا متناهي من المرات ... ولكن بدل من صوت سيلي صوت ذاكَ الرجل تسلل إلي ... اغمضتُ عيناي بقوه ! ... واضعه يداي حول اذني ؟ لا اُريد سماع صوته اطلاقا! ...
' أن لم تُخرجي الأن ؟ سأتصل بالشرطه ' ..
صوته بدا يتضخم في مسامعي ؟ اشعر برجفه غريبه سرت في كل خليه من جسدي !! .. جعلتني افتح عيناي ! وانهص على قدمي ......
.
.
من فترة ماكتبت شيء وهذا اللي طلع معي.
فيه جزء ثاني طبعا☹️❤️❤️
أنت تقرأ
ون شوتآتت
Fanfictionمجموعة من القصص القصيره ... لا تمد بالواقع بأي صلة ... مجرد كلمآت وآحداث صنعتهآ مخيلتي ... في أوقآت مللي ... Kpop-story ...