|وحيدة مع ذآكرتي| الجزء الاول

390 13 4
                                    

دائِماً هُناكَ شّخصَ يبعثُ فِي نفسٓك السٓعادة ولو كان فيْ مدينة بعِيدهٓ جداً ..!"
.
.
.
.

تتقلب على ذلك الفرآش ممسكه بهآتفهآ النقآل تنتظر رسآلة من شخص آعتآدت على محآدثته لمدة سنتين فقدت الامل بشكل كلي على إجابته عليهآ ساعتآن من الانتظآر كآن بمثآبة سنه كآمله
آعتدلت في جلستهآ لتستند على السرير تنظر إلى هآتفهآ بكل شغف وسعآدة كلمه منه سيعيد لهآ الحيآه مجددآ
امسكت تلك الوسآدة المرميه بجآنبهآ رمتهآ بعيدآ معبره عن غضبهآ
آقامت جسدهآ من السرير عند سماعهآ صوت ضربآت البآب
"هل آنتِ السيدة كيم تيآنآ"قدم لهآ الاوراق لتوقع بعدمآ امأت له بمعنى نعم
"وقعي هنآ لتستلمي البريد"آشار لهآ لتوقع في المكآن المنآسب دخلت لتضع الصندوق على الطآوله فتحته لتجد مجموعه من الورود الحمراء المملؤة بأورآقق مجهولة المصدر!
رفعت الصندوق إلى آعلى لترى المرسل لم يكن هنآك آي آسم فقط مجموعة من النقآط آمام اسم المرسل فتحت الورقة الاولى قرآئتهآ بهدوء "سنتآن تجمعنآ هنيئاً لي بك" هذآ ماكتب بالغة الانجليزية ....
آبتسمت بسعآدةة "آنه سيهون "
نهضت مهروله آتجآه الغرفه عند سماعهآ صوت وصول رساله لهآ
"هل وصلت لك هديتي؟"فورا قرائتهآ ارتسمت على شفتاهآ ابتسآمة توقعهآ كان صحيح
كتبت له بينمآ هي تتجول في الغرفة اثر سعآدتهآ "نعم شكرآ لك عزيزي قبلة في الهواء على شفتآك"
مامكثت دقيقه حتى وصلتهآ رسآلة آخرى " لقد آلتقطت القبلة ووضعتهآ على شفتآي"
رسلت له رسالة آخرى كآن محتوآهآ "سنتآن ونحن معآ متى سيجمعنآ القدر"
آرسلت له رسوم متحركة  في برنآمج الكآكو يدل على حزنهآ بآدلهآ في ردهآ بسرعه
" آنا متأكد بأنه سيجمعنآ قريبآ ولكن"
قرات كلمة لكن لتعبس وتقوس شفتآهآ بلطف
"ولكن ماذا؟"جلست على الكرسي في شرفة النآفذة حيث يمكنهآ الاطلاع على بوسآن بالكآمل
"ستجدين في الصندوق بطآقة حمرآء عليك تحقيق كل مابي دآخلهآ" وضعت رجلهآ على آخرى وعلامة الاستفهآم مرسومه على رآسهآ
"؟؟؟!"آكتفت بأرسال ذلك
"ستجدين مهآم نفذيهآ بالتفصيل وآرفقيهآ لي بالصور هل هذآ مفهوم؟"  نهضت من الكرسي لتجر قدميهآ إلى غرفة المعيشه
فتحت الصندوق بآحثة عن بطآقة حمرآء فتحتهآ لتقرأ كآنت آول مهمه لهآ
1-تغلق الهآتف لمدة آسبوع قوست شفتآهآ مجددآ "لماذا يريد آن افعل هذآ! "قالتهآ دآخل نفسهآ
عاودت الارسآل له" لمآ! تريديني آغلاق هآتفي لمدة آسبوع ! سأجن حتمآ؟"
"دون نقآش نفذي المهمه الاولى؟ وبعد آسبوع تكملي بآقي المهآم"
"هل جُن حقآ ذلك الغبي!"قآلتهآ بصوت عآلي لم ترسلهآ له
"سأتصل بك بعد آسبوع إلى اللقاء"
"مهلا مهلا!"آرسلتهآ له ولكن هو قآم بأطفاء هآتفه قبل ان تصل له الرسالة آتصلت عليه مايقآرب مرتآن ولكن هآتفه كآن مغلق
"آشش غبي منذ قليل يحتفل معي والان يغلق هآتفه"رمت هآتفهآ جآنبآ
آستلقت على الكنبةة صوت آبريق المآء جعلهآ تفزع من مكآنهآ حركت آقدآمهآ لتصنع لهآ كوب  من القهوة
سكبت الماء في الكوب فتحت آحدى الدولايب لتتفاجئ بأن علبة القهوة فآرغه تنهدت بعمقق وعآدت إلى الكنبه لتمدد رجلهآ على الطآولة امسكت هآتفهآ مجددآ
"هل حقآ ستتركني مدة آسبوع!!" الرساله لم تصل له بمعنى آن هآتفه مغلقق رمته مجددآ
اشعلت التلفآز لتقلب القنوآت بملل
"مآذا عن حب ينتهي بدون لقآء؟"سئلت فتآة في عمر الزهور احد الحضور في برنامجهآ التلفزيوني
"اولا انآ لااؤمن بالحب بدون لقآء انا اعلم بأنه منتشر تلك الايآم بكثرة"آجاب عليههآ فيمآ يحك مؤخرة رآسه
"ولمآ لاتؤمن به"سئلته موجهةة الميكرفون إليه
"كيف تحبين شخص بدون لقآء قد يكون يتلاعب بك وقد يكون خائن آيضا من يعلم"عاد ليبرر إجابته آتجآه المذيعه
"من يوآفقه الرآي!" صرخ جميع الحضور تقريبآ بأن الحب بدون لقاء كالكذبة التي توهم نفسك بأنهآ حقيقه
عقدت حآجبيهآ فيمآ اطفأت تلك التفاهآت التي بدات تتجول في عقلهآ
"حب بدون لقاء كذبة تشهه حمقى "
نهضت من الكنبة عندمآ دقت السآعة التآسعه صبآحآ
ارتدت بنطآل آسود مع بلوزة زهريه وحذاء زهري آيضآ حملت احدى كتبهآ لتتوجهه إلى الخآرج  اخذت هآتفهآ معهآ الجو في بوسآن جميل نسمة هواء دافئه تنتشر في الانحاء آبتسمت فور رؤيتهآ اشعة الشمس الذهبيه
آمضت بالسير لتصل إلى جآمعتهآ ألقت التحية ودخلت لتجلس على الكرسي هي ليست آجتمآعيه فيمآ يكفي لتكون صداقات بتلك السرعة! رغم آنهآ مكثت سنه في  بوسآن ولا تملك غير صديقة وآحده ولكنهآ انتقلت إلى جآمعة آخرى
دخل المعلم ليشرح لقد شعرت بأن الوقت يمر ببطئ تقلب هآتفهآ لعله كآن يكذب بأمر اغلاقه هآتفه مدة اسبوع رغم انه هو من طلب منها ان تغلقه لا هو من بقوم بأغلاقه .. انتهى ذلك الثرثار من الشرح
"بعد يومآن آختبآر اللغة الانجليزية احرصوا على درجآتكم"حمل حقآئبه وخرج من المكآن
تنهدت بعمق لدرجة ان صوت آنفآسههآ هي الشي الوحيد الذي يضج المكآن حملت كتبها وحقيبتهآ خرجت من الجآمعه
تبدو حزينه بعض الشيء لقد مرت ثلاث سآعات  فقط من آنقطآعه عنهآ!!
جرت آقدآمهآ إلى آحدى الحدائق جلست على ذلك العشب الاخضر السمآء تبدو صآفيه لايعكرهآ اي شي اشعة الشمس تنبعث بخطوط مستقيمه على المكآن
فتحت هآتفهآ تعآود قرآءة رسائلهم تبتسم تآرة وتآرة اخرى تتنهد بعمق!
هي آعتادت على محآدثته لمدة سنتآن على الرغم بأنه لم يحصل لقآء لهم إلى ان؟
ألا ان حبهم لبعضهم صآدق وفي كل يوم يكبر عن ذي قبل!
من قال بأن الحب بدون لقاء كذبة؟؟
الحب لم يكن كذبة يومآ؟هي آحبته رغم آنهآ لم تجلس معه لثآنيه وآحده لم تنظر إلى عينآه بشكل مبآشر لم تحتضنه لم تقبله فقط بينهم رسائل كتآبيه وصوتيه هي لن تنكر بأن صورته عآلقه بمخيلتهآ هي آعتآدت على آحتضآن هآتفهآ .....
آستلقت على الاعشآب آغمضت عينآهآ بهدوء تآم.....
مرت ذكريآتهم امام عينآهآ كالشريط المصور....
بآتت افكآرهآ تجرهآ إلى الهآوية
قد يكون يوآعد غيرهآ ، قد حدث له امر مآ ، هو لم يكن قآدر على الابتعآد عنهآ ابدا، هل هو بخير ، هل حصل له آمر في الشركة
تذكرت آمر مآ !! لتفتح عينآها بسرعه
"كيف تحبين شخص بدون لقآء قد يكون يتلاعب بك وقد يكون خائن آيضا من يعلم" بدا صوت ذلك الفتى الذي كآن على شآشة التلفآز يتكرر صدى صوته على مسآمعهآ
نهضت من على الارض ضربت رآسهآ مرآت عديدة
"لاتفكري بتلك الاشياء يا تيآنا سيهون لم يكن هكذآ يوم؟"
"ولكن مآذا؟لو كآن خائن!هيشش"عادت لتضرب راسهآ هي تريد ان توقف تلك التفاهات التي بدات تسيطر على عقلهآ
خططوة خطوتآن وجدت نفسهآ تهرول بشكل مفآجئ نتيجة قطرآت المطر التي بللتهآ...
"ألم يكن الجو صآفي منذ قليل!"آكملت هرولتهآ حتى وصلت إلى منزلهآ....
خلعت حذائهآ ورمت كتبهآ وحقيبتهآ على الكنبه  وذهبت للمطبخ لتعد لهآ شي مآ...
آخرجت توست ومربى لتدهن لهآ قطعة وآحده اخرجت لهآ عصير برتقآل من الثلاجة التبريد جلست على الكرسي مقآبل النآفذة الكبيره يمكنهآ رؤية كل شي من خلالهآ قطرات المطر التي بللت الزجاج بالكآمل شيء فشيء وصوت المطر يزداد لقد آنهمر بغزارة نهضت لتمسك هآتفهآ آستلقت على الكنبة ممده رجلاهآ عليهآ....
فتحت محادثتهآ مع سيهون!
لارد منه لا آتصال السآعه الان السآدسه مسآء؟ لم يقول لها احبك اليوم ؟
لقد مر هذآ اليوم ببطئ لا يضآهى....
آستيقظت بعدمآ شعرت بألم في معدتهآ ألم يتملك رآسهآ بأكمله...
نهضت بتعب وآضعه يدهآ على راسها الذي يبدو بأنه سينفجر من الالم...
ذهبت إلى غرفتهآ لتخرج لهآ المسكن ولكن الالم يزداد عن المعتآد رمت نفسهآ على السرير لعلا ذلك الالم يخف...
تعتصر من الالم على السرير لاتزال ممسكه بهآتفهآ حتى وهي في تلك الحآله...
مرت سآعتان وهي لاتزال على حآلهآ؟
كل ماتسمعه صوت قطرات المطر الذي طغى على صوت دقات السآعه
غطت في نوم عميقق من بعد ذلك الالم....
آستيقظت على صوت ضربآت البآبب...
توجهت نحو البآب لتفتحهه
"السيدة كيم تيآنا مجددآ؟"قالهآ ساعي البريد وهو يوجهه لهآ بآقة من زهور النرجس
وقعت في المكآن المنآسب لتستلم البآقةة
آول ماستلمتهآ! رات اسم المرسل لقد كآن اسم سيهون
"صبآحكك سكر يآعزيزتي"آبتسمت بسعآدة
وذهبت مهروله إلى هآتفهآ النقآل لعلاه آجاب عليهآ ولكن هآتفه لازال مغلق.....
رمت الهآتف جآنبآ وعادت إلى غرفة المعيشهه....
آمسكت ذلك الصندوق مسبقآ وبدآت بقراءة تلك الاورآق....
الورقة البيضآء~
"لنحب بعضآ إلى الأبد"أبتسمت بطريقة بلهآء
آعادت الورقة إلى الصندوق
وقرآت الورقة الصفراء~
"تريدين رؤيتي آكملي بآقي مهآمك؟"
دقآت قلبهآ بدات تزداد وآخيرآ ستستطيع رؤيته ستحتضنه ستنظر إلى عينآه
اعادت الورقة مجددا وبدات تبعثر الاوراق بشكل عشوائي بآحثه عن الورقة الحمرآء
مهمتهآ الثآنيهه
"تذهب لمكآنن مرتفع وتصرخ بأسم سيهون!"قوست شفتآها كالطفله
"مآهذه المهمه "طوت الورقة ووضعتهآ في جيبهآ الخلفي
ذهبت إلى غرفتهآ لتستعد لذهآب إلى الجبل فامهآمهآ حتى وان كآنت صعبة ستحققهآ من آجلهه!
آرتدت بنطآل آسود وقآمت بطي آطرآفه آرتدت بلوزه رمآديهه ذآت
آكمآم طويلهه مع حذآء ريآضي آبيض اللون رفعت شعرهآ إلى آعلى
اخذت الورقه ووضعتها في بنطالهآ التي ترتديه بالتأكيد لن تنسى هآتفهآ؟
خرجت من المنزل واقفه على الرصيف تنتظر سيآرة اجره لتقلهآ إلى الجبل
صعدت إلى الجبل لتقف على قمته آخرجت هآتفهآ لتصور له تلك اللقطة
صرخت بقوة " سيهون تيآنا تحبكك فـالتأتي لهآ بسرعه؟"أغلقت ذلك الفديو وبعثته له
ولكن الفديو لم يصل له لان هآتفه مغلق قوست شفتآهآ
"آيهآ الاحمق لقد آشتقت لك حقآ"آعادت الهآتف إلى جيبهآ
لتخرج الورقة لتقرأ المهمه التآليهه
"عليك الحصول على الدرجة النهآئية بالغه الانجليزيه"
عقدت حاجبيهآ بلطف"يعلم بأني فآشلة بهآ وجعلهآ جزء من المهآم"
آخرجت قلم وألقت المهآم التي فعلتهآ إلى الان حققت مهمتآن يتبقى لهآ ثمآن مهآم
"اذا علي ان آدرس بجد"نزلت من الجبل والعرق يتصبب من على جبينهآ فالجبل مرتفع جدآ
آخير وصلت إلى الارض عادت لتركب سيآرة الاجرة
وصلت إلى منزلهآ آمسكت كتابها الانجليزي
"اللعنه مآتلك الطلاسم"آخذت تقرا ماكتب في الكتآب بهدوء
تارة تتصفح الاوراق وتارة اخرى تكتب الدروس آنتهت من الدرآسه السآعه الوآحده بعد منتصف الليل
رمت نفسهآ على السرير
في الصبآح اليوم التآلي استيقظت على صوت رسآلة من هآتفهآ
نهضت بسرعه كبيرة لترى رسآلة من سيهون!!ولكنهآ تمنت انها لم تستيقظ من نومهآ اثر تلك الرسألة تجمعت تلك الدموع في عينآهآ بسرعه كبيره وضعت يدهآ على فمهآ لتمنع الصوت من صدور من فآها ....
لقد كآنت الرسآلهه
"يوري آشتقت إليك كثيرآ لاتنسي موعدنآ الليه "مجموعة من القلوب المتحركه ارسل لهآ
انسدلت الدموع على وجنتآها وقرآت رسآلته مايقآرب عشر مرآت؟ ولكنه حقآ كان رقم سيهون؟؟
يالا ذلك الجنون الذي سيصيبهآ  الان وثقت به كثيرآ احبته بأخلاص ! ولكن ذلك الفتى ليلة آمس كآن محق حب من خلف الشآشه مجرد كذبة...
هي لاتزال ممسكة بالهآتف ودموعهآ بللت الشآشه هي لازالت مصدومة عينآها لم تستوعب الذي كتب؟؟
سيهون يخونهآ؟
.
.
.
انتظرو الجزء الثاني ...

ون شوتآتتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن