بيت الدمى

761 42 26
                                    

اسمي ساندارا الجميع يناديني دارا، عندما كنت طفلة كان لدي بيت دمى جميل الشكل كنت العب به مع اخي الصغير دورامي و بينما كنا نلعب عاد ابي من العمل فركضنا نحوه و عانقناه.
فرأيت ورأه طفل تقريباً بعمر دورامي، كان الطفل جميلاً لكن تعابير وجهه باردة جداً و كان هناك شيء غريب و حزين فيه، لم ارد ان اعلم من هو و لمذا جاء هنا لانني كنت خائفة ( من مذا؟) لا اعلم.
امسك والدي بيد الفتى و قال " هذا ابن عمتكم ليو، سيعيش معنا منذ الان فصاعدا عاملوه بلطف"
فسئلت ابي " ابا، ما الذي حدث لوالدته"
انحنى ابي و قال " لقد ذهبت الى الجنة يا عزيزتي لذلك ارجو منكِ ان تعتني بليو جيداً فأنت اكبر منه "
ابتسمت و قلت " حسناً ابا، لن اخذلك "
وضع يده على رأسي و ذهب ليتكلم مع امي، فامسكت بيد ليو و بيد دورامي و قلت " هيا لنلعب معاً "
جلسنا امام منزل الدمى و احضر اخي صندوق الالعاب و بدأنا نلعب، ليو لم يبدو مسرورا بالالعاب و جلس ساكنا محله لا يتحرك.
فقلت له " ليو انظر الى بيت الدمى العائلة التي تعيش فيه تبدو سعيدة الا تريد ان تلعب؟"
فقال ببرود تام " انها مجرد دمى، انتِ التي تحركينها و تتحكمين بها، فكيف تكون سعيداً عندما تكون دمية؟"
فصرخت بوجهه و قلت " ان كنت لا تريد ان تلعب فإخرج من هنا، انا لا اريدك "
الشيء الذي جعلني اغضب اكثر هو انه لم يبدو مكترثا لما اقوله فهو تستطيع ان تناديه بملك الجليد لكثرة برودة اعصابه، رد على كلماتي ب" لا احد يريدني، فلما اكترث ان لم تريديني هنا؟"
خرج بهدوء من الغرفة و تركني اشعر بالذنب لاجله، لكنني اكاد اقسم انني رأيت ملاكاً يمشي خلف ليو، ومضت عيني فاختفى، مع ان اجنحته سوداء و لكنه جميلٌ جداً.
خرجنا باليوم التالي للمدرسة و كنا نجلس بالسيارة اردت ان اعتذر لكن كبريائي منعني.
فقال والدي " ما الامر يا دارا؟ تبدين متوترة"
ثم قلت " لا شيء ابا "
انزلنا والدي عند باب المدرسة و ذهب كلٌ الى صفه.
_______________________________________
بعد المدرسة خرجت فرحة لانتهاء اليوم المدرسي المقرف، اخذت دورامي من صفه و مشينا للبحث عن ليو.
رآيناه جالسا عند الشجرة فاقتربت منه لاناديه فسمعته يقول " سانغ هيوك فلنذهب الى مكانٍ بعيد عن باقي الناس لأن لا احد يريدنا "
فسمعت صوتاً يقول " ليس الآن سيدي "
انا كنت متأكدة انه لم يكن هناك احدٌ غير ليو، فجلست الى جانبه و قلت" ليو فلننتظر والدي عند بوابة المدرسة "
لم يقل اي كلمة و لكنه وقف و مشى امامي، فاستغللت الفرصة و قلت" ليو انا آسفة، فقد اردت ان نلعب معا جميعاً "، بتلك اللحظة توقف عن المشي و قال" لا بأس، نصف الخطأ علي "
قلت" ليو انت تستطيع ان ترا هذا الملاك؟"
فقال لي " لا يوجد ملاك هنا، فقط يوجد شياطين"
نظرت حولي و رأيتهم، كانو يمشون بين الناس يرتدون ملابس غريبة لونها اسود و لديهم اجنحة سوداء، و لا يلقي احدٌ لهم بالا، جلست على الارض لم استطع ان اتحمل فقلت " هل انت منهم؟"
اجابني" و من يعلم؟"
كان ذلك الملاك ( الشيطان) يضع يديه على اكتاف ليو و يبتسم بخبث.

دقت ساعة الموت(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن