الدماء في كل مكان خلف المبنى الرئيسي والجُرم من سكينٍ واحد .. الجميع مصاب سوى مارش ..
نايزون لا يستطيع الهرب بقدمه المصابة ، وليو يتحامل لئلا يفقد وعيه من كم الدماء التي نزفها ممسكاً بميلا التي اقرب لكونها جثة هامدة !
قال ليو وهو يتنفس بصعوبة " مارش ايها اللعين لم انت معه!!؟ ".
رد عليه مارش " انا لست معه او معكم انا هنا لأموري الخاصة ".
صرخ ليو عليه " لقد .. لقد اعتبرناك صديقنا رغم انني لم ارد ذلك ولكن ميشي..".
قاطعه مارش غاضباً " اكرهه!! رغم انني لم ارد لك ان تتأذى لانني ادين لوالدك بالكثير .. " .
نظر لإيفنت واكمل " اكثر من والدي حتى .. ولكن السبب الحقيقي وراء موت امي هو والده ووراء هذا الوجه البشع الذي لازمني هي عائلته !!".
حرك ليو رأسه نافياً وصرخ في مارش " لا اعلم عن ماذا تتحدث ولكن اذا كان ميشيل قد فعل بك شيئاً فهذا الشخص الذي يكاد يموت امامك ليس ميشيل!!واذا كان ريتشارد فهذا الشخص يحقد على ريتشارد ايضاً!!!!!".صُدم مارش وايفنت اما نايزون فقد كان يعلم انها ميلا فاكتفى بوضع يده على جبينه من كشف ليو للامر امام هذان الاثناان!
قال مارش متردداً " اهذه ... ميلاريا؟ ".
اتى صوت من مسافة ليست ببعيدة جداً " كيف حدث هذا بحق الجحيم ؟!".
كان فينسفنت قد تسلق بوابة المدرسة ليفتحها للملكة الا انه سمع صراخ ليو على مارش واتجه مباشرة الى مكان الصوت.
..
من جهةٍ اخرى كانت الملكة وريتشارد ونوليا ووجوان مصابون بنوع من الخوف ما اذا حدث شيء في المدرسة حتى صرخ ريتشارد " اوسون!!! ايها العجوز افتح البوابة فجلالتها هنا !!".وصل الصوت الى نايزون ومن معه فنظر مصدوماً الى مارش وايفنت اللذان صُدما اكثر منه !
نظر نايزون الى فينسفت وقال " ماذا تفعل!!؟ فينسفت ابنك وميشيل سيموتان تحرك!!!".
استوعب فينسفت الامر واتجه اليهما
من جهةٍ اخرى كان كل من جوان وريتشارد ونوليا والملكة في حالة توهان مما يحدث !
اتى ايفنت الى الملكة بطريقة توسلية " جلالتك ، ان لم تقتلا الطفلان سيخبران الجميع بكل شيء!!".
توسعت عينا الملكة وقالت " ليونارد وميشيل!!؟".
حرك رأسه بسرعة مؤكداً وفجأة اخرج جوان سيفه ورجع ايفنت للخلف خطواتٍ عدة..
" ماذا تريد ان تفعل؟ ".
اجابته الملكة " الامر مبكر على التضحية بالكونتيسة ، ومن المستحيل التضحية بالملك القادم .. ولكن من السهل التضحية بمجرم مثلك ".
ادخل جوان السيف في رأس ايفنت ، اغمضت نوليا عيناها صارخة وظل نايزون صامتاً لايعلم مايحدث مصدوماً من هول ماحدث بلحظات بسيطة ودمٍ بارد ..
اخمد جوان سيفه وقال ناظراً الى نايزون " أوا ظننتني على فراش الموت حقاً؟ ".
ابتسم نايزون بخبث وقال " لبرهةٍ صدقت ذلك حقاً ".
" هل انت خائف؟ ".
رد نايزون مبتسماً " اهه نعم".
ابتسم جوان وهو ينظر للملكة واتجه الى الى نايزون ليساعده.
" من الجيد انك تذكرت انني مصاب ايضاً ، فقدت جُل دمي".
اسند جوان نايزون على كتفه وقال بقلق " هل ميلا بخير؟ ".
أنت تقرأ
تُرانسيّ.
Mystery / Thrillerكانت بريطانيا في حُقبة تطورهاا تعيش في جانب مرفّه وجانب يحمل السواد ، طبقات النُبلاء المقدسين والتجار الماكرين والفقراء المستضعفين وطبقة يعلم بأمرها الجميع ويتظاهرون بجهلهم لها - السوق السوداء - .. لدى تلك الحقبة شروط الوراثة فإن مات النبيل ولم يخل...