لطالما كنا غير شاكرين للتجارب التي صقلتنا ، غير مُمتنين للأيام التي طحنت جوفنا ، لم نكُن مُهتمين بتعلّم الدروس من الحياة، كُنا نريد أن نحيا فقط ..
فلنكن في سيرها فكلما ابتعدنا عن سير الحياة صدمتنا الاقدار!
.
مر صوتٌ ثقيل يميل للحدة " مالذي يحدث هنا ؟ أولم نتفق ان الضيوف سيجلسون في غرفة المائدة مباشرة " .
امتعضت باثوريا بشدة وقالت
" ايها السيد روبين ترانسي ، ليس وكأننا نرغب في تذوق مائدتك نحن هنا للتحدث ".
رفع روبين حاجبه بعد حديث باثوريا وحدق في ميلا بشدة وقال " لنشرب فنجاناً من الشاي ذلك ليس بسيء ! ".
كان رجلاً نحيلاً ذو شارب اسود مفتول وقفت خلفه الفتاة التي هجمت على ميلا .. كانت تدعى ليلي تقترب للشقار ولها عينان زرقاء ، مدللة كما يبدو ويظهر انها في العشرين من عمرها !" ابي استستقبل هؤلاء الحثالة ؟ هي تريد سرقة حبيبي ماتس مني ؟ ابي ان امي ستغضب ان لم اتزوج ماتس ! ".
" ليلي عزيزتي اذهبي واخبري والدتك بالحضور ولنتحدث لاحقًا" .اتجهو الى غرفة الضيوف بهدوء ، الجميع كان يشعر بخباثة من حوله .. الثقة كانت معدومة في ذلك المكان !
اتت زوجة روبين ايزلا والتي كانت جميلة جداً الا ان التكبر ظاهر عليها حيث كانت رافعةً رأسها ومغلقةً على ملامحها وكأن هناك رائحةً نتنة في طرف انفها ، لحظة جلوسها وتمعنها فيهم قال روبين
" طرقنا تبدو متشابهة بالفعل أليس كذلك يا ابنة اخي "
نظرت إليه ميلا بتكهن وقالت " الأمر لا يبدو كما تقول"
وضع قدمًا فوق الأخرى وابتسم " إيقاع العائلة المالكة أليست تلك أهدافك؟؟"
قطبت ميلا حاجباها وقالت " يبدو أنك بالفعل لا تفهم مايحدث ! انا لا أهتم بهذه العائلة المالكة ولم أرغب بالتورط ابدُا !!"
اجفلت ليلي مباشرة " انتي لا تحبين ماتس؟؟"
ضحكت ميلا بسخف وقالت " ذاك الأحمق ؟؟ ياللسخف"
ابتسامة روبين كانت قد اختفت بالفعل وقال " مالذي تنوين فعله إذن "
تنهدت ميلا وقالت " انت لم تخطأ فأنا اريد الإيقاع بالعائلة المالكة .. البريطانية "" مستعينةً بالألمان؟؟ ريتشارد ليس بمزحة بإرسال ابنت.."
قاطعته ميلا بحدة " ذلك الرجل ليس له علاقة بما أخطط له !!!"قُرع الجرس وتبادل الجميع نظرات القلق حتى اتى كاين وقال " سيدي ان الامير ماتس يود رؤيتك ".
شهقت ليلي ونظرت ايزلا الى روبين الذي ابتسم قائلاً " جيد حقاً ادخله لو سمحت ".
انحنى وعاد للخلف ودخل ماتس بعده مباشرة نظرت ميلا في كيفن بنوع من الخوف والتوتر الا انه اماء برأسه اليهارفع ماتس حاجباه وقال " مالذي تفعلونه هنا ؟".
قال روبين بخباثة " تفضل ايها الامير ماتس لتشاركنا كوباً من الشاي .. لاتنسى الجلوس بجانب خطيبتك الجميلة ".
رفع ماتس حاجبه وتوسعت عينا ميلا ناظرةً الى روبين بغضب
لم يتمالك ليام اعصابه " اوي انت ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟".
قال ليلي " اجل يا ابي ماذا تظن نفسك فاعلاً ، ماتس سيجلس بجانبي!! ".
وقفت باثوريا متقدمةً الى ماتس الذي تعلوه الدهشة والتساؤل " سيد ماتس سيكون من المخزي ان علم جلالته انك خنت خطيبتك امامها وانت تعلم انك من تقدم للخطبة ! ..".
قاطعها ماتس " ولكنكم لم توافقو بعد! ".
ضحكت باثوريا بسخرية وامتعضت بعدها مباشرة " لقد كانت ميلا محظوظة بحصولها على خيار بجانب الموت ! ".
أنت تقرأ
تُرانسيّ.
Misteri / Thrillerكانت بريطانيا في حُقبة تطورهاا تعيش في جانب مرفّه وجانب يحمل السواد ، طبقات النُبلاء المقدسين والتجار الماكرين والفقراء المستضعفين وطبقة يعلم بأمرها الجميع ويتظاهرون بجهلهم لها - السوق السوداء - .. لدى تلك الحقبة شروط الوراثة فإن مات النبيل ولم يخل...