P25 : بُعدٌ قاحل ..

264 19 23
                                    

" الجو جميلٌ اليوم صحيح؟ ".
قال ماتس ذلك بصوت رقيق في حديقة روبين ترانسي عندما كان يتمشّى مع ميلا التي قالت وهي قلقة
" انت .. لم تكن تطيقني ! لم تتحدث معي بلطف وتتقرب مني ؟".
لم يرد ماتس عليها مما جعل ميلا تتحدث اكثر " اتظن بأنني جاسوسة بريطانية ام ماذا ؟ لاتتجاهلني لكونك مجرد امير لهذه الدولة التافهة !!".
امسك ماتس بيد ميلا والصقها على جدار القصر غاضباً ، ازداد قلق ميلا ووضعت يدها على السكين التي على فخذها تحسباً وحذراً .
قال ماتس وهو يكبح نفسه " الا تعتقدين انك تماديتي ؟ الم تجربي ان تُعاملي بلطف ايتها الهجينة القذرة ؟ ".
" ابتعد عني!! ".
" لنرى .. كما اعتقد انك عذراء بهذا العمر ولكن ان سمحت لأحد الهمج بالاعتداء عليك اظن بأن امالك بأن تصبحي زوجتي ستختفي! ".
صمتت ميلا لبرهة وضحكت بشدة حتى امسك ماتس بعنقها " مالمضحك!! ؟".
تمالكت ميلا ضحكاتها وقالت " يالعجرفتك! تعتقد بأن امالي هي الزواج من لعين مثلك ؟ كم انت مضحك ! من تظن نفسك ؟ ".

في تلك اللحظة تقشعر جسد ميلا حين اقترب منها ماتس وبدأت بدفعه رغم تشبثه بها .
شعور عودة جزء من ذاكرتها قد اتى ، بدأ رأسها يؤلمها .. جسدها يحترق .. بدأت تجهش باكية من الالم ! عادت بذاكرتها في اللحظة التي استئصلو رئتها فيها وفي لحظة الجحيم تلك كانت تنظر الى يدا ذلك الشخص الذي يشق جلدها كان هناك خاتمٌ ذهبيّ تعرفه جيداً ..

خاتم آل تُرانسي !!

امسكت بيده وهي تصرخ من الالم وقالت"جوان..عمي جوان !!! ".

اختفى كل شيء مجدداً ، كانت لحظات قليلة ولكنها ادركت انها لم تعد تملك اي شخص يحميها هناك .. لن يأتي احد اليها ، لانها اعتقدت انه من المستحيل على جوان ان يتخلى عنها كان مجرد افتراض اختبئت خلفه ! لكنها لم تدرك حولها ان اعدائها هم عائلتها ..
فتحت عيناها مجدداً على احدى اريكات قصر السيد روبين ..
كانت باثوريا تجلس بقربها وقالت " لقد استيقظت !".
اتى الجميع حول الاريكة ، حاولت ميلا الجلوس وقال كيفن " اذا اردتي لنعد !".
مازال رأسها يؤلم بشدة ، بدأت تستوهم ألمًا في معدتها بعدما تذكرت ماحدث ، شعرت بالغثيان وبرغبة في التقيؤ حتى امسك باين بيدها بلطف وقال " لنعد ! انتي لستي بخير ".
نظرت ميلا اليه مازالت الاوهام في رأسها ، سحبت يدها منه صارخة " ابتعد لا تلمسني !!! لاتقترب ابداً! ".

التفت على نفسها وهي ترتجف ، تعجب الجميع من ردة فعلها لباين الذي ابتعد خطوات للخلف !!

قال ليام مخاطباً روبين " سيد روبين استميحك علينا العودة ان الانسة ميلا متعبة " .

" اه بالطبع ".

اقترب ماتس الى ميلا التي كانت ترتجف بشكل مخيف وعيناها الغارقتان بالدموع وقال " ماذا حدث لك في تلك اللحظة ؟!".
قالت ميلا بغضب " ابتعد لاتلمسني مجدداً ".

تجاهلها ماتس واكمل " ماذا تفعلين بسكين ومسدس في فخذك الست خائفة ؟ كيف تحملين اشياء كهذه ؟".

" اصمت !! ابتعد من هنا لاتقترب !".

تُرانسيّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن