P34 : شجار !

64 4 29
                                    

" أنا احسدك !! لقد طال جسدك حقاً "
قال ارمين مخاطبا ليو الذي كان يأكل في المخيم

" لقد اخبرتكم انها فقط السادسة عشر عندما اتخطاها سأنمو بشكل ملحوظ "

قاطع ذلك قارتنر الذي كان يقف عند طرف الخيمة
" هذا ما تعتقدون أنه سيجعلكم رجال حرب ؟"

وقف كلاهما مباشرة وقالا بصوت واحد " إحترامي سيدي"

" تأكدوا أنكم جبناء للأبد بما انكم اتبعتم خطة فينسفنت ذلك اليوم "

" بالطبع سيدي " .

ذهب قارتنر ليتنهد كلاهما براحة ويكملا طعامهما إلا أن ارمين قطع الصمت مجدداً
" لقد كنت ارغب في رؤية سلازرا قبل إغلاقها أنه أمر مخيّب"

قال ليو بلا مبالاة " هي ليست بتلك الروعة "

نظر إليه ارمين مشككاً " بالطبع ستقول هذا ، الأغنياء لا يعجبهم أي شيء "

توقف ليو عن الأكل وقال متذمراً " ليس للمال علاقة بذلك ، هي حقا كئيبةٌ جداً ومعظم من فيها أعداء "

قال ارمين وهو يسايره بضحك " بالطبع بالطبع ، لقد تعرفت على حبك هناك كيف تصفه بالكئيب؟ "

وقف مباشرة وهرب للخارج ليتبعه ليو " توقف عن ذكر ذلك في العلن أيها المغفل "

توقف ارمين وهمس إلى ليو " هل مازلت تحبها ؟؟ "

" ولم سيتغير ذلك ؟ هي بالفعل قد ماتت وقد تخطيت ذلك.. كما أعتقد "

بخيبة أمل قال ارمين " أتمنى أن تجد شخصًا تحبه كما أحببتها "

" أنا لا أتمنى ذلك أبدًا "

...

" السيد فينسفنت ترك هذه الرسالة إلى الكونتيسة ميلاريا "
اخرج ماركر الورقة من جيبه بحذر وهو ينظر تجاه باين الذي لم يُزح مسدسه عن رأس البريطاني.

سحب باين الورقة ليفتحها إلا أن ماركر قال مقاطعًا " لقد قال سيدي أن الكونتيسة هي من تفتحها "

تنهد باين وأعاد تجهيز مسدسه وقال " وهل تعتقد أن أوامر سيدك ستشملني؟؟"

" باين أعطني الورقة "
التف باين مباشرة تجاه ميلا ليجدها تستند على العربة وهي تنظر إليه نظرةً لم يعهدها .. كانت عيناها منطفئة بشدة .

اعطاها الورقة وهو منزعج وقلق ، لم يُزِح عيناه عنها ، ظل يراقبها وهي تفتح الورقة بضعف وتتنفس بثقل .. ملامحها لم تتغير حين قرأت ما كُتب ولكنها ظلت تُحدق لبرهة حتى قامت بتقطيع الورقة والقائها.

مرت لحظة صمت حتى قال باين " ماذا سنفعل الآن ؟ أنا لم أعد أثق بحلفائك البريطانيين مطلقا"

نظرت إليه ميلا وقالت " حلفائي؟ انا لم اجبركم على التعامل معهم ! "

ضحك باين بسخافة " ماذا ؟ هل ستلقين اللوم علينا ؟ "

تُرانسيّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن