البارت الثامن عشر: ساعة النار و الجليد

210 14 151
                                    

بعد استقرار عقرب الساعة على الشمس ، بالضبط على الساعة الثالثة. تغير تصميم الغابة، من لون اخضر هادئ، الى لون احمر صارخ، و احدث بها اربع ممرات كبيرة بلون ابيض، تتقاطع في المركز . يقف عليه عفريت النار ، يلعب بكرة حمراء ساخنة .و من حوله تكونت دوامة كبيرة ، حملت معها اكثر من عشر فرق، متشبثون باجزاء من الارض، المتباينة في حجمها

"اهلا بكم في فخي، فخ النار . ساكون انا المشرف عليه طبعا. قانون النجاة الوحيد، هو ايجاد شق الغابة . اظن ان عددا كبيرا منكم قد وجده او ان تخميني خاطئ"

انجل: هل تقصد ذلك..

قبل ان تنهي انجل كلماتها ، ظهر امامها ، و على وجهه ابتسامة ماكرة "اجل ذلك الشق ايتها البيضاء"

ثم عاد الى مكانه" و ضعوا في بالكم ان كل ما لونه هنا احمر او اسود فهو حارق، و قادر على التحرك اينما يشاء"سكت قليلا و جعل من كرات لهبه تدخل للدوامة ليجعل سرعتها تتزايد " كل دقيقة تمضونها هنا اكثر، تزداد حرارة المكان. و اضافة الى ذلك، الشق ليس له نهاية، انه كالفراغ، فقط بارد الاعصاب و متحجر القلب هو من سيستطيع معرفة الحل . اذن اروني الان مهاراتكم او لنقل ابداعاتكم في تجاوز فخاخي "

كان اغلب المتنافسين مشغولين بالتشبث على اجزاء الارض فلم يسمعوا اخر جملة قيلت
ومع اختفاء عفريت النار ،اختفت الدوامة ليسقط جل المتسابقين على فروع الاشجار او قربها
درجة حرارة المكان العالية أدت الى شيهم احياء، و كل من حاول الهروب تم سحبه الى اعماق الارض
كل ذلك العويل الذي اطلق لم يبقى له اي اثر ، حتى دمائهم التي اننشرت كدليل وجودهم تبخرت و اختلطت مع الوان ألسنة النيران
كل من بقي حيا من هذه الفاجعة هم من احسنوا سيطرتهم في مكان وقوعمه او هاؤلاء الذين لديهم القدرة على البقاء في الهواء او السيطرة التامة على النار
كان العفريت يراقب ما يحدث من بعيد ،و الابتسامة الراضية تشق وجهه " جيد بقي فقط ثلاث فرق، هذا اكثر من كاف"

قبل وقوع اكس استعمل قدرة السيطرة على الرياح ليبقى بعيدا عن الارض و في يده اليمنى رقبة رين و على كتفه الايسر جسد انجل
اما جاستر فقد استعمل رشاقة مهرجي السرك من اجل الوقوع على الممر الرئيسي

رين: افلتني.. افلتني يا عديم الذوق كيف تجرؤ على امساكي من رقبتي، اتظن اني كيس طحين لتعاملني هكذا

اكس: لا ، لا اظنك كيس طحين ، بل كيس بطاطا

توقف رين عن الحركة لثواني بسبب الصدمة ثم عاد للعنه و شتمه
لم يهتم اكس لزمجرات رين التي لا تستطيع ان تقنع حتى ذبابة واحدة و رماه قرب جاستر

اكس: اوه اميرة الصراصير الصغيرة اسف، هل اذيتكي اتمنى الا يكون ذيلك الهرري قد كسر

جاستر: هل ناديت القط الان باميرة الصراصير ؟

اللعبة الاخيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن