ارتشف دمائي ،روحي ...خُذ كل شيء
ودعني العب بك كالدميه في النهايه
فأنا الملكه هنا والجميع خاضع لي
"عَنِدما يجوب الليلُ مُحتلاً سمائنا ستستمتع بصوت عويل الذئاب وهمسات الخفافيش لكنك ستموت على أيدي من يقف قربِهِم"
وفي يوم من الأيام كان كأي يوم عادي لكن في هذا اليوم تغير مجرى حياتي كلياً
كنت أسير متجهه إلى مدرستي كانت الساعه حوالي ٧:٣٤ صباحاً لكن كان هناك امرأة مسنه قد انتقلت منذ فتره قصيره بجوارنا في الحي نادت بأسمي وانا أعبر منزلها قائلة : مرحباً جميلتي..يبدو يوماً زهياً تعالي لأقدم لك بعض الشاي والبسكويت اللذيذ لقد صنعته بنفسي وقفت لوهله أفكر فأنا لا اريد ان اجرح مشاعر هذه المرأة المسنه قلت وانا ابتسم: حسناً لما لا ..القليل لن يظر أخذت نفسي وانا ادخل المنزل كانت الفوضى تعم المكان ابتسمت العجوز بأرتباك : انا أسفه فأنا لا أستطيع تنظيف المنزل يومياً كما ترين فأنا كبيره في العمر قلت وانا أهز يدي نافيه ؛ لا ..لا يوجد مشكله انتِ محقه كما انني سأتاخر على المدرسه ربما عندما اعود سأمر بكِ بالتأكيد
وأخذت اعود أدراجي الى الخارج الى ان أمسكت بمقبض الباب فلم يُفتح ، التفتت لاقول ان هناك مشكله حتى وجدت العجوز تطوف في الهواء وخصلات شعرها الأبيض تتحول الى اللون الداكن شيئاً فشيئاً أغمضت عيني بقوه محاولةٍ أكذاب ما تراه عيني حتى سمعت صوت قهقهتها وهو يعلو في المكان فتحت عيني لمصرعيها وبدأت نبضات قلبي تتسارع اكثر ولهيثي يستطاع سماعه ابتسمت بخبث وهي تهبط قائلة :ما رأيك بمظهري الان ابتلعت لعابي قائله بخوف شديد وكلمات متقاطعه:ما انتِ اقتربت ولامست وجنتي قائله : انا سبيلك ..نجاتك اجثيت للأسفل مبتعدةٍ عنها ،وأخذت اُقرب قدمي من وجهي قائله :ارجوكِ لا تؤذيني أصبحت بمستواي قائله :لن يدوم الوضع كثيراً فقط رشفت دماء واحده طويله ألصقت ظهري على الحائط قائله :ماذا !!!هل جُنتتِ قدمت يدي محاولةٍ دفعها بعيداً لكنها أمسكت بيدي قبلاً قائله: هل تظنين انني عانيت كل هذا لاتركك في النهايه وضحكت بصوت عالي فأستطعت لكمها مبتعده حتى أصبحت خلف الطاوله التي تتوسط غرفة الجلوس ،و حاولت الالتفات يميناً حتى وجدتها بثواني امامي فأمسكتني بيديها ومخالبها إلحاده تُغرس في عنقي رافعتني نحو الأعلى حاولت الافلات من يديها لكن لم استطع شعرت انني أراقب اخر ما سأراه في حياتي عينيها التي تتحولان للأحمر الياقوتي أغمضت عيني مستسلمه فيديها كانت كالحجارة تعانق عنقي فكرت في كل ما املك وبعدها سقطت فجأة على الارض حتى فتحت عيني لأرى تلك الفتاه وهي معلقه على الحائط ومن يحملها كان شاب لم ارى الا ظهره حتى شعرت بأحدهم وهو يسحبني من الخلف ،حاولت جعله يفلتني الا ان غرس مخالبه في قدمي وبعدها اغمى علي لم اشعر بشيء الى ان استيقظت ضغطت على عيني محاولةً الرؤيه جيداً تمتمت: "كيف للجو أن يكون بارداً ونحن في الصيف" كانت الغرفه رطبه ومظلمه حاولت التحرك الا ان أوقفني شيء من الخلف ،التفت لارى فقلت بحيره من امري :أنها سلاسل..ومخيفه حاولت إزاحتها جانباً لكن لم ينجح اي مما فعلت فعدت لمكاني وانا اكاد اتجمد من البرد حتى اقتحم الغرفه احدهم كان طويل القامه ذو شعر رمادي كان شكله بعيد عن الطبيعي حتى ابتعد جانباً وظهرت من خلفه نفس الفتاه اشتاحني الرعب من جديد وبشكل أكبر حتى قلت :أين انا...لما تفعلون هذا معي ابتسمت بأستهزاء مُردفه وهي تخرج : لا تهتمي فأنتِ مجرد طعام خرجوا وأقفلوا الباب خلفهم تاركيني خلفهم عقدت حاجبني قائله:طعام!!؟..مالذي اتعامل معه..لا اريد الموت هكذا ..هل قالت طعام؟!! فأنا لم استوعب مالذي تعنيه بكلمه طعام جلست بهدوء وانا انتظر لأرى ما يحدث لم يكن هناك اي فتحه في الغرفه سوى البوابه وبعد مرور اكثر من خمس ساعات فُتح الباب مره اخرى كان نفس الشاب الذي دخل في البدايه لكنه يحمل مفتاحاً هذه المره ، وتقدم حتى عبرني ليصل الى قفل السلاسل فيفتحه ويمسكني بقوة دافعٍ أيأي أمامه قائلاً :هيا تقدمي بدأت أسير في ممر طويل ومعتم حتى خرجت خارجاً كانت غابه مليئه بأشجار الصنوبر تمتمت بأستغراب :من أين لنا بهكذا أشجار في بلادي حتى تم دفعي فسقطت أرضاً ورفعت رأسي لأجد نفسي في منتصف دائرة بشريه قلت بخوف :من أنتم ، حتى تقدم احدهم وصفعني بقوه لأسقط من جديد الى ان باتت الدماء تسيل من انفي بدأتُ ألهث، بدأت بالتفكير "هل نهايتي تتكرر أم انهم يختارون لي اسوء نهايه"
تقدمت الفتاه نحوي بخطواتها ورفعتني بالهواء كالريشة بدون ان تلمسني حتى ، بدأت بقول كلمات لم افهمها حتى تجمد جسدي بأكمله ،فتحت عيني لمصرعيها من شده الهلع ،:ماهذا بحق السماء احاول تحريك فمي لكي اتحدث لكن لا جدوى ،الى ان شعرت بحرارة تجري مع دمائي في أوردتي كاد تنفسي ان ينقطع حتى انزلتني ببطئ وفتحت يديها قائله : وجدنا قُرباننا..وجدنا المصير..بهذه الدماء نستطيع الخلود بالقوه ونعود نحن العائله الحاكمة ذات السلطة على جميع الاجناس...عائلة السحره "ابكلاودن" ستعود وستنتقم للدماء التي سُفكت...ارواح أقربائنا وأصدقائنا جميعهم يمشون في عروقها وحال إحراقها سينامون بسلام....
وقبل ان تكمل كلامها انقظ عليها شخص واقتلع رأسها راميه بعيداً ،هلع الجميع وبينهم انا ،مُبتعده بخطواتي للخلف ،الى ان امسكني الشاب ذو الشعر الرمادي قائلاً :الى أين تظنين نفسك ذاهبه حملني وجرى بي بعيداً ،صرخت :اتركني فرماني ارضاً وقال : الان سننهي خطط السنين وقبل ان تقتلي الأكثر وانقظ علي كالذئب الجائع ،بدأت بالصراخ بصوت عالي من الألم الى ان لم أعد اشعر بجسدي وهو يتلوح مابين فكيه
فتحت عيني لأرى جسدي وهو مغطى بلون الدماء الأحمر والشاب مُلقى امامي لكنه بلا رأس ويحمل رأسه احدهم لكنني لم أكد ان أصل لعينيه حتى سقطت أرضاً مُغشى علي
وبعدها استيقظت لأجد نفسي في المشفى
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.