الجزء الثالث عشر

1.2K 54 4
                                    



استيقظت لأنظر حولي ولا اجد ايان
ضغطت على عيني بأنزعاج ناهضه من على السرير لاتجه نحو الحمام

كان ايان يجلس في الأسفل بغضب بينما كان هناك شخص يجلس تحت أقدامه ويصرخ طالباً السماح
الخدم يراقبون من بعيد ما سيحل بهذا الشخص
حتى سمعوا صراخ ايان وهو يقول :هل تحاول التجسس على الملكه
ضحك بسخريه مُردفاً : هل انت جاد؟....هل تظن نفسك بتلك ألقوه لتواجهنا ؟
امسك الرجل بقدم ايان وهو يتوسل الرحمه والمغفره وعيناه قد أصبحت شديده الحمره وعروقه بارزه مع بياضه المزرق
رفسه ايّان بقوه لينهض من مكانه قائلاً : يالك من رخيص
تقدم نحوه ليمسك برأسه ويقتلعه من مكانه مع هول الجميع حوله
ابتعد عنه بهدوء امرٍ الخدم بتنظيف هذه الفوضه قبل استيقاظ الملكه

خرجت من الحمام لارتدي فستان حريري طويل ونشفت شعري لأجعله منسدل كعادته ،وضعت بعض الزينه الخفيفه
انتيهت لأجلس بصمت حتى سمعت صوت قرقره معدتي فهمست بأنزعاج :دائماً ما تحرجيني واللعنه
فتحت الباب لأخرج من الغرفه
توقفت احدى الخادمات امامي قائله:هل أساعدك سيدتي
ابتسمت قائله : لا شكراً ...انا فقط اريد النزول
اومئت لي قائله : حسناً سيدتي...الطريق من هنا

كانت غرفه الجلوس كبيره جداً وبداخلها غرفه جلوس اخرى على اليمين ،جلست على احدى المقاعد وطلبت طعام الفطور ،انتظرت قليلاً حتى جهز الطعام
بدأت آكل بصمت حتى لاحظت الخادمه وهي تقف امامي بصمت ،ابتسمت قائله بهدوء وانا أشير الى المقعد الذي امامي : فقط اجلسي
جلست بصمت وبعد حوالي العشر دقائق انتيهت مُردفه : اين ذهب ايان ؟
قالت الخادمه بتوتر : في الحقيقه هو لا يخبر احد اين يذهب
نهضت مُكمله بعدم مبالاه : حسناً ...سأخرج للحديقه قليلاً

....

كان ايان يصرخ على كيفن بغضب :انهم حولنا كالفئران ...نقتل اثنين ليظهر عشره غيرهم
بعثر كيفن شعره بغضب اكثر ليقول بصوت اعلى من صوت ايان :ومالذي بيدي ولَم افعله؟ هاا...لستُ انا من أخرت زعيمك
اتجه ايان نحو الباب ليخرج وقبل ان يقفل الباب خلفه قال وهو ينظر لسالي: سينتهي بِنَا المطاف موتى لا تهتموا

......

كنت اجلس على الأرجوحة البيضاء التي كانت تتوسط الزهور الزرقاء ،كنت سعيده للمنظر حتى انتبهت لصوت طقطقه خفيف يأتي من الحديقه الخلفيه للقصر ،لم اهتم للامر حتى عاد الكره اكثر من ثلاث مرات
نهضت لأذهب للخلفية بهدوء ومع كل خطوه اخطيها لاقترب كان الصوت يقترب
وجهت ناظري بسرعه لاجده احد المزارعين وهو يقوم بقص شجر التفاح
نظر الي بتوتر قائلاً :مرحباً سيدتي هل تحتاجين لشيء؟
قلت بأستغراب :لا شيء محدد ...اكمل عملك

«كَأسَاً مِن دِمَائِي»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن