«كَأسَاً مِن دِمَائِي»

الجزء الثامن

وصلنا حتى توقفنا امام الحانه قلت ببرود وانا انظر للأرض مُحركه قدمي بتوتر :يمكنك الذهاب
نظر الي واضعاً يديه في معطفه :حسناً كما تشائين
وذهب بخطواته السريعه

كان يجلس عند الرخامي واضعاً يديه على خده بضجر
فسمع صوت الباب وانا ادخل ،أزاح بأنظاره الي وارتسمت ابتسامه جميله على وجنتيه فقال :مرحباً
سديم ،وأخذ يقترب حتى احتضنني
تجمدت مكاني وقلت بتوتر: مرحباً ...هل تأخرت عليك
ابتعد وهو يمسك بكتفي قائلاً : لا ابداً...إذاً ما رأيك ان نذهب الان
كومت يدي واضعةٍ اياها على صدري قائله :الى أين؟
أردف هو مع ابتسامته الساحره : الى مكان جميل كعينيكِ
قلت بأستغراب وانا انظر اليه :ماذا !!
ضحك اكثر فجذبتني ضحكته الرجوليه العميقه وأمسك مُعصمي ساحباً اياي خلفه

تغلغلنا في الغابه حتى توقف فجأه تحت شجره صنوبر كبيره هارمه وأخذ بيدي لنجلس على الارض واردف قائلاً :سننتظر حتى مغيب الشمس
عقدت حاجبي بأستغراب قائله :حسناً لا مشكله
وأكملت قائله :ماذا سنفعل الان
اقترب نحوي ببطئ فتذكرت فجأه ما حدث لي مع ألبرت فأبتعدت مُسرعه
اصبح أسرع مني وأمسك مُعصمي ليثبتني مكاني فسقطت أرضاً وتعثر هو الاخر
أغمضت عيني بشده وانا انتظر ابتعاده
لكنني شعرت بأطراف أصابعه وهو يداعب وجنتي بخفه قائلاً :جميله جداً كما توقعت
فتحت عيني لمصرعيها واضعةٍ يداي على صدره مُحاوله ابعاده ،لكن لا جدوى
فقلت بترجي: ارجوك چولدز...ابتعد
نهض بسرعه واعتدل في جلسته لينظر الى السماء قائلاً :لم يبقى الكثير ستظلم الان

——-
في المساء وبعد غروب الشمس وبزوخ القمر كنّا ننتظر بصمت حتى نهض وقدم يديه ليساعدني على النهوض
مازال يمسك بيدي بخفه حتى توسطت الثلاث شجرات الضخمه ،ابتعد هو قائلاً :انا چولدز يا سديم وانا أسف علي إنهاء ما بدأوه
أملت رإسي بأستغراب قائله :ماذا يعني ؟!
حتى بدأ يحلق بيديه فاشتد الهواء في الغابه شيئاً فشيئاً
وبدات العاصفة تهب بقوه
شددت على نفسي وانا أراقب بذعر ،حاولت التحرك لكن كأن هناك شيء يتمسك بي بقوه ليمنعني من الحركه
حتى تكونت حلقه من النيران تحوط يدي چولدز لتكبر شيئاً فشيئاً ،اشتدت اعصاب چولدز مُحاولاً رمي كره اللهيب علي وانا انظر بعدم فهم لما قد يحدث هذا معي
أغمضت عيني حتى سمعت صوت وقوع شيء على الارض ،فتحت عيني لاراقب ما يحدث كان كيفن وهو يحاول تمزيق چولدز
رمشت عده مرات ونظرت يميناً لاجد ايان وهو يحاول تحريري فقال لي بأستهزاء:مرحباً ياحلوتي ...هل أعجبك الموعد
شعرت بشيء غريب بداخلي فأجثيت أرضاً وانا امسك الارض بقوه ،نهضت بسرعه وانا احاول ان أقف بين چولدز وكيفن
صرخت على كيفن : ابتعد ....ابتعد عنه ،وأزح ناظري نحو چولدز كانت عينيه حمراء وأنيابه بارزه فقلت :هل انت مصاص دماء أيضاً ؟ ، سحبني نحوه من خصري وهو ينظر الي ببرود قائلاً :يا جميلتي...انا لِستُ بوحش
وقبل ان يكمل كلامه لكمه ايان بقوه ليقع أرضاً فيقترب بغضب :لا تغازل زوجتي واللعنه
كُنت انظر لچولدز الذي وقع أرضاً فأجثيت لاصبح في نفس مستواه ،نظرت لعينيه بتمعن حتى اختفى احمرار عينيه لتعود صفراء شارده ،أمسكت صدره بخفه هامسه :چولدز سبيستيان
كان كلاً من ايان وكيفن يراقبون تغير بعض من خصلات شعري للون الأبيض بخوف
حتى أغشى علي فاقده وعيي
____